مكانة المغرب داخل الاتحاد الإفريقي راسخة (متحدث باسم حكومة الكونغو الديمقراطية)

(أجرى الحوار: خالد بركة)

كينشاسا – أكد وزير الإعلام الكونغولي المكلف بالعلاقات مع البرلمان والتربية على المواطنة الجديدة، المتحدث باسم الحكومة السيد لامبير ميندي أومالانغا أن مكانة المغرب داخل الاتحاد الإفريقي راسخة وأن جمهورية الكونغو الديمقراطية تؤيد عودة المملكة إلى الأسرة الإفريقية.وقال الوزير الكونغولي في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء “نحن نتفق على أن ينضم المغرب من جديد، وعلى الرغم من النزاع المتعلق بقضية الصحراء – الذي نأمل أن تتم تسويته-، إلى الاتحاد الإفريقي الذي يفتقد بغياب المملكة، لعضو هام وأحد مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية”.
وأضاف “نواكب أيضا الجهود المبذولة على مستوى قارتنا حتى يستعيد المغرب مكانته الراسخة داخل الأسرة الكبيرة للاتحاد الإفريقي”، معبرا عن مشاعر تضامن الحكومة والشعب الكونغوليين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي.
ووصف المتحدث باسم الحكومة الكونغولية العلاقات التي تجمع جمهورية الكونغو الديمقراطية والمغرب، ب”المتميزة”. وقال “لقد توجهت إلى المملكة لتمثيل حكومة بلدي في اجتماع إفريقي وأحتفظ إلى الآن بانطباع لا ينمحي بشأن القرب القائم بين شعبي البلدين”، مذكرا بأن البلدين يتوفران على تاريخ مشترك.
وسجل أن “المغرب، ومن خلال كبار رجالاته، واكب الخطوات الأولى لتاريخ جمهورية الكونغو الديمقراطية”، مستدلا على ذلك بجلالة المغفور لهما الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، “اللذان ساندا باتريس لومومبا (أول وزير أول لدولة الزايير سابقا وأحد رموز استقلال الكونغو البلجيكية) وقدما له الدعم خلال النضال من أجل استعادة استقلال بلادنا من الاستعمار البلجيكي”.
وذكر بأنه سواء في ظل الجمهورية الأولى أو الثانية، “وفي أصعب أوقات تاريخنا، كان المغرب، وحتى عسكريا إلى جانب بلدنا حين كان هذا الأخير في حاجة لمساعدة ودعم أصدقائه الحقيقيين”، معتبرا أن هذه الحقيقة ظلت راسخة في الذاكرة الجماعية لمجموع قادة الكونغو الديمقراطية وكرست تميز وجودة العلاقات بين الرباط وكينشاسا.
وفي معرض الحديث عن الاستثمارات الأخيرة للمغاربة في الكونغو الديمقراطية، اعتبر السيد لامبير ميندي أن الأوان لم يفت للقيام بما هو أفضل.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الكونغولية “على المستوى الاقتصادي، شهدنا فترة اتسمت بنوع من عدم الاستقرار خلال حرب العدوان الذي تعرضنا لها. نشكر الله، نحن الآن في طور الخروج منها. هناك مبادرات قائمة موجهة لإنعاش المبادلات التجارية بين البلدين”.
وأكد أن المغرب يتوفر على مؤهلات هامة، يمكن لجمهورية الكونغو الديمقراطية أن تستفيد منها. هناك تصنيع وتكنولوجيات لتحويل المنتجات تهتم بها الكونغو الديمقراطية.
وفي هذا السياق، عبر عن تشجيع بلاده الدائم للمبادلات جنوب- جنوب التي “ستجعلنا بمنأى عن تقلبات أولئك الذين يحسبون أنفسهم مالكين للعالم”.
وأضاف “في كل مرة نرسي فيها تعاونا واعدا في ما بيننا، نشعر أننا أقدر على تحقيق نتائج مربحة للطرفين”.