أحمد الجار الله: خطاب جلالة الملك في افتتاح دورة البرلمان، درس في المواطنة يتعين تعلمه

أحمد الجار الله: خطاب جلالة الملك في افتتاح دورة البرلمان، درس في المواطنة يتعين تعلمه

الأربعاء, 15 أكتوبر, 2014 - 9:15

الكويت- أكد الإعلامي والصحفي الكويتي أحمد الجار الله، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، يعد بمثابة درس في المواطنة يتعين تعلمه.

وقال أحمد الجار الله، في مقال بعنوان “خطاب محمد السادس درس في المواطنة … تعلموه”، نشرته صحيفة (السياسة) الكويتية، إن جلالة الملك أضاء في خطابه على مفهوم المواطنة، “هذا الشعور النبيل الذي ينبغي أن يعيشه الجميع، ليس من خلال طرح شعارات غير قابلة للتحقق، وإنما من خلال توجيه أمين لممثلي الشعب كي يمارسوا دورهم في بناء مواطنة حقيقية تزيد من اعتزاز المغربي بمواطنته”.

وبعد أن أشار الصحفي الكويتي إلى أن جلالة الملك حدد مدخل ذلك بالانتخابات النيابية، التي رأى فيها مجالا للمنافسة بين البرامج والنخب من أجل مغرب أفضل وأكثر تطورا، أبرز أنه “منذ أن دبت الفوضى الربيعية في العالم العربي، بقي المغرب بمنأى عنها بفضل عوامل عدة أهمها ديناميكية القيادة ومرونتها في إدارة المؤسسات، وتجاوبها الفوري مع المطالب الشعبية”.

لقد جعلت هذه الميزة المغرب، يضيف كاتب المقال، مثالا للسعي باتجاه بناء دولة حديثة منفتحة على متطلبات العصر وشروطه، وأبرزها “إشاعة الديمقراطية والتأهيل العام لممارسة مواطنة حقيقية غير مبنية على تحقيق الأرباح والمنافع الخاصة، حتى إذا انتفت تلك المنافع ذهبت المواطنة أدراج رياح الانتماءات الفئوية والحزبية والارتباطات الخارجية”.

وأردف أن “هذا هو المغرب الذي يعتز به ملكه تماما كما يعتز به كل مواطن مغربي، لأن الدولة القوية استطاعت أن تتخطى نفق الأزمات والفوضى التي تعصف بالعالم العربي من أقصاه الى أقصاه”.

وأوضح أن جلالة الملك استرشد عند قوله: “لمن لا يدرك معنى حب الوطن، ويحمد الله تعالى، على ما أعطاه لهذا البلد، أقول: تابعوا ما يقع في العديد من دول المنطقة، فإن في ذلك عبرة لمن يعتبر. أما المغرب فسيواصل طريقه بثقة للحاق بالدول الصاعدة”، بالقناعة المغربية السائدة ومؤداها أن من أعطي نعمة ولم يشكر خرجت منه ولم يشعر. “وهي قناعة بسيطة راسخة، يمكن لكل الدول التي تسعى لتطوير قدراتها وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية الايجابية والفعالة في بناء مستقبلها، أن تتخذها أساسا في مسارها التنموي”.

وبعد أن أبرز الصحفي الكويتي وجود العديد من القواسم المشتركة بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها قدرة هذه الدول على البقاء بمنأى عن العواصف التي تزلزل المنطقة، استطرد أن “هذه القدرة لا يمكن لها أن تتعزز وتترسخ إلا إذا انكبت على العمل على بلورة مفهوم مواطنة خليجية، جامعة، يحافظ في الوقت نفسه على الانتماء الوطني لكل شعب، من دون أن يعني ذلك إملاء من إحدى دوله، أو تحقيقا لمكاسب سياسية ظرفية على حساب مصالح الدول الأخرى ومصيرها”.

وشدد على أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية لم يعد منظومة طارئة أملتها ظروف سياسية مرحلية، وهو بالأصل لم يكن كذلك، وإنما هو إطار جامع يعبر عن حقيقة الروابط الاجتماعية ويعكس الثقافة التاريخية لشعوب الإقليم حيث يتطلع مواطنوه لأنفسهم على أنهم أبناء وطن موحد رغم استقلال دوله (…).

وخلص أحمد الجار الله في ختام مقاله إلى القول: “لمن لا زال يراهق في حقول السياسة في المدى الخليجي، نهدي خطاب الملك محمد السادس مع التشديد على تلك الفقرات التي تتعلق بضرورة الحفاظ على النعم، وبناء هوية المواطنة الجامعة، والاعتزاز بها (…)”.

 

اقرأ أيضا

السياحة المغربية.. إطار تحفيزي وإشارات قوية للمستثمرين (وزارة)

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 15:58

أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن المغرب وضع عدة تدابير تحفيزية جذابة للرفع من جاذبية الاستثمار في الإيواء والترفيه السياحيين، مما يوفر فرصا استثمارية لا مثيل لها.

مجلس النواب يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 14:45

اختتم مجلس النواب، اليوم الخميس، الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024 للولاية التشريعية الحادية عشرة (2021-2026).

التغيرات المناخية.. المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة (السيدة بنعلي)

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 14:40

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.