آخر الأخبار
إقالة ديلما: أي مستقبل ينتظر البرازيل؟

إقالة ديلما: أي مستقبل ينتظر البرازيل؟

الجمعة, 13 مايو, 2016 - 12:23

   (إعداد نادية الهاشمي)

برازيليا- هل سيكون إبعاد الرئيسة، ديلما روسيف، ولو مؤقتا، عقب مسلسل مليء بالتقلبات، كافيا لإعادة الاقتصاد البرازيلي إلى سكته وتلطيف المناخ السياسي بالبلد الجنوب أمريكي..؟ إنه السؤال الأكثر تعقيدا الذي يحاول الخبراء والساسة الإجابة عليه في الوقت الحالي.

فإذا كانت المعارضة ترى أن إبعاد الرئيسة له ما يبرره، فإن العديد من الخبراء في الشؤون الحكومية يرون أن صعود المعارضة إلى السلطة يهدد بخلق صدع يصعب رأبه بين اليمين واليسار، مثل العديد من حالات شد الحبل ببلدان أمريكا الجنوبية.

   وبرأي الصحافي المتخصص في الشؤون الاقتصادية، كارلوس ألبرتو ساردينبرغ، فإن تحميل روسيف مسؤولية ما آل إليه الوضع الاقتصادي والمشهد السياسي بالبرازيل يمنح حزب العمال كل مبررات رد الدين بالمثل وذلك بتقويض كل جهد لإعادة قطار الاقتصاد إلى سكته وإعادة الثقة في مستقبل البلاد.

وعلى الرغم من أنه يشكل أقلية، يتوفر حزب العمال اليساري على قاعدة نقابية كبيرة، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة من لدن اليمين للمس بالمكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة.

فمن الإضرابات وقطع الطرقات إلى احتلال الأراضي والمباني، ناهيك عن الوقت اللازم لمسطرة الإقالة والدعاوى القضائية المتعددة ضد القادة السياسيين والبرلمانيين البرازيليين الذين ورد إسم أزيد من 60 بالمائة منهم في قضايا فساد متعلقة بشركة النفط العمومية البرازيلية “بتروبراس”.

    واعتبر ساردينبرغ أن الأزمة السياسية في البرازيل، والتي أفضت إلى تعليق مهام الرئيسة، هي نتاج ممارسة شعبوية أمريكية لاتينية كلاسيكية خالصة بكل ما تحمله من خصائص: شخصية كاريزمية وقبضة من حديد لمكافحة الجريمة، ولكن مع استهانة كاملة بالنخبة السياسية.

هذه المكونات الثلاثة التي ميزت الولاية الرئاسية الأولى للرئيسة روسيف غابت بعد إعادة انتخابها لولاية ثانية سنة 2014 بسبب نقمة النخبة السياسية، التي رفضت الانصياع لإملاءات حزب العمال الذي استمر وحيدا في قيادة سفينة الحكومة، منذ قدوم الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سنة 2003.

ويتعين على الرئيس المؤقت ميشال تامر، الحليف السابق لأول رئيسة في تاريخ البرازيل قبل أن يغير معسكره، أخذ كل هذه الاعتبارات في الحسبان خلال عمله من أجل “استعادة مصداقية البرازيل وطنيا ودوليا” كما أعلن في أول خطاب له بعد توليه مهامه رسميا.

وربما لذلك، وحتى يضمن دعم شريحة واسعة من البرازيليين، وعد تامر، في خطاب القاه في القصر الرئاسي “البلانالتو” خلال حفل تسلمه مهامه الجديدة، بالحفاظ على البرامج الاجتماعية التي أطلقتها الحكومات السابقة، وبعدم عرقلة التحقيق الجاري بشأن فضيحة الفساد المتعلقة بشركة النفط العمومية “بتروبراس”.

لكن، وبعد ان تنتهي نشوة النصر، لن يكون أمام الحكومة البرازيلية الجديدة سوى سلك طريق حافل بالعقبات والعمل على كل الجبهات لتبرهن أن مستقبل البرازيل هو وحده ما يهم، بعيدا عن الصراعات العابرة حول السلطة بين يسار منهك ويمين في أوج قوته في منطقة أمريكا الجنوبية.

 

 

اقرأ أيضا

الصندوق المغربي للتقاعد يطلق بوابته الإلكترونية الجديدة

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 12:20

أطلق الصندوق المغربي للتقاعد النسخة الجديدة لبوابته الإلكترونية www.cmr.gov.ma.

أستانا .. وكالة بيت مال القدس الشريف تدعو إلى تفعيل التعاون بين هيئات الأمم المتحدة و”التعاون الإسلامي”

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 12:14

دعت وكالة بيت مال القدس الشريف، اليوم الاثنين بأستانا، عاصمة كازاخستان، إلى تفعيل التعاون بين وكالات الأمم المتحدة وهيئات منظمة التعاون الإسلامي، كل منها في مجال اختصاصه، بوتيرة تستطيع معها مواكبة التحولات الكُبرى المتسارعة التي يشهدها العالم، على كل المستويات والأصعدة، بما في ذلك التحولات الديمغرافية، والوبائية، والمناخية، والبيئية.

بورصة الدار البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الارتفاع

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 10:42

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها، اليوم الاثنين، على وقع الارتفاع، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” نموا بنسبة 0,07 في المائة ليستقر عند 13.632,85 نقطة.