مراكش.. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فرصة للشباب من أجل الاستثمار في طرق الطبخ المغربي

مراكش –  تتيح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توجد حاليا في مرحلتها الثالثة ، آفاقا جديدة للشباب حاملي المشاريع من أجل خوض غمار تجارب جديدة ، ويعد فن الطبخ المغربي واحدا من المجالات التي شملها دعم المبادرة.

ومكن دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى مدينة مراكش ، في إطار برنامجها الثالث “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، من بزوغ أفكار جديدة لشباب حاملي مشاريع للاستثمار في قطاعات جديدة وخوض غمار تجارب مثيرة في مجال ريادة الأعمال.

ويعتبر مشروع مطعم “تشيز مي آب”، الذي تفتق من فكرة متميزة وغير مسبوقة في مجال الطبخ ، تمزج بين المطبخ المغربي وخصوصا الطنجية والطاجين ، وأكلات مشهورة عالميا ، في حلة مغرية وجديرة بالتذوق.

وساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المشروع المتفرد ، الذي تبلغ كلفته الاجمالية 200 ألف درهم، بمبلغ مالي قدره 100 ألف درهم، بينما ساهم حامل المشروع بمبلغ قدره 100 ألف درهم أيضا.

وقال يونس بنعبد الله ، صاحب المشروع ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن فكرة مزج الأكلات المغربية والعالمية هدفها ابتكار أذواق جديدة تغري الزبناء ، مضيفا أن الفكرة لاقت استحسان العديد من الزبناء الذين تذوقوا هذا المزيج المتفرد.

وعبر الشاب يونس عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، على العناية التي يوليها للشباب حاملي المشاريع، مضيفا أنه تمكن من تحقيق طموحه وتجسيد مشروع المطعم بفضل الدعم المادي والمواكبة التقنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأشاد بالتتبع الدائم لسلطات عمالة مراكش، والدعم التقني والمساهمة المالية للمبادرة، في إطار برنامجها الثالث “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، مشيرا إلى أن طموحه هو أن يصبح المطعم مشهورا ويستقطب زبناء على المستوى الوطني والعالمي.

وأبرز الشاب يونس، الذي يسهر أيضا إلى جانب تسيير المطعم على إعداد وجبات الزبناء ، أن المطعم يوفر ثلاث فرص شغل مباشرة وكذا فرص شغب غير مباشرة ، مضيفا أن المطعم يقدم خدمات أخرى مثل تموين الحفلات وإيصال الطلبات للزبناء بمدينة مراكش.

ويعكس هذا المشروع، الذي يندرج في إطار مختلف تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على الصعيد الوطني ، وفاء منها لالتزامها بإحداث تغيير إيجابي لفائدة الأشخاص المستهدفين، ولا سيما الشباب الطموح والمصمم على المساهمة في العديد من الجهود التي تبذلها المملكة على درب التنمية والتقدم ، نموذجا متفردا لأفكار مبتكرة وجديدة ستلقى صدى كبيرا بفضل دعم المبادرة وتصميم حاملي المشاريع.