أكاديميون مغاربة وإسبان يبحثون بمدريد موضوع الحوار بين الأديان والثقافات
مدريد – بحث أكاديميون وخبراء مغاربة وإسبان، اليوم الإثنين في مدريد، موضوع الحوار بين الأديان بين البلدين، خلال ندوة سلطت الضوء على القيم المشتركة للتسامح والتعايش بين الأديان والثقافات.
وانعقدت هذه الندوة، المنظمة من قبل المعهد الجامعي لعلوم الأديان بالتعاون مع سفارة المملكة المغربية في إسبانيا، تحت شعار “استكشاف الحوار بين الأديان بين إسبانيا والمغرب”.
وخلال افتتاح هذا اللقاء، أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، على أهمية الحوار بين الأديان في تعزيز الروابط بين الرباط ومدريد، مبرزة خصوصية النموذج الديني المغربي.
وقالت السفيرة، في كلمة أُلقيت باسمها: “إن المغرب، بقوة تنوعه الثقافي والديني العميق، يعد فاعلا أساسيا في تعزيز التسامح والتفاهم المتبادل”، مشيرة إلى أن “الحوار بين ثقافاتنا وحضاراتنا هو موضوع يوحدنا، من إفريقيا إلى أوروبا، ويشكل جسرا بين بلدينا الصديقين”.
كما سلطت السيدة بنيعيش الضوء على خصائص النموذج المغربي في التعايش والتسامح على مدى قرون بين المسلمين واليهود والمسيحيين، مذكرة بأن الدستور المغربي يعترف بتعدد الجذور الثقافية للبلاد، بما في ذلك الروافد القادمة من الشرق وجنوب إفريقيا والأندلس، والتي ساهمت جميعها في تشكيل هوية مغربية منفتحة ومتعددة.
وأشارت في هذا السياق إلى المبادرات الملموسة التي اتخذها المغرب لتعزيز الحوار بين الأديان، ولا سيما الزيارتين التاريخيتين اللتين قام بهما الباباوان إلى المغرب عامي 1985 و2019، مسجلة أن هاتين الزيارتين “تشكلان دليلا ملموسا على التزام المملكة بالسلام والتفاهم المتبادل بين المسيحيين والمسلمين، مما يؤكد دور المغرب كجسر بين الأديان والحضارات”.
من جانبه، أكد مدير المعهد الجامعي لعلوم الأديان، خوان أنطونيو ألفاريز بيدروسا، بأن الحوار بين الأديان بات يُعد “تخصصا أكاديميا أساسيا”.
وأشار المسؤول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه “من الضروري تناول هذه المواضيع التي توحد بين المغرب وإسبانيا، وهما بلدان يجمعهما تاريخ مشترك، مما يخلق فضاء مميزا لتعزيز التعاون بين هاتين الدولتين الجارتين”.
وأكد السيد ألفاريز بيدروسا على أهمية جعل هذه المبادرة مستدامة بتنظيم هذا الحدث سنويا بالتناوب بين إسبانيا والمغرب، مشددا على أنه “ما زال هناك الكثير لاستكشافه ودراسته في هذا المجال، ليس فقط من منظور ديني، بل أيضا من زاوية أكاديمية أوسع”.
بدورها، أشادت عميدة كلية الفلسفة في مدريد، إيزابيل دوران خيمينيز ريكو، بهذه المبادرة التي وصفتها بأنها “جسر أساسي بين ضفتي المتوسط”، مؤكدة على دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز الفهم بين الثقافات والتقدم الاجتماعي.
وأكدت أن هذا اللقاء يمثل “فرصة فريدة لاستكشاف وتعزيز الآليات الداعمة للسلام والتعاون”، مشيرة إلى التزام كلية الفلسفة بدراسة الأديان، حيث تُعد الوحيدة في إسبانيا التي توفر تكوينا متخصصا في علوم الأديان.
وتجمع هذه الندوة التي تمتد على مدى يومين أكاديميين وباحثين من مؤسسات مغربية وإسبانية لمناقشة مواضيع مثل الحوار بين الأديان والتنوع الثقافي واستراتيجيات الحوار بين الثقافات.
ومن بين المواضيع التي سيتم تناولها: “ترجمة النصوص الدينية” و”الحوار الثقافي والمعرفي بين المغرب وإسبانيا”.
اقرأ أيضا
جلالة الملك والرئيس ماكرون أرسيا دعائم “إعادة بناء حقيقية للشراكة الاستراتيجية” (وزير الخارجية الفرنسي)
أكد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، السيد جان نويل بارو، أمس الثلاثاء بالرباط، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أرسيا، بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى المملكة بدعوة من جلالة الملك، دعائم “إعادة بناء حقيقية للشراكة الاستراتيجية” بين البلدين.
المغرب – فرنسا: السيدة بنعلي تدعو إلى جيل جديد من الشراكات لمواجهة تحديات التغير المناخي
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس الثلاثاء بالرباط، على ضرورة أن يعمل المغرب وفرنسا على بلورة جيل جديد من الشراكات في مجال الانتقال الطاقي لمواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي.
مسؤول فرنسي يشيد بالشراكة القائمة بين بلاده والمغرب في شتى المجالات
أشاد كاتب الدولة الفرنسي لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية المكلف بالفرنكوفونية والشراكات الدولية، ثاني محمد سويلحي، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالشراكة القائمة بين فرنسا والمغرب في شتى المجالات.
أخبار آخر الساعة
-
جلالة الملك والرئيس ماكرون أرسيا دعائم “إعادة بناء حقيقية للشراكة الاستراتيجية” (وزير الخارجية الفرنسي)
-
المغرب – فرنسا: السيدة بنعلي تدعو إلى جيل جديد من الشراكات لمواجهة تحديات التغير المناخي
-
مسؤول فرنسي يشيد بالشراكة القائمة بين بلاده والمغرب في شتى المجالات
-
توطيد العلاقات الأكاديمية والعلمية في صلب مباحثات السيد ميداوي مع نظيره الفرنسي
-
خطاب الرئيس ماكرون أمام البرلمان رسم آفاقا أرحب للشراكة المغربية -الفرنسية في مختلف المجالات (برلمانيون)
-
لقاء ريادة الأعمال المغرب-فرنسا.. توقيع عدة اتفاقيات ثنائية
-
السيد لفتيت يؤكد على الأسس المتينة لمجالات الأمن والهجرة في التعاون بين المغرب وفرنسا
-
المغرب منصة صناعية استراتيجية بالنسبة لـ”ألستوم” (المدير العام للمجموعة)