هناك حاجة لإرساء تخطيط فعال في البلدان النامية لمواكبة النمو الحضري الهائل (رئيس الجماعة الحضرية لشفشاون)

نيويورك- قال رئيس الجماعة الحضرية لشفشاون، رئيس مجموعة العمل الدولية للمدن المتوسطة، محمد السفياني، يوم الثلاثاء بنيويورك، إن التخطيط الحضري الفعال يجب أن يحظى بالأولوية في البلدان النامية التي ستواجه نموا حضريا هائلا في العقد المقبل.

 وأكد السيد السفياني، الذي كان يتحدث في إطار جلسات غير رسمية للأطراف المعنية بمؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (إسكان 3)، على الحاجة الملحة لوضع تخطيط حضري بهدف تفادي بروز الضواحي السكنية غير المخطط لها وتوسع الأحياء الهامشية والعشوائية، لا سيما في المناطق “الخطيرة”.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أهمية تعزيز قدرات التخطيط والضبط العقاري في المدن المتوسطة للسيطرة على الزحف العمراني، وتقوية سياسة القرب بهدف الحد من استخدام وسائل النقل والحفاظ على المناطق الفلاحية.

   وفي معرض حديثه عن مزايا المدن المتوسطة، قال رئيس بلدية شفشاون إنها تساهم في ترسيخ الديمقراطية المحلية وتعزيز مشاركة المواطنين والتماسك الاجتماعي.

   وأضاف أنه مع توافر الموارد الكافية فإن المدن المتوسطة بإمكانها أن تعمل كمنطقة عازلة لمواجهة الهجرة من المناطق القروية وبالتالي تجنب التوجه إلى المدن الكبرى.

   للقيام بذلك، يرى السيد السفياني أن هذه المدن بحاجة إلى دعم السلطات الوطنية والمؤسسات الدولية، من بين أمور أخرى، وتعزيز سياسات مرونتها، وخاصة في المناطق الأكثر تعرضا للمخاطر.

   وحسب السيد السفياني، فإن مجموع المدن المتوسطة يصل إلى حوالي 9 آلاف مدينة في العالم تضم 1.4 مليار نسمة، أو 36 بالمئة من إجمالي عدد السكان الحضريين و20 في المئة من سكان العالم.

   يذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (إسكان 3) سيعقد في كيتو (إكوادور) خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 20 أكتوبر المقبل، في سياق يتسم بتحديات جديدة في مجال التعمير تحت شعار “التنمية الحضرية المستدامة: مستقبل التعمير”.

   ويتمثل هدف المؤتمر في تعزيز الالتزام العالمي لفائدة أجندة حضرية جديدة، كما سيقوم المؤتمر بتقييم الإنجازات التي تحققت منذ إرساء الأجندة الحضرية في سنة 1996، وذلك من أجل الاستجابة لرهانات مكافحة الفقر وعدم المساواة، وتحديد التحديات الجديدة للسنوات ال20 المقبلة.

   كما سيتيح المؤتمر الفرصة لمناقشة السياسات والاستراتيجيات الكفيلة بإعادة التأكيد على دور المدن والوحدات الترابية كمحركات للتنمية المستدامة.

 في ختام المؤتمر، سيتبنى الدول الأعضاء إعلانا سيقدم المبادئ التوجيهية للبرامج والمبادرات الجاري تنفيذها في مجال التنمية الحضرية المستدامة.