مؤسسة محمد الخامس للتضامن .. الأولوية للعمل الإنساني

  الرباط – تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تحت الإشراف الفعلي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، السير على درب العمل الاجتماعي والإنساني الناجع لفائدة المحتاجين والفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة.   

 وما فتئت المؤسسة منذ إحداثها سنة 1999، تقوم بمبادرات عدة للبحث عن الحلول الفردية والإجابات الملائمة لحاجيات الأشخاص المستفيدين.

وليست العملية الوطنية للدعم الغذائي “رمضان 1437″، التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك يوم الثلاثاء، بمناسبة حلول شهر رمضان الأبرك، إلا تجسيدا جديدا للالتزام الدائم للمؤسسة إلى جانب الأشخاص ذوي الاحتياج، لاسيما الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الإعاقة.

 ورصدت لهذه العملية الوطنية، التي تجسد القيم النبيلة للتآزر والتكافل والمواطنة والمشاطرة المميزة للمجتمع المغربي، والتي توجد في نسختها ال 17، غلافا ماليا قدره 56 مليون درهم، حيث سيستفيد منها نحو 2,4 مليون شخص ينتمون ل 473 ألف و900 أسرة، من بينهم 403 ألف ينحدرون من الوسط القروي.

   وتأتي هذه المبادرة التي تساهم في النهوض بثقافة التضامن تماشيا مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، لتعزيز مختلف الأعمال الإنسانية المنفذة من طرف المؤسسة خلال سنة 2016، لاسيما عملية مواجهة موجة البرد، المنظمة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، لفائدة ساكنة المناطق المتضررة جراء موجة البرد القارس والثلوج، والذين طالتهم العزلة بسبب الظروف المناخية.

  ومكنت هذه العملية المنفذة في فبراير الماضي، بشراكة مع المصالح الطبية التابعة للقوات المسلحة الملكية، من تقديم المساعدة اللازمة لنحو 12 ألف و500 أسرة متضررة جراء البرد.

 وينضاف إلى ذلك، العمليات الطبية- الإنسانية المنفذة بشراكة مع مختلف الجمعيات الطبية، لاسيما بضواحي مدن سيدي قاسم، وآزرو، وميدلت، وسيدي بنور، وتازة، والجديدة، ووجدة، والرباط والدار البيضاء.

  وأتاحت هذه العمليات الطبية- الإنسانية لساكنة المدن المستهدفة الاستفادة من استشارات طبية متعددة الاختصاصات (الطب العام، الطب الباطني، طب الأطفال، جراحة الأطفال، طب الأسنان، الطب البيولوجي، الفحص بالأشعة، أمراض الجهاز الهضمي، طب العيون …)، فضلا عن العمليات الجراحية (داء الجلالة والختان).

  وخلال شهر رمضان 1436، تم تنظيم قافلة طبية متنقلة لمحاربة الأمراض المزمنة، وذلك لفائدة الساكنة المعوزة بكل من مدن تمارة وسلا وفاس والحوز ووجدة ومديونة.

  وتنبع هذه القافلة الطبية المنفذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن من قناعة جلالة الملك العميقة حيال جعل الحق في الولوج للخدمات الطبية، إحدى الركائز الأساسية لتعزيز المواطنة وتحقيق تنمية بشرية شاملة ومندمجة، حيث سيتم تنظيم نسخة ثانية من هذه العملية خلال شهر رمضان 1437.

  كما تجد فلسفة هذه المقاربة الإنسانية تجسيدها في عملية استقبال المغاربة المقيمين بالخارج “مرحبا 2016” التي انطلقت يوم 5 يونيو الجاري.

 وهكذا، يوجد في الفضاءات ال 17 المهيئة لهذه الغاية، أزيد من 400 مساعدة اجتماعية، وطبيب، وإطار شبه طبي، ومتطوعون، في خدمة والإنصات للمغاربة المقيمين بالخارج، والذين تمت تعبئتهم لمساعدتهم وتمكينهم من الخدمات الضرورية.