إحداث الشغل والتنمية الاقتصادية من بين الأهداف الأساسية لعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب (المديرة المساعدة)

مراكش- (أجرى الحوار نوفل النهاري)-أكدت المديرة المساعدة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ألينا رومانوسكي، اليوم الجمعة بمراكش، أن إحداث فرص الشغل والتنمية الاقتصادية يعتبران من بين الأهداف الأساسية لعمل هذه الوكالة الأميركية بالمغرب.

وقالت المسؤولة الأمريكية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال المنعقدة بمراكش”، إن “أولويتنا تتمثل في المساهمة في تنمية القطاع الخاص وخلق مزيد من فرص الشغل”.

وأوضحت السيدة رومانوسكي أن عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب يهدف أيضا إلى دعم مشاريع التعليم والتكوين، فضلا عن دعم المجتمع المدني، مشيدة بحضور الوكالة الأمريكية بالمملكة منذ أزيد من 60 سنة، الأمر الذي مكن من تمتين علاقات الصداقة والتعاون بين المغرب والولايات المتحدة.

علاوة على ذلك، تطرقت السيدة رومانوسكي إلى الشراكة الموقعة مؤخرا بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركة “فريو بويرتو طنجة” الرامية إلى تقديم ضمانة قرض لهذه الشركة من أجل الشروع في بناء مستودع للتبريد على مستوى ميناء طنجة المتوسط، مبرزة أن هذه الشراكة ستساهم في تحقيق هدف تعزيز التنمية الاقتصادية والتشغيل بالمغرب، وذلك عبر تقديم فرصة جديدة لتصدير المنتوجات الفلاحية المغربية.

وأضافت أن تمويل هذا المشروع سيساهم بالتأكيد في تعزيز اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة، عبر مساعدة المزارعين المغاربة على تصدير منتوجاتهم إلى الولايات المتحدة وإلى باقي بلدان العالم.

واعتبرت المديرة المساعدة للوكالة الأمريكية أن تشييد مستودع للتبريد بميناء طنجة المتوسط سيسهل بالفعل تصدير مختلف المنتوجات الفلاحية المغربية إلى الخارج، معتبرة أن “هذا المشروع سيكون له أثر اجتماعي واقتصادي على المدى الطويل”.

من جهة أخرى، أكدت السيدة رومانوسكي أن الولايات المتحدة تعتبر أن تعزيز التجارة البينية بمنطقة شمال إفريقيا يعتبر بمثابة أولوية، معربة عن الأسف الكون هذه المنطقة تسجل حجم مبادلات بينية إقليمية جد ضعيف.

وتم تقديم الشراكة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركة “بويرتو فريو طنجة” خلال القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال بمراكش كنموذج للتعاون وتشجيع القطاع الخاص المغربي.

وتشهد القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال حضور أزيد من 3000 مقاول، بالإضافة إلى رؤساء دول ومسؤولين حكوميين سامين ومقاولين شباب. وتعد القمة موعدا عالميا كبيرا للمقاولات المتوسطة والصغيرة وروح المقاولة الخلاقة، إذ تنعقد للمرة الأولى ببلد عربي إفريقي.

وتنعقد هذه القمة، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “تسخير قوة التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال”.