مصر تمضي بخطى ثابتة نحو مستقبل يليق بها ويستجيب لتطلعات شعبها (سفير)

الرباط – قال سفير جمهورية مصر العربية بالرباط، السيد أحمد إيهاب جمال الدين، اليوم الخميس، إن “بلاده شهدت خلال السنوات الخمس الماضية مرحلة مهمة من تاريخها الحديث، وثورتين مجيدتين، ثورة 25 يناير 2011 وثورة 30 يونيو 2013، وهي تمضي حاليا بخطى ثابتة نحو مستقبل يليق بها، ويستجيب لتطلعات شعبها في حياة حرة كريمة تتحقق فيها الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.

وأوضح السيد جمال الدين، الذي حل ضيفا على اللقاء الدبلوماسي الذي نظمته، مساء اليوم، وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع “المغرب ومصر: شراكة اقتصادية شاملة مدعومة بعلاقات تاريخية عريقة”، أن “مصر تتجه نحو بناء الدولة المدنية الحديثة لكل المصريين، في إطار من احترام وصيانة الأمن القومي المصري، والهوية المصرية التي يتمسك بها الشعب المصري، والتي ارتبطت بها الشعوب العربية، وبصفة خاصة الشعب المغربي”.

وقال “نسعى للاستفادة من التجارب الماضية ونعمل على بناء دولة حديثة مدنية تقوم على التعددية والحرية واستقلال القضاء”، مؤكدا أن “الغد سيكون أفضل”.

وأضاف، خلال هذا اللقاء، الذي عرف حضور دبلوماسيين وخبراء وإعلاميين، أن مصر تسير حاليا، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخطى واثقة لتنفيذ مشاريع كبرى من شأنها أن تغير وجه الحياة في مصر.

وأشار إلى أن باكورة هذه المشاريع كانت هي قناة السويس الجديدة، والبدء في إنشاء مليون وحدة سكنية واستصلاح مليون ونصف مليون فدان، وتنمية محور قناة السويس والمثلث الذهبي، وغيرها من المشاريع التي تسعى الدولة من خلالها لاستعادة الاقتصاد المصري لعافيته وتحقيقه لمعدلات نمو تسمح بتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري.

وأوضح السيد جمال الدين أن مصر ذات اقتصاد كبير ومتنوع وسوق قوامها 90 مليون نسمة وموقع فريد وتشكل مدخلا لأسواق مجموعة “الكوميسا” التي تضم نحو 27 بلدا.

وشدد الدبلوماسي المصري على أن أبرز التحديات التي رفعتها بلاده، بعد التطورات السياسية والأمنية بها، وبالمنطقة ككل، تتمثل في تمكين قطاع السياحة المصري من استعادة نشاطه وحيويته، لا سيما من خلال استعادة السياح الأجانب الذين يفضلون الوجهة المصرية، وعلى رأسهم السياح المغاربة.

وأضاف أن هذه التحديات تشمل أيضا محاربة التطرف والإرهاب، مؤكدا، في هذا الصدد، على أهمية التعاون والتنسيق الدولي في مكافحة هذه الآفة.