ماراطون الرمال : الدورة ال29 تحت شعار “الأمل، والتفوق على والمغامرة”

(مبعوث الوكالة: محمد بنمسعود)

عرق الريش (الرشيدية) – يعلق المشاركون الدورة التاسعة والعشرين من ماراطون الرمال، المقررة من رابع إلى 13 أبريل الجاري في الصحراء المغربية، آمالهم على التفوق على مطبات هذا السباق، الذي يعد واحدا من أكثر السباقات صعوبة في العالم، وكذا على الظروف الجوية القاسية.
وقال العداء المغربي محمد أحنصال، حامل اللقب خمس مرات سنوات 1998 و2008 و2009 و2010 و2013، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأهم بالنسبة له ولباقي المشاركين هو إكمال المراحل الست، المعروفة عالميا بصعوبتها، مشيرا إلى أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على أداء المشاركين من بينها الإعداد البدني والنفسي والمناخ وطبيعة التضاريس.
وبخصوص المنافسة المرتقبة من طرف باقي المنافسين على لقب دورة 2014، أكد أحنصال أن من بين أبرز المرشحين للفوز بلقب هذه النسخة هناك المغربي رشيد المرابطي، الفائز بدورة 2011، والساعي للثأر بعدما اضطر للانسحاب بسبب الإصابة، والمغربي الآخر عبد القادر مواعزيز، الذي يبدو أنه استعد بشكل جيد لدورة هذه السنة.
أما العداء رشيد المرابطي، فأعرب من جهته، عن سعادته بالعودة من جديد للمشاركة في ماراطون الرمال، الأصعب في العالم، خصوصا بعد إصابته في الدورة 27، مبديا عزمه وإصراره على الفوز بلقب هذه السنة.
وأضاف، “آمل أن أشرف المغرب في هذه الدورة، التي ستعرف مشاركة عدائين مغاربة آخرين، وعلى أن يبقى اللقب مغربيا بعدما فاز به السنة الماضية محمد أحنصال”.
ومن جانبها، أعربت العداءة نادية دادون، المغربية الوحيدة المشاركة في دورة هذه السنة، عن سعادتها بمشاركتها رقم 14 في ماراطون الرمال وقالت “هدفي إكمال جميع مراحل السباق وتجديد الصلة بباقي المشاركين وربط علاقات إنسانية جديدة”.
وأكدت أن هذا الماراطون يشكل فرصة متجددة لاكتساب الخبرة والتجربة ولربط المزيد من علاقات الصداقة، مشيرة إلى أن ماراطون الرمال يتطلب التضحية ونكران الذات.
وستعطى يوم الأحد انطلاقة المرحلة الأولى من ماراطون الرمال لعام 2014، حيث سيقطع المشاركون مسافة 250 كلم مقسمة على ست مراحل (ما بين 30 و75 كلم) بشكل حر مما يتيح لهم إمكانية استكشاف روعة وجمالية الصحراء المغربية وفرصة سانحة لتسليط الضوء على تنوع المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها الصحراء بين جبال وتلال ونجود وأودية جافة وأراضي منبسطة كثيرة الحصى وواحات.

وعرف هذا الحدث الرياضي، الذي يجمع بين ما هو رياضي وإنساني وبيئي وسياحي، على امتداد دوراته ال28 (أول دورة أقيمت سنة 1986) استقطاب أزيد من 14 ألف مشارك ومشاركة.
ويتعين على المشاركين في ماراطون الرمال، الذي من المتوقع أن يحظى بتغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلام وطنية ودولية وإجراء فحوصات طيبة للكشف عن المنشطات حسب معايير الاتحاد الدولي لألعاب القوى، التقيد بحمل ما يحتاجونه من مؤونة وألبسة ومعدات على ظهورهم لمدة أسبوع على أن يتم تزويدهم بالماء الشروب عند كل نقطة مراقبة.