مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعرض قرابة 100 فيلم على مدى عشرة أيام

( إعداد مكتب القاهرة )

القاهرة – على مدى عشرة أيام، يقدم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السابعة والثلاثين التي تنطلق مساء غد الأربعاء، لجمهوره وضيوفه قرابة 100 فيلم من 64 دولة من بينها المغرب ،موزعة بين مسابقته الرسمية ومجموعة من الأقسام الأخرى.
ويعرض المهرجان ضمن مسابقته الرسمية الفيلم الروائي “1944 ” للمخرج المو نوجانين من إستونيا ، وفيلم “بين ذراعيك ” للمخرج الدانماركي سامانو اشيشي سالستروم، وفيلم “أنا جندية ” للمخرجة الفرنسية لوران لاريفير، وفيلم “مدام كوراج ” للمخرج الجزائرية مرزاق علواش ، وفيلم “مادونا ” للمخرج شين سو وون من كوريا الجنوبية، وفيلم “البحر الأبيض المتوسط ” ، من إخراج الإيطالي جوناس كاربينيانو ، وفيلم “مينا تسير ” للمخرج الكندي من أصل أفغاني ، يوسف باراكي .
كما يتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان فيلم “حياتنا اليومية “، للمخرج البوسني انيس تانوفيتش، و “بولينا ” للمخرج سانتياجو ميترا من الأرجنتين ، و ” الشمس الساطعة” ، من إخراج داليبور ماتانيتش من كرواتيا، و “الكنز ” للمخرج الفرنسي من أصل روماني كورنيليو بوريمبويو ، و”طفلة الأربعاء ” من إخراج لي لي هورفاث من المجر ، و فيلم “أومريكا ” للمخرج الهندي برشانت ناير ، وفيلم “?وسى ” للمخرج داجور كاري من إيسلندا.
وضمن قسم “مهرجان المهرجانات ” يقدم أفلاما حصدت جوائز رفيعة في مهرجانات عالمية كبرى،وتعرض خارج المسابقة الدولية ، مثل الفيلم الفرنسي ” ديبان “،الذى نال السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام، والفيلم الروماني “عفارم” الذي حصد مخرجه رادو جود جائزة الإخراج في مهرجان برلين ل 2015 ، والفيلم الإيطالي “قلوب جائعة ” الذي حصد بطلاه أدم درايفر و ألبا روهرواشر جائزتي أحسن ممثل و أحسن ممثلة فى مهرجان فينيسيا عام 2014،والفيلم التشيكي “رعاية منزلية”،الذي مُنحت بطلته الينا ميهولوفا جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كارلو فى فارى الدولي فى يوليو الماضي،وهو المهرجان الذي شهد أيضاً فوز فيزار مورينا بجائزة أحسن إخراج عن فيلمه ” باباي”.
كما تضم القائمة الفيلم الدانماركي “بريدجند”، الذي فازت بطلته “هانا موارى” بجائزة أحسن ممثلة فى مهرجان ترايبيكا الأمريكي فى مايو الماضي،والفيلم الايطالي “المراعى الخضراء ” للمخرج الكبير أرمانو أولمى الذي اختاره أعضاء نقابة الصحفيين السينمائيين الإيطاليين كأحسن إنتاج إيطالي لعام 2014 ، فضلا الفيلم الأرجنتيني “النار” الذي منحت بطلته بيلار جامبوا جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان مالقا الأسباني ، والفيلم الباكستاني “دوختار”،الذي فاز بجائزة الجمهور في مهرجان كريتي الفرنسي .
كما يعرض المهرجان أفلاما رشح بعضها لتمثيل دولها في مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبي في سباق اوسكار 2016،وفاز مهرجان القاهرة السينمائي بعرضها في دورته الجديدة،مثل “أوديسا عراقية” للعراقي سمير أحمد المقيم في سويسرا منذ عدة سنوات،ورشحته سويسرا لتمثيلها في مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبي، وفيلم “متاهة الأكاذيب”،الذي يمثل ألمانيا في المسابقة الرسمية ، والفيلم البوسني “حياتنا اليومية”،والفيلم الفنلندي “المبارز”.
ومن أقسام المهرجان أيضا ، قسم “نظرة على سينما التحريك اليابانية : استوديو جيبلي”،الذي تعرض فيه سبعة من أهم أفلام هذا الاستوديو الشهير؛كما يعرض الفيلمان الروائيان الطويلان “اختنا الصغيرة” للمخرج هيروكازو كوريدا و”رحلة إلى الشاطيء” للمخرج كيوشي كوروساوا،اللذان عرضا لأول مرة عالمياً في مهرجان “كان” في شهر مايو الماضي.
واختارت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تكريم سيدة الشاة العربية فاتن حماية ( 27 مايو 1931 – 17 يناير 2015) التي صدم رحيلها محبيها من الجمهور البسيط،الذي تعلق بأدوارها الإنسانية الرفيعة،والنقاد والمهتمين من عشاق أدائها الفني الرائع، باختيار صورتها لكي تتصدر “بوستر” الدورة ال 37.
كما يعرض المهرجان ثمانية من أشهر أفلامها مترجمة إلى الإنجليزية،بالإضافة إلى إصدار كتاب يرصد مسيرتها الفنية،ومنجزها السينمائي،كتبه الناقد السينمائي طارق الشناوي.
ويمنح المهرجان جائزين تحملان اسمها، هما الجائزة التقديرية التي تمنح سنوياً وتذهب هذا العام إلى النجمة الإيطالية العالمية كلوديا كاردينالي،والنجم المصري حسين فهمي، وثانيهما جائزة التميز التي تمنح للممثلة المصرية الشابة نيللي كريم.ويتم تسليم الجوائز ليلة الافتتاح.
كما يصدر المهرجان كتابا عن النجم حسين فهمي من تأليف الناقدة السينمائية ماجدة موريس،ويعرض أربعة من أفلامه في إطار تكريمه،وكذلك الحال بالنسبة للنجم نور الشريف (28 أبريل 1946 – 11 غشت 2015)،الذي يكرمه المهرجان بعرض مجموعة من أشهر أفلامه المترجمة إلى الإنجليزية، ويُصدر كتابا عنه بقلم الناقد السينمائي وليد سيف.
ويقام حفل خاص صبيحة اليوم التالي لافتتاح الدورة ال 37 للمهرجان،تكريما للفنان المصري العالمي الراحل عمر الشريف، بحضور باقة من فناني العالم ومصر والعالم العربي،ممن ارتبطوا بعلاقات عمل أو صداقة معه ،وينظم مؤتمر صحفي عالمي ضمن الاحتفالية،التي ستشهد عرض أربعة من أشهر أفلامه هي “لورانس العرب”، و”دكتور جيفاغو” والفيلم الفرنسي “السيد إبراهيم وأزهار القرآن”،فضلا عن نسخة مرممة من الفيلم الفرنسي “جحا”،الذي قام ببطولته في تونس مع الممثلة الجديدة آنذاك كلاوديا كاردينالي،بالإضافة إلى أفلامه المصرية الشهيرة.
وإسوة ببقية المكرمين يصدر المهرجان كتاباً،باللغتين العربية والانجليزية،يتناول مسيرة عمر الشريف في السينما المصرية والعالمية من تأليف الناقد السينمائي محمود قاسم .
وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من كل المنتج البريطاني بول ويبستر (رئيسا ) صاحب فيلم “أنا كارنينا” و”صيد سمك السلمون في اليمن” ،والمخرج الجيورجي جورج أوفا شفيلي، الحائز على الجائزة الكبرى في مهرجان كارلو في فاري عام 2014،والمنتجة الفرنسية آن دومينيك توسان،التي أنتجت أكثر من عشرين فيلماً،والمخرجة المغربية ليلى المراكشي صاحبة فيلم “ماروك”(2005)، و”روك القصبة” آخر فيلم مثل فيه عمر الشريف، والمخرجة والممثلة ومصممة الاستعراضات الهندية “فرح خان” التي صممت استعراضات أكثر من سبعين فيلماً هندياً، فضلا عن المخرج المصري مروان حامد،الذي حصد فيلمه الأول “عمارة يعقوبيان” العديد من الجوائز في مهرجانات السينما الدولية.
ويخصص المهرجان في دورته 37ال قسما تعرض فيه أفلام تم ترميمها بواسطة مؤسسات أجنبية، وهي خمسة أفلام تنتمي إلى جنسيات متنوعة،وتيارات سينمائية مختلفة تُعد من كلاسيكيات السينما في روسيا، وايطاليا،والسنغال، وأندونيسيا والمغرب.
وللعام الثاني على التوالي يضم المهرجان ثلاثة برامج موازية تنظمها ثلاث جهات سينمائية مختلفة، أولها “أسبوع النقاد”،الذي يعرض الأعمال الأولى والثانية لمخرجين من كافة أنحاء العالم،وتتولى تنظيمه جمعية نقاد السينما المصريين،وثانيها “آفاق السينما العربية”،الذي تنظمه نقابة المهن السينمائية في مصر ،وثالثها “سينما الغد”،ويعرض الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة، وينظمه المعهد العالي للسينما.
ومن بين الأنشطة ذات الصلة بصناعة السينما، ينظم المهرجان ندوتين ، الأولى عن “دور الدولة في دعم السينما”،والثانية عن “ترميم الأفلام بمشاركة الجهات المتخصصة”.