مؤسسة “مغرب – تصدير” تسعى إلى تعزيز حضور علامة “صنع في المغرب” بالولايات المتحدة الأمريكية

مؤسسة “مغرب – تصدير” تسعى إلى تعزيز حضور علامة “صنع في المغرب” بالولايات المتحدة الأمريكية

الأربعاء, 2 يوليو, 2014 - 17:33

(بقلم : بشرى بنيوسف) 

نيويورك – تسعى مؤسسة “مغرب – تصدير” إلى إيجاد “موطئ قدم” وتعزيز “رؤية” المنتجات المغربية المصدرة إلى السوق الأمريكية من خلال الترويج لعلامة “صنع في المغرب”.
وقالت المديرة العامة ل (مغرب – تصدير) السيدة زهرة معافري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “إذا كان هناك تمايز يتعين القيام به اليوم، فسيكون عن طريق علامة +صنع في المغرب+”، مشيرة إلى العمل على “تموقع منتجات الشركات العاملة في مجال صناعة الأغذية التي نواكبها”.
وكانت السيدة معافري تتحدث على هامش “سامر فانسي فود شوو” الذي يعتبر أكبر معرض دولي للمهنيين العاملين في مجال الصناعة الغذائية والمنتجات المحلية في أمريكا الشمالية، والذي عقد في نيويورك في الفترة من 29 يونيو الفائت إلى 1 يوليوز الجاري.
وشاركت حوالي 30 شركة من أصل أربعين التي يضمها القطاع في هذه الدورة، من بينهم موزعين وتجار جملة وتجزئة قاموا بعرض مجموعة واسعة من منتجات الصناعة الغذائية والصيد في جناح صمم على شكل قصبة مفتوحة مع علامة “صنع في المغرب”، تظهر للعيان بمجرد الدخول إلى “جافيت سانتر”، أكبر مركز للمؤتمرات في نيويورك.
وتم وضع شاشات في كل مكان تعرض أشرطة ترويجية لمخطط المغرب الأخضر ومخطط الإقلاع الصناعي 2014-2020 ومخطط أليوتيس، فضلا عن لافتات ضخمة مختومة بعلامة “صنع في المغرب”، علقت على طول 400 متر مربع التي يضمها الجناح، تدعو المهنيين للقدوم لاكتشاف “النكهات الغنية لمغرب الألفية”.
وتعتزم مؤسسة (مغرب – تصدير) الخروج من “المحور المحلي والمضي قدما في اتجاه سلاسل التوزيع الكبرى، حتى تصبح المنتجات المغربية ذات مرجعية في الطبخ اليومي على غرار المنتجات المكسيكية”.
وقالت السيدة معافري إن المكسيك “استثمرت في الجودة وأن المغرب بصدد الانخراط في هذه الاستراتيجية لربح السوق في الولايات المتحدة”.
وفي الواقع، فقد راهنت العديد من الشركات الحاضرة في المعرض على التركيز على الابتكار وإضفاء المزيد من القيمة المضافة في تصميم منتجاتها.
وعلى سبيل المثال، تنتج “أطلس أوليف أويلز”، وهي شركة تعتمد على تقليد عائلي يعود إلى 1887، زيت الزيتون ذات جودة عالية، بالإضافة إلى مكملات غذائية مستخرجة من الزيتون وموجهة للصحة، قدمت في شكل كبسولات نباتية طبيعية مئة بالمئة.
في هذا الصدد، أبرز عثمان أقلال، مسؤول بهذه الشركة التي يوجد مقرها بالدار البيضاء والتي توجت مرتين بالميدالية الذهبية في المنافسة الدولية لزيوت الزيتون بلوس أنجلس، أن “هذه الكبسولات غنية بالمواد المضادة للأكسدة”.
وقال، بنوع من الفخر، إن منتجات “أطلس أوليف أويلز” تجد طريقها إلى شبكات التوزيع المرموقة ك “وليام أند سونوما” و”هول فود” و”زينجرمانز” أو”بوريتيان.كوم”.
كما أن هناك مقاربة أخرى أصيلة تقوم بها “فاكونيكس”، وهي شركة للحلويات تقوم بتصدير حلوى القطن (باربي بابا) في سبع نكهات بالإضافة إلى الفشار إلى 17 بلدا، من بينها الولايات المتحدة التي ولجتها مؤخرا. وتكمن أصالتها في اعتمادها على حاويات عبارة عن أوعية بلاستيكية ذات طباعة بتقنية عالية.
وأوضح المدير العام للشركة حميد موهيم أن “منتجاتنا طبيعية خالية من المواد الكيميائية”، وهو ما يفسر مفهوم الانتقال من منتج تقليدي إلى منتج من فئة متوسطة ذي قيمة مضافة.
وتعتبر التعبئة والتغليف أيضا من نقاط قوة “سيكوبا” الشركة المتخصصة في المواد الغذائية المعلبة، وخاصة النباتية. وخلافا للشركات الاخرى، فإن “سيكوبا” التي تحتفل بذكرى تأسيسها الأربعين هذا العام، ولجت السوق الأمريكية منذ 20 سنة، وأساسا عبر سلسلة الوجبات السريعة الأمريكية التي تلقى إقبالا لدى المراهقين “سوبواي”، والعملاق الأمريكي في مجال التوزيع “كوستكو”، وسلسلة توزيع المنتجات الطبيعية “هولفوذز”، بالإضافة إلى “ترايد جوز” التي تعد سلسلة أخرى تضم حوالي 355 سوقا ممتازا (سوبر ماركت) في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد ذكرت هدى كسوس، المديرة التجارية والتسويقية، أن البداية كانت بخطى متثاقلة، ثم أضحت المنافسة شديدة أكثر، خاصة من تركيا، مشيرة إلى أن “لدينا تنوعا في منتجاتنا، واستثمرنا في تغليف مبتكر: الصواني والحقائب التي لديها ميزة كونها أقل حجما، أنيقة وآمنة على عكس الأوعية الزجاجية والعلب”.
وعلى بعد أروقة توجد علامة “تاجيني” التي تعرض منتجاتها المكونة من مجموعة متنوعة من الصلصات لإعداد الكسكس والطواجن والأطباق المعدة سلفا. وعلى مقربة منها توجد العلامة التجارية للكسكس والمعجنات “داري” التي تعرض آخر منتجاتها، كسكس (بيو) الذي أصبح “ذو شعبية كبيرة في الولايات المتحدة”، وهو مستوحى من الصناعة التقليدية المغربية ومتاح على موقع “أمازون.كوم”. أما منافسه “ثريا غروب” فهو موجود في سوق المنتجات العرقية منذ سنوات 2000.
كما تتواجد شركات أخرى ك”سيلفر فود”، المتخصصة في المنتجات البحرية أو (في إم إم) لصناعة الخل وصلصلة الخردل، في سوق الولايات المتحدة ولكن بـ”علامة خاصة” بالموزع التجاري، لأنها “الطريقة الوحيدة للعثور على مكانة” بالسوق.
وينصح محمد بنسودة، مستشار ب(ماروك إن تي سي)، وهو عبارة عن مكتب استشارة مقره في ولاية فرجينيا (الولايات المتحدة)، “الشركات بالتخصص في القطاعات المتأقلمة مع طاقتها الانتاجية”، معتبرا أن “عرض المغرب” حقق زيادة كبيرة لكون العديد من الاستثمارات تمت في هذا المجال.
وشدد على مسألة “القيمة المضافة لكونها من تشكل الفارق”، مشيرا إلى أن الهدف من المشاركة المغربية يتمثل في إعطاء المزيد من الرؤية للمنتجات المغربية الموجهة إلى الولايات المتحدة، وكذا ربح حصص جديدة من السوق، مع الاستفادة من السياسات التفضيلية الممنوحة بموجب اتفاقية التجارة الحرة الموقعة في عام 2006 بين المغرب والولايات المتحدة.
وعبرت السيدة معافري عن وعيها بالإمكانات الكبيرة للمنتجات الجديدة مثل الكسكس والحلويات وزيوت الزيتون وأركان والشاي والزعفران وكافة المنتجات المبتكرة كالصلصات والأطعمة المعدة مسبقا لكونها ذات قيمة مضافة عالية وهو الأمر الذي “يتعين تركيز جهودنا عليه من أجل إضفاء قيمة أفضل للمنتجات الطبيعية للمملكة من خلال العلامة التجارية المغرب”.

 

اقرأ أيضا

مدينة سلا تعيش على إيقاع الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:40

تحتضن مدينة سلا حاليا فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام الذي تنظمه جمعية أبي رقراق إلى غاية 30 يوليوز الجاري تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم.

إقليم تازة.. حريق بغابة بورد بدائرة أكنول يأتي على حوالي 30 هكتار

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 19:23

أتى حريق اندلع مساء أمس الأربعاء بغابة بورد بمنطقة الشرشارة بجماعة بورد بدائرة أكنول بإقليم تازة على 30 هكتار من الغطاء الغابوي.

السيد أخنوش يشارك في قمة باريس حول “الرياضة والتنمية المستدامة”

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 18:30

شارك رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الخميس بباريس، في قمة “الرياضة والتنمية المستدامة”، التي تنعقد على هامش افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الحدث الرياضي العالمي.