معهد “رويال يونايتد سيرفسز” البريطاني .. المغرب شريك مفضل لإفريقيا جنوب الصحراء

لندن – أكد معهد “رويال يونايتد سيرفسز” البريطاني المتخصص في مجال الأبحاث العسكرية والأمنية، أن المغرب أصبح بفضل استقراره وعلاقاته الاستراتيجية التي أقامها على الخصوص مع الولايات المتحدة، “الشريك المفضل” لواشنطن والمنظمات الدولية في إفريقيا جنوب الصحراء.

واعتبر هذا المعهد المتميز، الذي يوجد مقره بلندن، أن قدرة المغرب على الاضطلاع بدور الوسيط من أجل الاستقرار والازدهار في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى تستمد مرجعيتها من “الاستقرار الدائم” الذي تنعم به المملكة، التي برهنت على “درجة كبيرة من المناعة” في ظرفية إقليمية متوترة.

وأبرز المعهد أن هذا الاستقرار الملحوظ يعكس نجاعة الملكية، مشددا في هذا الصدد على قيادة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى دفعة قوية للإصلاحات الرائدة التي باشرها المغرب دون انتظار تداعيات “الربيع العربي”.

وسجل ذات المصدر بأن المغرب ينعم بدرجة عالية من الاستقرار السياسي في الوقت الذي كانت الاضطرابات السياسية تضرب عددا من بلدان المنطقة، مشيرا إلى أن المغرب أبان أيضا على قدرته في استخلاص العبر من تجارب الآخرين سعيا لمواجهة أنجع للتحديات المطروحة.

ولم يفت المعهد في تحليله المعمق للوضع السياسي في المملكة، إبراز مكامن التفاهم الذي يميز العلاقة مع مختلف الشركاء السياسيين، بما في ذلك الدولة والأحزاب السياسية.

وأبرز المعهد أن حالة الغليان التي تشهدها المنطقة عززت اقتناع النخب السياسية المغربية بأن التغيير يتحقق بشكل أفضل من خلال التطور السلمي، معتبرا أن منظومة المشاركة السياسية الشاملة في المغرب ساعدت على الدوام في توجيه النقاش الدائر في هذا البلد الذي يضطلع في إطاره جلالة الملك بدور القوة الموحدة.

كما سلط المركز البريطاني، من ناحية أخرى، الضوء على الوضع الاقتصادي للمغرب، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن المملكة أبانت عن قدرة كبيرة في جذب موارد مالية أجنبية، وذلك في أفق توظيفها في أجرأة الإصلاحات الهيكلية.

وأضاف المعهد أن المغرب نجح كذلك في استثمار استقراره لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي همت طائفة واسعة من القطاعات، كالبنيات التحتية والسياحة والطاقات المتجددة.