أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد ابن البناء المراكشي بمدينة مراكش

أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد ابن البناء المراكشي بمدينة مراكش

الجمعة, 24 يناير, 2014 - 13:32

مراكش- أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، صلاة الجمعة بمسجد ابن البناء المراكشي بمدينة مراكش.

وذكر الخطيب ، في مستهل خطبتي الجمعة ، بأن الله تبارك وتعالى خلق الإنسان وكرمه وفضله على كثير من خلقه وحمله مسؤولية عمارة الأرض، عبادة وعملا ، دينا ودنيا، مبرزا أن الإنسان أمام فتن الحياة ومغرياتها، لا يستطيع أن يحقق العبودية لله تعالى على وجهها الصحيح، ولا الخلافة في الأرض كما أراد الله سبحانه، ما لم يكن له معين يلجأ إليه عند الشدائد، ويهرع إليه عند الملمات، يسدده ويوفقه ويحيطه ويرعاه ويرشده ويوجهه.

وأوضح أن من هذا التسديد والرعاية والتوجيه، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أن “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان”، مؤكدا أن الرسول الكريم بين في هذا الحديث أن المؤمن القوي في إيمانه وعزيمته وإرادته، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف العاجز الكسلان في أمور دينه ودنياه على السواء، ثم أرشد، عليه الصلاة والسلام، إلى الوسيلة العظيمة التي تجعل المؤمن قويا بعيدا عن كل مثبطات العزائم من العجز، وهي الاستعانة بالله تعالى القوي العزيز، واللجوء إليه في جميع الأمور، ثم التسليم بعد ذلك لله والتوكل عليه، لأن من التجأ إلى الله وتوكل عليه كفاه.

واعتبر الخطيب أن العجز والكسل خلق مذموم، عقلا وشرعا، وهو عنوان تخلف الأفراد والجماعات والأمم، ما أصاب فردا إلا أوهنه وأذله، وما أصاب شعبا إلا ضيعه وأفشله، وما أصاب أمة إلا أضعفها وأخرها عن ركب التقدم، ذلك لأنه يصيب العقول ويعجزها عن العمل والتفكير والتدبر، والنظر فيما يصلح الإنسان ومن حوله في الدنيا التي فيها معاشه، كما يصيب البدن ويقعد به عن الطاعات والعبادات والقيام بواجبات ومتطلبات الحياة الأخرى التي إليها معاده.

وقال إنه لما جعل الله تعالى للمخلوقات قوة التحرك، فلم يجعل لها رزقا إلا بسعي منها، لئلا تتعطل فائدة هذه الملكة، فرغم أن الأرزاق مكفولة من عند الله، فلا بد من السعي وترك التواكل، مشيرا إلى أنه لقبح العجز والكسل كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يستعيذ بالله منهما، لأنهما يميتان القلب ويثقلان البدن عن العمل ويضيعان الوقت الذي سيحاسب عليه كل إنسان.

وأكد الخطيب أن الاستعانة بالله سبحانه والتوكل عليه حق التوكل، تخلص الضمير البشري من الذل والضعف والعجز، كما تجعل العبد يواجه الأخطار والصعاب ويتغلب على المصائب والأحداث، لأن ذلك من أبرز مظاهر عبادته الدالة على عظمة إيمان العبد والوثوق بربه وقوة صلته بخالقه، وهي حالة تدل على صلاح القلب والإيمان التام بتفرد الله بتدبير أمر الخلائق ، عطاء ومنعا ، ضرا ونفعا.

وابتهل الخطيب ، في الختام إلى الله تعالى، بأن ينصر أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصرا عزيزا يعز به الدين ويجمع به كلمة المسلمين، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما تضرع إلى العلي القدير بأن يغدق شآبيب مغفرته ورحمته ورضوانه على الملكين المجاهدين، جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويكرم مثواهما ويطيب ثراهما.

 

اقرأ أيضا

التوقيع على محضر اتفاق بين وزارة الصحة ونقابات القطاع

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:56

وقع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، بتفويض من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، محضر اتفاق بين الوزارة والنقابات الممثلة في قطاع الصحة.

السيد لقجع يؤكد على أهمية إصلاح قانون المالية لجعله إطار رائدا لتدبير الميزانية

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:40

أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أهمية إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية لجعله إطارا تنظيميا رائدا لتدبير الميزانية العامة للدولة.

مجلس المستشارين يختتم بعد غد الخميس دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 19:54

يعقد مجلس المستشارين، بعد غد الخميس، جلسة عامة تخصص لاختتام دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024.