إقليم صفرو .. التصويت سيكون حاسما في الوسط القروي

محمد القنصوري

صفرو-  في إقليم يطغى عليه الطابع القروي كصفرو، الذي يضم 22 جماعة قروية، سيكون التصويت حاسما سواء في المراكز والأرياف أو الدواوير النائية.

  وقال رئيس نادي البيئة لجمعية (نساء بلادي للتنمية والسياحة) بصفرو، محمد ضرافاة، أن “رحى الاقتراع سيدور بالوسط القروي، حيث تحج الساكنة بكثافة لمكاتب التصويت، على اعتبار أن الناخبين هناك يصوتون على الأشخاص لا على برامج الأحزاب السياسية”.

  وأضاف السيد ضرافاة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على مستوى إقليم صفرو، رفع مرشحو الأحزاب المتنافسة، خلال الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية، من وتيرة دعواتهم إلى التصويت، مع الحث على اعتبار القرابة العائلية والانتماء القبلي وسمعة المترشحين وقربهم من الهيئة الناخبة المحلية، في عملية التصويت.

  وقال “إن تنظيم حملة انتخابية في العالم القروي يبدو أمرا صعبا ومختلفا عن ذلك في الوسط الحضري، حيث عنصر القرب ييسر عملية التواصل بين الناخب المحلي والمترشح، إذ أن العملية تكون أكثر سهولة في المدن منها في البادية التي تعتبر فيها عقلية الساكنة والتباعد بين المساكن عائقين حقيقيين للمترشح”.

  وحسب هذا الفاعل الجمعوي فإن “تصالح المواطن مع الشأن السياسي وخلق شروط التعبئة المواطنة لتعزيز مكتسبات بلادنا، يعدان رهانين ينبغي كسبهما، وأول مؤشرهما هو المشاركة المكثفة للمواطنين في الاستشارات الانتخابية”.

  ودعا، بالمناسبة، الأحزاب إلى تكييف برامجها وكذا إمكانياتها التواصلية مع الشروط الجغرافية للمنطقة حتى تستقطب أكثر عدد من الأصوات في المناطق النائية.

  ومع قرب ساعة الحسم (يوم التصويت)، بات المترشحون مطالبين بالمرور إلى السرعة القصوى خلال الحملة الانتخابية، وإظهار قدرتهم على استمالة الناخبين، لكن وفق ضوابط قانونية تساهم في نزاهة العملية الانتخابية برمتها.

  والأكيد أن المهمة تبدو أكثر صعوبة بالنسبة للمرشحين الباحثين عن جمع أكبر عدد من الأصوات لصالحهم وتحويل عقارب الساعات الأخيرة من الحملة إلى اتجاه يقود أحزابهم إلى قبة البرلمان.

  وتظل الساعات الأخيرة واللحظات النهائية من عمر أي حملة انتخابية، حاسمة حيث قد تختلط فيها الأوراق ويمكن أن تكون جزئياتها عاملا في تحديد مصير أي عملية استشارية ورهن مستقبل بلد بأكمله خلال فترة من تاريخه، مما يضفي على السرعة النهائية للحملة الانتخابية لاستحقاق 7 أكتوبر طابع الحسم.

  إلا أن الباحثين عن أصوات الناخبين، في ظل السرعة النهائية، مطالبون باحترام قواعد اللعبة السياسية، التي من أبرز مظاهرها احترام القوانين المنظمة للحملة الانتخابية وأخذ مسافة مع الممارسات المشينة، وذلك خدمة لناخبة محلية رفعت من سقف مطالبها من أجل مستقبل أفضل.

  ومهما كان الأمر، فإن ساكنة صفرو وضواحيها، على غرار مجموع مناطق المملكة، يسودها أمل في رؤية التغيير وقد تحقق، وأمل في بروز نخبة سياسية قادرة على تفعيل الجيل الجديد من الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة.

  ويبلغ مجموع لوائح الترشيح الخاصة بالانتخابات التشريعية (7 أكتوبر)، على صعيد إقليم صفرو، 18 لائحة تتنافس على ثلاثة مقاعد برلمانية مخصصة للإقليم الذي يصل عدد المرشحين إلى هذا الاستحقاق 54 مرشحا يمثلون مختلف الأحزاب السياسية.