مؤتمر جنيف الثاني بمثابة ”إشارة قوية” للأطراف السورية من أجل التقدم نحو تسوية للنزاع الدائر في هذا البلد (مزوار)

مونترو (سويسرا) – قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار إن مؤتمر السلام حول سورية الذي بدأ يوم الأربعاء بمونترو السويسرية، أرسل “إشارة قوية” للأطراف السورية من أجل أن تتقدم نحو تسوية سياسية للنزاع الدائر في هذا البلد والذي استمر لأزيد من ثلاث سنوات.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذا اللقاء من مستوى عال فتح آفاقا كبيرة للتوصل إلى تسوية للازمة السورية حيث جمع ولأول مرة حول طاولة واحدة ممثلين عن المعارضة وعن النظام السوريين.

وذكر بأن المغرب، الذي كان في طليعة الدول التي تبذل جهودا لوضع حد لهذه الأزمة، دعا إلى إعطاء الأولوية للبعد الإنساني ووضع آلية لحماية المدنيين ومساعدة المحتاجين منهم، مشددا على أن “الأمر يتعلق بكل تأكيد بالعمل على وضع حد لمأساة ومعاناة الشعب السوري بالموازاة مع استمرار الجهود الرامية إلى تطويق دوامة العنف”.

ولفت وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى أنه من المهم جدا أن ” نبين للشعب السوري بأن الأمور بدأت تتغير” مؤكدا أنه من الضروري اللجوء إلى وسائل للضغط في غياب أية بوادر في الأفق لحقن دماء السوريين.

وجدد التأكيد على موقف المغرب في احترام إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره في إطار الوحدة الوطنية ووحدة الأراضي السورية خصوصا وأن هذا البلد عرضة أكثر من أي وقت مضى للتفرقة، مشيرا إلى أن المغرب، ومن هذا المنطلق، حرص على حث مختلف الأطراف على اللجوء إلى الحوار في إطار مسلسل ديمقراطي يقرر من خلاله السوريون أنفسهم مستقبلهم .