“أنا..إخوة السلاح في الحربين العالميتين”.. مؤلف يحفظ الذاكرة التاريخية المشتركة بين المغرب وفرنسا (سفير)

الدار البيضاء – أكد سفير فرنسا بالمغرب شارل فريس، مساء يوم الخميس، أن مؤلف “أنا..إخوة السلاح في الحربين العالميتين “، الموجه للأجيال الحالية وكذلك المستقبلية، يسهم في الحفاظ على الذاكرة التاريخية المشتركة التي تجمع بقوة ما بين المغرب وفرنسا ويجعلها متقدة على الدوام.

وأوضح السيد فريس، في حفل تقديم الطبعة الثانية لهذا المؤلف الذي نظمته ثانوية ليوطي بالدار البيضاء، أن هذا الكتاب الذي صدر سنة 2006 يأتي ليذكر بأن عشرات الآلاف من الجنود المغاربة ضحوا بحياتهم للدفاع عن حرية فرنسا، مؤكدا أنه يتعين على الفرنسيين أن يتذكروا دائما التضحيات التي قام بها المحاربون والجنود المغاربة.
وأبرز السفير الفرنسي أن البعد الإنساني العميق لهذا الكتاب الذي نشر برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأنجزه بيير رييرا وكريستوف تورون يتجلى في سرده للنوادر والشهادات التي رواها قدماء المحاربين المغاربة والفرنسيين ،أخوة السلاح، في الصراعين العالميين الذين طبعا القرن العشرين بدمويتهما.
وسجل أن الطبعة الجديدة للكتاب التي تتميز بغنى وتنوع أكبر وبنصوص أكثر كثافة وتضم توليفة تجمع بين الحكي و التحليل والملاحم الكبرى والمصائر الشخصية، تمنح تركيبا غير مسبوق وأصليا يكرم هؤلاء الجنود الذين دافعوا عن الحرية وكتبوا صفحات مجيدة من هذا التاريخ الجميل المشترك.
ويقترح هذا المؤلف، الذي يأتي في سياق الذكرى المائوية للحرب العالمية الأولى وغداة احتفاء فرنسا بالذكرى السبعين لتحريرها، العودة إلى هذا التاريخ المشترك من خلال تقديم تركيب يشكل تتويجا للمشاريع التربوية لثانوية ليوطي بالدار البيضاء وللأبحاث التي قام بها المؤلفين جون-بيير رييرا وكريستوف تورون منذ عشرات السنين حول هذا الموضوع .