وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز: الأمة العربية والإسلامية تفقد صوتا للحكمة ومدافعا قويا عن القضايا العادلة

وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز: الأمة العربية والإسلامية تفقد صوتا للحكمة ومدافعا قويا عن القضايا العادلة

الجمعة, 23 يناير, 2015 - 9:31

الرباط – بوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، تفقد الأمة العربية والإسلامية صوتا بارزا للحكمة والاعتدال، ومدافعا قويا عن القضايا العادلة، رصد حياته لخدمة بلاده من خلال الانخراط في طريق الإصلاحات العميقة، والحداثة والتقدم، مع العمل على تعزيز مبادئ الأخوة والتضامن بين البلدان العربية الإسلامية.ويشهد العالم الإسلامي، ومعه المجموعة الدولية، على الإسهامات الكبيرة للملك الراحل، الذي رسخ قيم الوئام وحسن الجوار، في احترام تام لسيادة الدول، والانخراط في العديد من المبادرات كلما اقتضت الضرورة ذلك، بغية احتواء الخلافات العقيمة التي ترهن مستقبل الشعوب وطموحاتها للعيش في سلام ورخاء مشترك.
لتخويل المملكة العربية السعودية مكانتها بين الأمم، ظل الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز صوت بلاده في مختلف المحافل الدولية، من خلال العمل على تعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة، معتمدا في ذلك على رؤيته الإنسانية التي تنهل من القيم المقدسة لتعاليم الإسلام.
فقد تميزت ولا تزال السياسة الخارجية للسعودية، تحت قيادته الحكيمة، بالشفافية وبالقناعة المتجذرة بالضرورة الاستراتيجية للدفاع عن المصالح العليا للأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في إطار تعزيز المصالح المشتركة، عبر اعتماد مبادئ وأهداف ميثاق الجامعة العربية.
وسيظل التاريخ شاهدا على العديد من مبادراته القيمة والجريئة، لاسيما تلك التي تقدم بها خلال القمة العربية ببيروت سنة 2002. إذ اقترح الملك الراحل، وهو ما يزال وليا للعهد آنذاك، مخططا من ثماني نقاط، تمت المصادقة عليه بالإجماع ليشكل بعد ذلك خطوطا عريضة لمقترح عربي حرك مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما اقترح الملك الراحل، الذي كان مدافعا عن الإسلام المتسامح، سنة 2005 إحداث مركز لمكافحة الإرهاب، خلال المؤتمر الدولي لمكافحة هذه الآفة، والذي انعقد بالرياض بمشاركة ما لا يقل عن 50 بلدا، إضافة إلى العديد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية.
في ظل ملكه، قدمت العربية السعودية إسهامات جليلة خدمة لقضايا السلام، والأمن والعدل والتنمية، كما تميز الملك الراحل كصوت مسموع ضد العنف والظلم، ومناصر للتقدم والرخاء.
وخلال سنوات قليلة، تمكنت المملكة العربية السعودية من قطع مراحل أساسية ومدهشة في مسيرتها نحو التقدم والتغير من خلال الانخراط في مسلسل من الإصلاحات الجوهرية، في إطار حوار وطني منفتح تميز بتوافق وإجماع وطني.
وقد تمكنت المملكة العربية السعودية، وستواصل ذلك تحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز الذي اعتلى العرش، احتلال المكانة التي تليق داخل الأمة العربية الإسلامية، وكذا على الصعيد الدولي كفاعل لا محيد عنه في القضايا الاستراتيجية الكبرى والأكثر أهمية.

 

 

اقرأ أيضا

الاحصاء العام للسكان والسكنى.. انطلاق المرحلة الثانية من التكوين الحضوري للمشرفين الجماعيين والمراقبين المكونين بجهة الرباط -سلا – القنيطرة

الإثنين, 29 يوليو, 2024 في 14:58

انطلقت، اليوم الإثنين بالرباط، المرحلة الثانية من التكوين الحضوري الخاصة بتكوين المشرفين الجماعيين والمراقبين المكونين المشاركين في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 بجهة الرباط – سلا – القنيطرة.

أولمبياد باريس 2024.. راكب الأمواج المغربي رمزي بوخيام يتأهل إلى الدور الثالث

الإثنين, 29 يوليو, 2024 في 10:49

تأهل راكب الأمواج المغربي، رمزي بوخيام ، ليلة الأحد – الاثنين، بتيهوبو في تاهيتي، إلى الدور الثالث لمسابقة ركوب الأمواج، ضمن دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024).

بورصة الدار البيضاء : أداء إيجابي في تداولات الافتتاح

الإثنين, 29 يوليو, 2024 في 10:23

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الإثنين بأداء إيجابي، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” نموا بنسبة 0,38 في المائة ليستقر عند 13.824,97 نقطة.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية