إقليم الصويرة .. دار الأمومة بآيت داوود، تجسيد للجهود المبذولة للنهوض بصحة الأم والطفل

آيت داوود (إقليم الصويرة) – تترجم “دار الأمومة” بالجماعة القروية آيت داوود (إقليم الصويرة) الجهود المبذولة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفائدة النهوض بصحة الأم والطفل.

وتم إنجاز هذه البنية ذات الطابع الطبي – الاجتماعي، والتي قام بزيارتها، اليوم الأربعاء، عامل الإقليم، عادل المالكي، بمناسبة تخليد الذكرى الــ24 لعيد العرش المجيد، في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، لاسيما في محوره المتعلق بتقوية نظام صحة الأم والطفل.

وقدمت، بهذه المناسبة، شروحات للعامل، الذي كان مرفوقا برؤساء المصالح الخارجية، وبمنتخبين وبالسلطات، حول هذا المشروع الذي أنجز بتكلفة إجمالية قدرت ب 1.602.500 درهم، منها 922 ألفا و500 درهم خصصت للبناء، و500 ألف درهم للتجهيز.

وسلطت أطر قسم العمل الاجتماعي، أيضا، الضوء على المساهمة والدعم الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لقطاع الصحة على صعيد إقليم الصويرة، باستثمارات بقيمة 32 مليون درهم (37 مشروعا، و135 ألفا و400 مستفيد)، موجهة لتعزيز صحة الأم والطفل.

من جهة أخرى، تم تسليم مفاتيح أربع سيارات إسعاف، جرى اقتناؤها في إطار هذا البرنامج 4 من المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة دور الأمومة بالجماعات القروية لآيت داوود، وتفتاشت، وتالمست، وسميمو.

وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الصويرة، عبد الصمد خيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المؤسسة الطبية – الاجتماعية من الجيل الجديد فتحت أبوابها في أكتوبر من سنة 2022، موضحا أن هذه الوحدة الهامة استقبلت لحد الآن 79 امرأة، ووفرت لهن خدمات للقرب وذات جودة.

وأوضح المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، زكرياء آيت لحسن، من جهته، أن هذه البنية تروم تشجيع الولادة في وسط مراقب، مبرزا أن هناك ارتفاعا ملموسا في نسبة الولادة، منذ بداية اشتغال هذه المؤسسة.

وكشف أن الأمر يتعلق بمؤشر جيد من المنتظر أن يتطور أكثر، بفضل منظومة الوسطاء الجماعاتيين، التي سيتم إرساؤها بآيت داوود، حيث يتعلق الأمر ب”نساء سيشجعن النساء الحوامل وفي سن الولادة على التوجه من أجل متابعة الحمل في وسط مراقب”، مشيرا إلى أن تسليم سيارات إسعاف لهذه المؤسسات بأتي ليعزز مهمة دور الأمومة هذه، وتيسير ولوج النساء الحوامل في وضعية صعبة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله.

من جانبه، أبرز رئيس جماعة آيت داوود، محمد أرخا، أهمية هذه البنية الطبية – الاجتماعية ودورها في الحفاظ على حياة النساء الحوامل والمواليد الجدد، والتقليص من الوفيات بالوسط القروي.

وأوضح أن كافة الجماعات التابعة لدائرة آيت داوود تستفيد من الخدمات التي تقدمها هذه البنية، مبرزا الإسهام الكبير للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز عرض وجودة العلاجات، ومن ثمة، تحسين المؤشرات الاجتماعية في هذا الجزء من التراب الوطني.

أما رئيس جمعية “اليسر”، المكلفة بتسيير هذه البنية، سعيد الرامي، فشدد على الدور الهام لهذه المؤسسة في استقبال النساء الحوامل وتمكينهن من تتبع دقيق لحملهن ومن خدمات طبية واجتماعية ذات جودة، قبل وبعد الولادة.