آخر الأخبار
معرض المغرب الوسيط تجسيد لأولوية الثقافة في المشروع الحضاري المغربي

معرض المغرب الوسيط تجسيد لأولوية الثقافة في المشروع الحضاري المغربي

الأربعاء, 22 أكتوبر, 2014 - 11:59

الرباط- يكرس المعرض المتجول “المغرب الوسيط.. امبراطورية ممتدة من إفريقيا إلى إسبانيا” الذي ينظم من 17 أكتوبر الجاري إلى 19 يناير القادم بمتحف اللوفر بباريس، أولوية الثقافة في المشروع الحضاري المغربي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

فالمعرض ، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس الجمهورية الفرنسية، في إطار التعاون المغربي الفرنسي، والذي سينتقل في مرحلة ثانية الى متحف محمد السادس بالرباط من 2 مارس الى فاتح يونيو القادمين ، واجهة حضارية لتقديم تراث المغرب وصفحات مشرقة من تاريخه القائم على قيم الانفتاح والتلاقح.

ويستجيب المعرض، حسب السيدة بهيجة سيمو، مديرة مديرية الوثائق الملكية، ومندوبة المعرض، للتوجهات السامية لصاحب الجلالة الرامية إلى تطوير الثقافة كرافعة للتنمية وعامل من عوامل اقتسام المعارف وتقريب الشعوب والأمم فيما بينها.

وقالت السيدة سيمو في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الرعاية الملكية السامية التي خص بها جلالته مجال المعرفة والثقافة لتشهد على ما يوليه حفظه الله من اهتمام للتراث المغربي بشكل خاص وللفنون الإسلامية بشكل عام.

فمنذ تربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، لم يأل جهدا في التأسيس لثقافة مغربية تقوم على السخاء والتسامح والانفتاح واقتسام المعارف. والواقع أن هذه القيم، تضيف السيدة سيمو، تجد بالفعل تجسيدا لها في هذا النوع من التظاهرات ذات الصبغة الثقافية والكونية.

كما أنها تندرج ضمن الإنجازات الملكية السامية التي عرفها المغرب خلال عهد جلالته وهي إنجازات تهم صيانة التراث المكتوب والمنقول مساهمة في حفظ الذاكرة المغربية، حيث فتحت المكتبة الوطنية للمملكة أبوابها، وكذا الأرشيف الوطني، كما عرفت مديرية الوثائق الملكية تنظيما جديدا محكما على عهد جلالته، وأسس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، بالإضافة الى انتشار المعاهد ودور الثقافة والمكتبات عبر ربوع المملكة.

ويفتح متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر الذي دشنه صاحب الجلالة آفاق غير مسبوقة في علاقة الانسان المغربي بالفنون المعاصرة، لكونه أول بنية متخصصة في هذا المجال، تلبي تطلعات قطاع الفنون التشكيلية من مهنيين ونقاد وجمهور.

كما تؤسس المسارح الكبرى ، التي عرف تدشينها أو إطلاق أشغال إنجازها خلال الأشهر القليلة الأخيرة وتيرة متسارعة، لجيل جديد من المؤسسات الثقافية يسطع في عدد من كبريات مدن المملكة بما يكرس الموقع المحوري الذي أضحت تحتله الثقافة باعتبارها المحرك الفعلي للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية.

ومن شأن هذه البنيات الثقافية ، التي تعززت حديثا بالمسرحين الكبيرين للرباط والدار البيضاء تشجيع جميع أشكال التعبير الإبداعي واحتضان المواهب الفنية الشابة، فضلا عن التظاهرات الفنية الوطنية والدولية الكبرى.

والواقع أن المنشآت الثقافية الكبرى تعد تفعيلا ملموسا لمضامين الدستور الجديد الذي بوأ الثقافة مكانة متميزة من خلال تأكيده على التزام المملكة بتوسيع وتنويع علاقات الصداقة والمبادلات الإنسانية والثقافية مع كل بلدان العالم، وتنصيصه على دعم السلطات العمومية، بالوسائل الملائمة، لتنمية الإبداع الثقافي والفني وتوسيع وتعميم مشاركة الشباب في التنمية والثقافية.

وفضلا عن الرباط والدار البيضاء، يعد مسرح محمد السادس بوجدة، والمركب الثقافي لفاس، والمركب الفني لطنجة، تكريسا حيا لمشروع ثقافي وطني واضح المعالم لتوطيد الدمقرطة الثقافية من خلال تحسين ولوج الساكنة لبنيات التنشيط الثقافي والفني، مع كل ما يتصل بذلك من تنمية القدرات الفكرية والطاقات الإبداعية.

هذه المنجزات تشكل شواهد لعناية ملكية سامية تهدف إلى تقعيد هذا الحقل والنهوض به على غرار الأوراش الكبرى التي يقودها جلالته في مختلف القطاعات التنموية. وهي غير مفصولة عن حركية ثقافية حية تجسدها التظاهرات الثقافية والفنية على المستويات المحلية والجهوية والوطنية والدولية.

فبرعاية ملكية موصولة، تتعزز يوما بعد يوم شبكة مهرجانات سينمائية ومسرحية وموسيقية، عبر أنحاء المملكة، تستقطب أبرز المبدعين في المغرب ومحيطه القاري والعربي والعالمي، تثمينا لهوية منفتحة على الثقافات، مؤمنة بفضائل التبادل والحوار في عالم تهب عليه تيارات التقوقع والانكفاء.

اقرأ أيضا

نوال المتوكل “فخورة” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وتأمل أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في الأولمبياد

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 10:32

أعربت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، اليوم الجمعة، عن “فخرها” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، متمنية أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.

إقليم الرحامنة.. تدشين مشاريع تنموية بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 عيد العرش المجيد

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 23:08

جرى، اليوم الخميس، تدشين عدد من المشاريع التنموية بإقليم الرحامنة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد.

إقليم تاوريرت.. إطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:44

تم اليوم الخميس، على مستوى إقليم تاوريرت، إطلاق وتقديم مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد.