مدينة الداخلة قبلة للمنتديات الدولية ومحطة بارزة في تنظيم الملتقيات الثقافية

الداخلة-كرست مدينة الداخلة، خلال السنة التي سنودعها، موقعها كقبلة للمنتديات الدولية، الرياضية والثقافية والعلمية، من خلال استضافتها لأنشطة دولية وازنة في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد يأتي استضافة مدينة الداخلة للمنتدى الدولي (كرانس مونتانا)، ما بين 12 و 14 مارس الماضي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي شكل أيضا اعترافا بالاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يحظى بهما المغرب.

وقد عزز قرار مؤسسة (كرانس مونتانا) عقد منتداها بمدينة الداخلة، والحضور المتميز من كافة القارات والدول، لأزيد من 800 شخصية من ضمنهم قادة دول ووزراء ورؤساء برلمانات، المكانة الذي تحظى به المملكة ومدى الاهتمام الدولي بالتجربة المغربية في ما يتصل بالتنمية في إفريقيا والشراكة جنوب – جنوب.

وفضلا عن ذلك فقد مكن المنتدى من الاطلاع على الدور الرائد للمغرب في تكوين الموارد البشرية لصالح العديد من الدول الإفريقية، وكذا على مجهوداته التنموية من خلال العديد من المشاريع الاقتصادية في مجال الخدمات والربط الجوي والاتصالات والتنمية البشرية.

وفي 19 من نونبر المنصرم احتضنت المدينة الدورة الثانية لمنتدى النساء الإفريقيات حول موضوع “التنمية القائمة على التعاون بين بلدان جنوب – جنوب من قبل النساء”.

وشكلت هذه التظاهرة، التي نظمها على مدى ثلاثة أيام، المعهد الدولي للأمن والتنمية، بشراكة مع ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، ومجلس الجهة، فرصة لتبادل الحوار حول الريادة النسائية ودورها في تنمية القارة الإفريقية.

وعرفت هذه الدورة مشاركة 25 شخصية نسائية تضم وزيرات وبرلمانيات ومستشارات وفاعلات جمعويات من عدة بلدان إفريقية (تشاد، مالي، السنغال، إفريقيا الوسطى، النيجر، البنين، سيراليون، كينيا، غامبيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، موريتانيا، تونس، نيجيريا ومدغشقر).

كما احتضنت، مدينة الداخلة في شتنبر المنصرم ملتقاها الدولي الثالث بحضور شخصيات وطنية ودولية وازنة في عالم الاقتصاد، بمبادرة من جمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية، والجمعية الدولية الفرنكوفونية للذكاء الاقتصادي، وجامعة محمد الخامس بالرباط.

وعلى امتداد السنة التي تشارف على نهايتها، كان الفعل الثقافي والفني والفكري حاضرا بقوة حيث عرفت “جوهرة الجنوب” تنظيم عدة ملتقيات ثقافية محلية ووطنية ودولية استأثرت باهتمام المهتمين بالحقل الثقافي من أدباء وشعراء وسينمائيين ومسرحيين ونقاد.

وهكذا احتضنت مدينة الداخلة خلال الفترة الممتدة من 14 الى 18 شتنبر الماضي، معرضا للفنون التشكيلية والفوتوغرافية، لمجموعة من الفنانين الأمريكيين الذين يمثلون المنظمة العالمية للفنون والثقافة ” فونداسيون دو أواي”.

وعرفت ساحة الحسن الثاني بالداخلة يوم 18 نونبر الماضي انطلاقة فعاليات الدورة الحادية عشر للمهرجان الوطني للشعر والأغنية الحسانية، التي تنظم تحت شعار “التراث الحساني في خدمة الجهوية المتقدمة”.

وفي 20 نونبر الماضي، نظمت بقصر المؤتمرات بالداخلة، فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة.

واحتضنت ساحة الحسن الثاني بالمدينة من 27 نونبر إلى 6 دجنبر الجاري، تنظيم الدورة السادسة للمعرض الجهوي للكتاب الذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة بجهة الداخلة وادي الذهب، تحت شعار ” نعم للقراءة لتعزيز التنمية الجهوية المتقدمة”.

كما شهد قصر المؤتمرات بالمدينة من 9 إلى 13 يوليوز الماضي، تنظيم، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الداخلة للضحك، الذي تنظمه جمعية خليج الوادي للتنشيط و التنمية ، وتميز بمشاركة ثلة من ألمع نجوم الفكاهة على الصعيد الوطني والذين قدموا عروضهم أمام جمهور مدينة الداخلة عبر ثلاث منصات (ساحة الحسن الثاني، وساحة الوحدة، وقصر المؤتمرات).

وتواصلت فعاليات المهرجان على مدى ستة أيام بتقديم عروض فكاهية و فنية تنطلق يوميا بعد صلاة التراويح، حيث كان جمهور الداخلة في موعد مع نجوم الفكاهة المغربية، من بينهم، سعيد الناصري، وعبد الخالق فهيد، وصويلح، وجواج، ورفيق رشيد، وباسو، وغاني قباج، وسعيد مسكر، وآخرون.

كما نظمت وزارة الثقافة، يومي 17 و18 أبريل الماضي بدار الثقافة بالداخلة الندوة العلمية الختامية للدورة التاسعة عشر لجامعة مولاي علي الشريف في موضوع “محمد الخامس وبناء المغرب المستقل: 1955-1961”.

وتتضمن الندوة العلمية الختامية لهذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، أشرطة وثائقية ومعارض ومحاضرات علمية تؤرخ لبعض المحطات البارزة من حياة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه.

وعرف برنامج هذه الندوة العلمية تنظيم جلستين علميتين نشطتهما ثلة من الباحثين والمؤرخين المغاربة.

وفي الثاني من يوليوز الماضي، نظمت بدار الثقافة بمدينة الداخلة، فعاليات الملتقى الأول للأدب والثقافة الحسانية، دورة المرحوم الأديب المجاهد، السيد ولد بوسيف، تحت شعار: “الثقافة الحسانية ركيزة من ركائز الوحدة المغاربية”.

وأكد رئيس رابطة الشعر الحساني بجهة وادي الذهب الكويرة، السيد الحاج عبد الله الرباني، أن الرابطة وهي تنظم الملتقى الأول للأدب والثقافة الحسانية بالجهة، لتعتز وتفتخر بتمكنها من تحقيق الحلم الذي طالما راود منتسبيها منذ تأسيسها قبل خمس سنوات.