إقليم الدريوش.. نساء رائدات يشقن طريق النجاح بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

إقليم الدريوش.. نساء رائدات يشقن طريق النجاح بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الجمعة, 8 مارس, 2024 - 17:35

الدريوش – تحظى المشاريع النوعية التي تقترحها النساء الشابات باهتمام كبير من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ما فتئت تولي عناية خاصة بهذه الفئة التي تمثل نصف المجتمع.

وبإقليم الدريوش، تمكن عدد هام من الشابات من بلورة أفكار مشاريعهن وتجسيدها على أرض الواقع، بفضل دعم ومواكبة هذا الورش الملكي الذي يتوخى خلق مشاريع ذات قيمة مضافة تساهم في تكريس روح ريادة الأعمال وخلق مناصب شغل في قطاعات واعدة.

ومن أبرز النماذج النسائية الرائدة التي تمكنت من شق طريق النجاح بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الشابة مريم الماجيدي التي استطاعت أن تحقق طموحها كمقاولة وإخراج مشروعها إلى حيز الوجود وضمان نجاحه وديمومته.

وتمكنت هذه الشابة بعد استفادتها من الدعم والمواكبة القبلية والتكوينات تحت إشراف منصة الشباب الدريوش، من إطلاق مشروعها “Kids Space ALMajd” الذي هو عبارة عن دار الحضانة وروض الأطفال بالدريوش، وذلك بكلفة مالية تقدر ب 255 ألف درهم، منها 144 ألف درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت مريم الماجيدي، أهمية هذا المشروع الذي يأتي بعد المواكبة من منصة الشباب، مشيدة بدور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إتاحة الفرصة للمرأة من أجل تدبير هذا النوع من المشاريع وتحويل أفكارها المتميزة إلى واقع ملموس.

وأكدت أن هناك حاجة ملحة لهذا النوع من الخدمات بالإقليم خاصة بالنسبة للأمهات والموظفات لكونها توفر لهن بيئة آمنة ومحفزة لأطفالهن وجدول زمني يتلاءم مع أوقات عملهن، مشيرة إلى أن هذا المشروع يعتمد على بيداغوجيا تستند على المنهج المونتسوري “بيداغوجيا اللعب”، الذي يساعد الطفل على النمو بشكل شامل وفعال.

مشروع آخر لا يقل أهمية عن سابقه، استفاد بدوره من خدمات المنصة، ولاسيما المواكبة والتوجيه والدعم المالي. ويتعلق الأمر بمشروع “حلويات ومقهى إيكن” بجماعة اتسافت لحاملته زينب بورقادي. هذا المشروع الذي بلغت تكلفته الإجمالية 272 ألف و850 درهم، ساهمت فيه المبادرة بـ 163 ألف درهم.

وفي هذا الصدد، قالت زينب بورقادي، في تصريح مماثل، إن المواكبة الفردية والدعم المالي الذي استفادت منه من قبل منصة الشباب والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنها من تجسيد فكرة المشروع وتحقيق طموحها على أرض الواقع.

من جهته، أكد بلال لغماني، المكلف ببرنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب بعمالة إقليم الدريوش، أن هذين المشروعين يندرجان في إطار هذا البرنامج الذي استفادت منه 64 امرأة من بينها 20 حاملة مشروع، مشيرا إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تولي عناية كبيرة لمشاريع النساء وإدماجهن وتمكينهن اقتصاديا سواء عبر التكوينات أو المواكبة التقنية أو من خلال الدعم المباشر لمشاريعهن.

وبالإضافة إلى الدور الذي تحظى به المرأة في مختلف مشاريع المبادرة، فإنها أيضا تعد فاعلا مهما في كل الخطوات المرسومة لصياغة المنظومة التنموية؛ فهي المستفيدة في البرامج، والمدبرة للمشاريع والمسيرة للمراكز، وهي أيضا المقترحة للحلول والمخططة للآفاق المستقبلية.

وتشكل لبنى الحجاوي، مديرة مؤسسة دار الطالبة بجماعة ميضار، نموذج المرأة الناجحة في تسيير مراكز ومؤسسات اجتماعية موجهة للنساء.

وتستفيد من خدمات هذه المؤسسة التربوية، التي تم إنجازها سنة 2013، بكلفة إجمالية تصل إلى 5,83 مليون درهم، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 76 تلميذة (الايواء، الاطعام، التأطير التربوي…).

وفي هذا السياق، أكدت لبنى الحجاوي، التي تتولى تسيير هذه الدار منذ 11 سنة، على الدور الذي تضطلع به المبادرة الوطنية في دعم هذه المؤسسة التربوية التي تروم الحد من الهدر المدرسي للفتاة القروية لاسيما بالمناطق النائية بإقليم الدريوش (جماعات اتسافت، إفرني، ميضار…).

وأشارت إلى أنه، وبفضل الجهود التي تقوم بها إدارة المؤسسة مع الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالبة المسيرة لها، توفر الدار للمستفيدات كل الأجواء التي تمكنهن من العيش الآمن سواء من الناحية التربوية أو الإنسانية أو العائلية، مما ساعدهن على تحقيق نسب نجاح بلغت، على مستوى الباكالوريا، تقريبا 100 في المائة منذ إحداث هذه الدار إلى غاية سنة 2023.

وبالنسبة لرئيس مصلحة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بعمالة الدريوش، أنس الأحمدي، فإن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، تسهر في إطار هذا البرنامج من المبادرة في مرحلتها الثالثة، على حسن تدبير 6 مراكز دور الطالبة موزعة على تراب الإقليم، من خلال دعم تسييرها وتجهيزها، على غرار مشاريع البناء والتأهيل والتجهيز التي أنجزت خلال المرحلتين الأولى والثانية.

وأبرز أن هذه المراكز تعتبر بنية تحتية مهمة لمحاربة والحد من ظاهرة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات بالعالم القروي، وكذا لتقديم خدمات الإيواء والإطعام والتأطير التربوي ذات جودة عالية مما يشجع المستفيدات على التحصيل والتفوق الدراسي.

وأشار إلى أن قرابة 500 تلميذة تستفيد كل سنة، من خدمات هذه المراكز الستة، بنسبة نجاح تتراوح بين 95 و98 في المائة خلال هذه المرحلة الأخيرة، وبنتائج جد مشرفة حققهن المستفيدات على المستويين الإقليمي والجهوي.

اقرأ أيضا

التوقيع على محضر اتفاق بين وزارة الصحة ونقابات القطاع

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:56

وقع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، بتفويض من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، محضر اتفاق بين الوزارة والنقابات الممثلة في قطاع الصحة.

السيد لقجع يؤكد على أهمية إصلاح قانون المالية لجعله إطار رائدا لتدبير الميزانية

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:40

أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أهمية إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية لجعله إطارا تنظيميا رائدا لتدبير الميزانية العامة للدولة.

مجلس المستشارين يختتم بعد غد الخميس دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 19:54

يعقد مجلس المستشارين، بعد غد الخميس، جلسة عامة تخصص لاختتام دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024.