إقليم اليوسفية .. جهود دؤوبة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بالتعليم الأولي

جماعة الطياميم (إقليم اليوسفية) – تبذل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمعية المتدخلين المعنيين بالشأن التربوي، جهودا دؤوبة لتطوير وتعميم التعليم الأولي، لاسيما بالوسط القروي.

ويعكس هذا التوجه الإرادي العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للطفولة المبكرة، وللتربية والتكوين، والاستثمار في الرأسمال البشري، بغرض تكوين مواطن الغد، الذي سيكون بمقدوره الإسهام الفعال في المجهود التنموي للمملكة.

وتكثف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لهذا الغرض، من إسهامها الرامي إلى تعميم التعليم الأولي بإقليم اليوسفية، وبالخصوص في العالم القروي، والمناطق النائية، لإشاعة هذا النمط من التعليم الذي يهتم بالأطفال، ويعمل على تلقنيهم الأبجديات البيداغوجية المعينة على الارتقاء بمداركهم، مع تمكين المربيات من التقنيات والصيغ البيداغوجية اللازمة.

وأفادت معطيات لقسم العمل الاجتماعي بإقليم اليوسفية، بأنه على مستوى البناء والتجهيز والتسيير، تمت برمجة إحداث 133 وحدة موجهة لهذا القطاع، وذلك برسم سنوات 2019 و2020 و2021، بمبلغ إجمالي ناهز 46 مليونا و346 ألفا و910 دراهم، فيما تجري الدراسات لبناء 21 وحدة مبرمجة برسم سنة 2022 – 2023.

وأضاف المصدر ذاته، أن عدد الأطفال المستفيدين من هذه الوحدات، خلال الموسم الدراسي الحالي (2021 – 2022)، يبلغ 1391 طفلا.

وعاين فريق من قناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، بوحدة التعليم الأولي بـ(دوار الجنادغة) التابع لجماعة الطياميم، مختلف الجهود التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، من أجل تعميم هذا النمط من التعليم في صفوف الفتيات والفتيان.

وتتألف هذه البنية، التي تمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 80 مترا مربعا، وتم تشييدها في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، من قاعة للتدريس، وأخرى للعرض والصور والأنشطة الترفيهية، وفضاء للاستراحة، فضلا عن مرافق أخرى، تقدم خدماتها ل20 مستفيدا (13 فتاة و7 أطفال).

وتوقفت مربية التعليم الأولي، ابتسام عركوب، عند الصيغ البيداغوجية التي تعتمدها، والمتمثلة في بيداغوجية المشروع، التي تروم تعزيز قدرات وكفايات المتعلم، وبيداغوجية اللعب التي تروم نقل المعارف وبناء شخصيته وتأهيله للانتقال إلى التعليم الابتدائي.

ونوهت السيدة عركوب، في تصريح لقناة (M24)، بجهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى النهوض بالتعليم الأولي وضمان تكافؤ الفرص بين كافة الأطفال بالعالم القروي، واصفة تجربتها في تأطير وتعليم هؤلاء الأطفال ب”الناجحة جدا”.

وجدير بالذكر أن التعليم الأولي يتوخى تجويد التعلمات، واعتماد رؤية بيداغوجية مبتكرة، ترتكز على التربية والتفتح والابتكار.