إعلان عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي قرار “جد ايجابي ” (خبير إسباني)

مدريد- قال الخبير القانوني الإسباني، خوسيه غارسيا انفانتيس، إن الإعلان عن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي قرار “ايجابي جدا”، وسيعزز من دون شك تموقع هذه المنظمة على المستوى الدولي.

وأوضح غارسيا انفانتيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بهذا القرار قامت المملكة ب”تغيير استراتيجي مهم للغاية” سيكون له أثر على التنمية المستقبلية للاتحاد الإفريقي، لاسيما وأن المغرب يعد “مرجعا” على مستوى القارة في عدد من القضايا.

وأشار الخبير الإسباني، في هذا الإطار، إلى أن المغرب ليس فقط أحد أول المستثمرين في إفريقيا، لكنه أضحى، أيضا، “مرجعا” في تدبير الشأن الديني وبلدا له دور مركزي فيما يتعلق بالأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

ووصف، في السياق ذاته، مبادرة المملكة استعادة مكانتها داخل الاتحاد الإفريقي ب”الحكيمة”، إذ ستتيح العمل من داخل هذه المنظمة، ليس فقط فيما يتعلق بالقضايا التي تهمه مباشرة، ولكن أيضا تلك التي تهم بقية القارة.

وأشار الخبير الإسباني إلى أن المملكة، التي وضعت سياسة إفريقية متعددة الأوجه بنتائج واضحة، لم تتوانى قط عن تقديم دعمها ومساعدتها لعدد من بلدان محيطها الإفريقي.

وخلص السيد غارسيا انفانتيس، الذي يرأس جمعية أخصائيي علم الجريمة بقادس، إلى إن قبول (الجمهورية) الوهمية داخل الاتحاد الإفريقي فرضته ظرفية جيوستراتيجية وجيوسياسية عفى عنها الزمن، مضيفا أنه “يتعين علينا أن ننظر للمستقبل”، لاسيما وأن الوضع ببعض البلدان العضوة، التي دعمت هذا الانضمام، تغيرت.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن في رسالة الى القمة ال27 للاتحاد الأفريقي في كيغالي، الأحد الماضي، عن عودة المغرب إلى هذه المؤسسة الإفريقية.

وقال جلالته “إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك، مؤكدا أنه “من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول، سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الإفريقي، على تجاوز كل الانقسامات”.