أرباب القطاع السياحي برومانيا يستكشفون المؤهلات السياحية للمغرب

(بقلم عبد الله أقديم)

بوخاريست – يوجه مهنيو السياحة في رومانيا اهتمامهم حاليا لاستكشاف المؤهلات السياحية لوجهة المغرب التي أضحت تستقطب عددا متزايدا من السياح الرومانيين الباحثين عن الهدوء وأشعة الشمس في الساحل الأطلسي.وفي سنة 2013، بلغ عدد السياح الرومانيين الذين زاروا المملكة 14 ألف و335 سائحا، أي بنمو نسبته 15,74 في المئة مقارنة مع 2012.
وتعتبر السوق الرومانية واعدة جدا وتصنف من بين الأسواق الثلاثة الأولى المصدرة للسياح نحو المغرب انطلاقا من منطقة أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية.
وستنظم سفارة المغرب في رومانيا في هذا السياق، وبشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، ما بين فاتح و11 نونبر المقبل رحلة لفائدة وفد من صحفيي القناة التلفزة الرومانية (تي في إير) من أجل المزيد من الاطلاع على القدرات السياحية للمملكة.
وأكدت سفيرة المغرب في بوخاريست السيدة فوز العشابي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن وفد صحفيي التلفزة الرومانية سينجز أفلاما وثائقية حول المؤهلات السياحية المغربية، خاصة المشهد الطبيعي والمعماري للمملكة، والبنيات التحتية، والثقافة، والصناعة التقليدية، والتقاليد، فضلا عن المطبخ المحلي.
ويتضمن برنامج الزيارة زيارات لعدة مدن، منها بالخصوص الدار البيضاء والرباط وفاس ومكناس وأرفود وورزازات وأكادير والصويرة ومراكش.
وسيتم بث هذه الأشرطة الوثائقية في ما بعد على القنوات الأربع للتلفزيون الروماني، منها ثلاث تغطي رومانيا (تي في إير 1، وتي في إير 2، وتي في إير 3) وأخرى موجهة لأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا (تي في إير الدولية)، حسب السفيرة المغربية.
وأوضحت السيدة العشابي أن هذه الرحلة الصحفية ستخول اطلاعا أفضل على المغرب لدى الجمهور الهام جدا لهذه القنوات الذي يصل إلى 5 ملايين مشاهد، وستحث فاعلي الأسفار الرومانيين على برمجة “وجهة المغرب” لدى الرومان الذين يتطلعون لاكتشاف وزيارة المملكة.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن هذه الزيارة سبقتها المشاركة الناجحة للمغرب في معرض رومانيا الدولي للسياحة (رومانيين توريزم فير) ببوخارست في مارس الماضي، موضحة أنه لدى عودة وفد صحفيي (تي في إير)، سيتم تنظيم عشاء مناقشة بالسفارة موجه لمهنيي السياحة الرومانيين ووسائل الإعلام المتخصصة من أجل الترويج لوجهة المغرب، البلد الذي يتوفر على مؤهلات سياحية استثنائية ومناظر متنوعة ومتباينة (البحر والجبال والهضاب والصحراء).
وبخصوص العلاقات بين البلدين، أبرزت السفيرة أن المغرب ورومانيا يتدارسان، عبر تبادل منتظم للزيارات بين المسؤولين الرسميين وشركاء القطاع الخاص، السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الصناعي والمبادلات التجارية.
وذكرت في هذا الشأن بالزيارة الأخيرة التي قام بها للمغرب وزير الاقتصاد الروماني كوسطونطان نيتا على رأس وفد من أرباب المقاولات من أجل إعطاء دفعة للاستثمارات الثنائية.
وأضافت أن “الطرفين حددا المجالات التي يمكن أن تشكل موضوع شراكة مثمرة، خاصة في صناعة السيارات والسكك الحديدية من أجل مضاعفة المبادلات التجارية الثنائية التي تجاوزت 640 مليون دولار في 2013”.
وشارك المغرب لأول مرة في مارس الماضي في الدورة ال 31 ل”معرض السياحة الروماني”، من أجل رفع حصصه في الأسواق وتحسين صورته كوجهة آمنة وثقافية بامتياز وتتميز بجو مشمس معظم فترات السنة وتتيح نموذجا فريدا للتنمية.
وتتموقع وجهة المغرب، من خلال معدل مغادرة يقارب 50 في المئة (11,1 مليون مسافر للخارج من أصل 23 مليون نسمة) واهتمام بجميع الثقافات الفرنكوفونية مقرونين بارتفاع الطلب على الأسفار الفاخرة وذات قيمة مضافة ثقافية عالية على مستوى منطقة إفريقيا-حوض المتوسط، كبديل حقيقي لطلب السياح الرومانيين.
ويتوقع في نهاية 2014 أن يؤكد تدفق السياح الرومانيين نحو المغرب الارتفاع الذي سجله قبل سنة ب 15 في المئة، مما يجعل هذه السوق ذات أولوية داخل أوروبا الشرقية.