مهرجان المسرح الإفريقي بالرباط .. ثلاثة أسئلة للمخرجة وعضو لجنة التحكيم نعيمة زيطان

(أجرت الحوار : كوثر كريفي)

الرباط – تحتضن مدينة الرباط إلى غاية 30 أبريل الجاري، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان المسرح الإفريقي، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع جمعية شعاع القمر، في إطار فعاليات الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية.

في هذا الحوار الذي خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، تتحدث عضوة لجنة تحكيم هذه الدورة، المخرجة والكاتبة المسرحية المغربية، نعيمة زيطان، عن هذا المهرجان الذي يسعى إلى تسليط الضوء على ثراء وتنوع المسرح الإفريقي المعاصر، ويقترح برنامجا غنيا بالعروض المسرحية المتنوعة، ولقاءات للتبادل ومشاركة الرؤى بين مختلف الفاعلين الأفارقة في مجال المسرح.

1. ما هي في نظرك أبرز مميزات الدورة الأولى لمهرجان المسرح الإفريقي بالرباط؟

بالنسبة لي، تعد الدورة الأولى لمهرجان المسرح الإفريقي بالرباط دورة للتأسيس، وما يميزها هو طرحها للقضايا ذات الصلة بالمسرح الإفريقي، سواء تعلق الأمر بالكتابة المسرحية، أو البنيات التحتية المسرحية، والتكوين المسرحي، وكذلك سوق العمل وإقامة الشراكات وغيرها من المواضيع التي تهم المسرح. كما تتميز هذه الدورة بتنظيم لقاءات جادة ومحفزة تحمل الكثير من الأمل. أعتقد أن هذا المهرجان يكتسي أهمية كبرى لأنه يتيح أيضا فرصة التعرف أكثر على مسارح وأفكار وتجارب أخرى لعدد من دول القارة الإفريقية.

2. كعضو في لجنة تحكيم هذه الدورة، ما رأيك في المسرحيات المشاركة في هذه التظاهرة الفنية؟

شاهدت لحد الآن ثلاثة عروض مشاركة في المسابقة، ويتعلق الأمر بأعمال لفرق شابة تتميز بالعديد من الأشياء والمميزات الإيجابية، حيث لاحظت لديهم رغبة في الإبداع، وعشقا كبيرا للمسرح. لكن أعتقد أن هناك حاجة ماسة للتكوين في بعض المجالات منها الإخراج والسينوغرافيا. ويبقى الشيء الأهم هو وجود شباب وشابات اختاروا مهنة المسرح، القاسم المشترك بينهم هو الشغف بهذا المجال.

3. كيف يمكن لتظاهرة فنية كمهرجان المسرح الإفريقي بالرباط، أن تساهم في إشعاع المسرح الإفريقي؟

يندرج تنظيم هذا المهرجان في إطار فعاليات الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، وتجمع النسخة الأولى لهذه التظاهرة الفنية فرقا مسرحية من عشر دول مختلفة. وتميزت هذه الدورة بتكريم المخرج والممثل والكاتب المالي، حبيب ديمبيلي.

كما تشهد الدورة تنظيم العديد من الجلسات الحوارية، وبالتالي يمكن هذا البرنامج الغني والمتنوع من تعميق التعرف على المسرح الإفريقي، مثلما يمكن من تبادل الأفكار والخبرات والتجارب مع بلدان إفريقية عديدة، فضلا عن تواصل صناع المسرح من المغرب مع نظرائهم من البلدان الإفريقية الأخرى. وكما قلت سابقا إنها الدورة الأولى وأتمنى أن تستمر وتتطور وتنضج.