مهدي قطبي: ثقافة المتاحف تمت دمقرطتها بالمغرب بفضل الإرادة الملكية (مهدي قطبي)

الرباط – أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، اليوم الاثنين بالرباط، أن الإرادة الملكية شجعت على دمقرطة ثقافة المتاحف عبر إدماج استراتيجية المتاحف في الأهداف الشاملة للتنمية الوطنية.

وقال السيد قطبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اجتماع مع مجموعة من السفراء الأوربيين خصص لتدارس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال المتاحف، “بدون الإرادة الملكية ما كان بالإمكان إحداث مؤسسات متحفية، وخاصة هذا المتحف الكبير، متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط”.

وأضاف ان هذه الإرادة الملكية ستجعل من المتاحف جزءا من الحياة اليومية للمغاربة الذين سيتمكنون بذلك من التفاعل مع ثقافتهم في إطار الدمقرطة التي أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وركز السيد قطبي على المبادرات التي تم القيام بها بشراكة مع البلدان الأوروبية وخاصة فرنسا وكذا مع الولايات المتحدة الامريكية في مجال تكوين أطر ومديري المتاحف.

وأشار إلى أن هذا النوع من الاجتماعات “سيمكن من تعزيز آفاق العمل والتعاون مع بلدان لها تاريخ وثقافة في مجال المتاحف، والتي نفتقدها”.

وفي تصريح مماثل، أبرز سفير جمهورية هنغاريا بالرباط جانوس بريني أن كل طرف استعرض خلال هذا الاجتماع الإمكانيات المتوفرة لبلده في ما يتعلق بالتعاون مع المغرب في مجال المتاحف.

وسجل السيد بريني أن السفراء يثيرون دائما مواضيع ذات طابع سياسي واقتصادي واجتماعي ونادرا ما يناقشون مواضيع ثقافية، وهو معطى “يساءلنا جميعا للتفكير في وسائل تعزيز التعاون الثقافي خاصة في مجال المتاحف”.

وأضاف أن المغرب يتوفر على إرث وتراث ثقافي غني يستلهم من مختلف الحضارات، مؤكدا أن المملكة تعتبر ملتقى للحضارات ولها تراث وجب تثمينه وهو الدور الذي تضطلع به المؤسسة.

وشارك في هذا الاجتماع سفراء كل من اليونان وفنلندا والسويد وروسيا وكرواتيا وبلجيكا وبلغاريا واوكرانيا وهنغاريا.

وقد تم إحداث المؤسسة الوطنية للمتاحف في ما ي2011 بهدف تثمين التراث المتحفي الوطني وتعزيز حكامة المتاحف.

كما تروم المؤسسة الوطنية للمتاحف تعزيز دمقرطة الثقافة والحفاظ وتثمين التراث الثقافي الفني المغربي. ولهذا الغرض تعمل المؤسسة على وضع مقاربة جديدة للتدبير الثقافي العصري الذي سيجعل من المتاحف فضاء عاما جذابا يساهم في المعرفة وفهم مختلف مظاهر التراث الوطني.