آخر الأخبار
مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء يشهد إقبالا كبيرا للمصلين من مختلف جهات المملكة خلال شهر رمضان الكريم

مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء يشهد إقبالا كبيرا للمصلين من مختلف جهات المملكة خلال شهر رمضان الكريم

الجمعة, 10 يونيو, 2016 - 11:18

إعداد نور الدين حزمي

 الدار البيضاء- يشهد مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء إقبالا كبيرا خلال شهر رمضان الكريم حيث تقوم مؤسسة المسجد الذي يعد أحد أكبر المساجد في العالم، بمجهودات جبارة لاستقبال المصلين الذين يتقاطرون على هذه المعلمة من مختلف جهات المملكة وفي كل أوقات الصلاة، خاصة العشاء والتراويح.

 وأوضح محمد بركاوي الكاتب العام لمؤسسة المسجد، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة حلول رمضان، أنه من أجل استقبال وإرضاء الزوار والمصلين تقوم إدارة المؤسسة بترتيبات استثنائية داخل وخارج المسجد طيلة هذا الشهر المبارك الذي تتخلله العديد من الأنشطة والمناسبات الدينية.

  وأشار في هذا السياق، الى أنه طيلة ليالي رمضان تقام صلاة التراويح بمعدل يومي يفوق 30 ألف مصل ومصلية، كما تشهد ليلة ختم كتاب الله عز وجل استقبال ما يناهز 250 ألف مصل، ويتردد على المسجد طيلة إحياء ليلة القدر المباركة حوالي 180 ألف مصل.

  ولهذا الغرض، يضيف بركاوي، يتم تجهيز الساحة مسجد الحسن الثاني، بما يقارب 80 جهاز مكبرات الصوت، وتفريش جزء كبير من الساحة بما يناهز 23 ألف متر مربع من الحصائر البلاستكية، كما يتم وضع رهن إشارة المصلين 10 ثلاجات للماء الشروب.

  ولضمان إنارة جيدة وكافية داخل وخارج قاعة الصلاة، تقوم شركات صيانة التجهيزات الكهربائية بمعية مكتب المراقبة والفحص وتقنيي شركة ليديك وتقنيي إدارة المؤسسة بمراقبة وصيانة كل المنشآت الكهربائية من مولدات ومراكز التزويد والتحويل. وبذلك تتم عملية ومراقبة وتغيير مصابيح ثريات قاعة الصلاة والتي يتراوح وزنها ما بين 600 كلغ و1200 كلغ وكذا جميع الكاشفات الضوئية والتي تغطي كل أرجاء فناء المسجد حتى تمر صلاة التراويح في ظروف حسنة.

  ويتم وضع رهن إشارة مصالح مفوضية الشرطة التابعة للمسجد ما يقارب 400 حاجز حديدي بغية تنظيم المرور بفناء المسجد، ووضع ممرات خاصة بسيارات الإسعاف المتواجدة بالساحة طيلة هذا الشهر المبارك .

  وأشار السيد محمد بركاوي الى أنه نظرا للعدد الهائل من المصليات وعدم استيعاب المقصورتين المخصصتين لهن داخل المسجد واللتين تتسعان لخمسة آلاف امرأة، فإنه أصبح لزاما تفريش جزء من ساحة المسجد لاستقبالهن، مما حذا بإدارة المؤسسة الى وضع حاجز بغية حجب مكان الصلاة المخصص لهن وعزلهن عن الرجال.

  وأضاف أنه على مستوى قاعة الصلاة، تم اقتناء 3200 متر مربع من البساط لاستعماله في مثل هذه المناسبات الدينية والتي تفرض تفريش كل قاعة الصلاة بأكملها وخاصة أيام الجمعة في رمضان والتي يتجاوز فيها الحضور 25 آلاف مصل.

   ويتم أيضا مراقبة وتشغيل السلالم المتحركة الخاصة بمقصورات صلاة النساء لتسهيل عملية الولوج إليها، ونظام الإغاثة لفتح جميع أبواب قاعة الصلاة والبالغ عددها 52 بابا، إضافة إلى تشغيل نظام أشعة الليزر المنبعث من الجامور كل ليلة إلى حدود الساعة 12عشرة ليلا والتي تكمن مهمته في تحديد اتجاه القبلة يمكن للمرء أن يراه على بعد أكثر من 30 كلم من مدينة الدار البيضاء .

   وتم إحداث مسالك للتنقل داخل القاعة بالأعمدة النحاسية والمجادل، وفتح السقف المتحرك لتهوية وتوفير الإضاءة الطبيعية للقاعة والذي يصل وزنه إلى 1150 طن وتفتح كل قاعات الوضوء رجالا ونساء وتشغل في مثل هذه المناسبات كذلك نافورات الوضوء والبالغ عددها 44 وحدة والتي يمكن أن تستوعب 1400 مصل في آن واحد.

  وأوكلت مهمة النظافة إلى شركة متخصصة في هذا المجال والتي تضاعف عدد العمال لديها في هذا الشهر الكريم حتى تحقق التنظيف العام للمسجد والمرافق التابعة له من قاعات الوضوء رجال ونساء والساحة بأكملها والجنبات المجاورة لها ( 5 هكتارات) .

  وللتخفيف من اكتظاظ وسائل النقل وتسهيل عملية ركن السيارات قرب المسجد، أبرز  الكاتب العام لمؤسسة المسجد أنه تم تفويض تشغيل مرآب السيارات لشركة خاصة، ناهيك عن تواجد فعاليات المؤسسة من مراقبين، وتقنيين، وحراس، وعمال النظافة، ورجال الأمن التابعين لمفوضية الشرطة الخاصة بالمسجد وعناصر الوقاية المدنية مجهزين بسيارات الإسعاف وشاحنات صهريج ومصلحة طبية بعين المكان تضم ثلاثة أطباء وممرضين.

  ويتم التنسيق الكامل بين أطر وتقني إدارة المؤسسة وطاقم قناة السادسة بغية النقل المباشر لصلاة التراويح عبر أمواج التلفزيون والراديو بواسطة المركب السمعي البصري الخاص بالمسجد، حيث تتم عملية تجريب ومراقبة كل الأجهزة الخاصة بهذه التغطية ووضعها رهن طاقم القناة.

   وبهذا يشهد مسجد الحسن الثاني خلال هذا الشهر الكريم حضورا منقطع النظير والذي تكمن من ورائه دوافع كثيرة منها بالخصوص جودة الخدمات التي تقدمها مؤسسة المسجد، على مستوى النظافة، والصوت، والفراش، وحسن التنظيم والتأطير، والإنارة، وقاعات الوضوء المجهزة بالماء الساخن، والخدمات المقدمة من طرف كل المصالح الخارجية .

 ويبقى أهم ما يميز هذا الأثر الإنساني العظيم رونقه وأصالته اللذين يأخذان زائريه في رحلة ربانية تفيض بالإيمان عنوانها الطمأنينة والأمن الروحي.

اقرأ أيضا

مدير منظمة العمل الدولية يثمن الرؤية الملكية لتحقيق العدالة الاجتماعية

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 12:57

ثمن المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبيرت هونغبو، التقدم الذي يواصله المغرب على درب تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وحماية حقوق العمال تجسيدا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

بورصة الدار البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الأخضر

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:47

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الأربعاء على وقع الأخضر، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” تقدما بنسبة 0,54% ليستقر عند 13.676,61 نقطة.

مدونة الأخلاقيات لمجلس المستشارين، تجسيد لالتزام المجلس بتخليق الحياة السياسية والبرلمانية (بلاغ)

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:15

أكد مجلس المستشارين أن” مدونة الأخلاقيات” التي صادق عليها ،يوم الإثنين، رؤساء الفرق ومن ينوب عنهم، ومنسقو المجموعات البرلمانية بالمجلس، هي تجسيد لالتزام بتخليق الحياة السياسية والبرلمانية، وترجمة لمضمون وروح الرسالة الملكية السامية، التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لقيامه.