لبنان يقترب من موسم جفاف غير مسبوق وشح في مياه الشرب والبديل قد يكون الاستيراد من تركيا

لبنان يقترب من موسم جفاف غير مسبوق وشح في مياه الشرب والبديل قد يكون الاستيراد من تركيا

الخميس, 17 يوليو, 2014 - 10:26

(المراسل الدائم للوكالة ببيروت : عبد الله البشواري)

– كل المؤشرات تشير الى أن لبنان على أبواب موسم جفاف غير مسبوق وشح في مياه الشرب، بعد انخفاض معدل التساقطات المطرية وكذا الثلجية هذه السنة الى أدنى مستوياتها مما أدى الى انخفاض مستوى المياه بالآبار والينابيع التي تعتبر المزود الأساس لجل مناطق البلد بالماء الصالح للشرب.وارتفعت الأصوات المحذرة من مغبة وصول لبنان الى نقطة الخطر، وبالتالي ضرورة البحث عن حلول قبل أن تقع الكارثة، ويكون الجفاف “عنوانا جديدا” لأزمة من أزمات كثيرة يعاني من ويلاتها هذا البلد.
وكانت بوادر هذا الجفاف قد هلت مع تدني نسبة التساقطات المطرية هذه السنة عن معدلها السنوي الذي كان يصل في المواسم العادية الى 800 مليون متر مكعب، وهذا يؤثر سلبا حسب كل تقارير الخبراء اللبنانيين على مياه الينابيع والآبار وكذا على بعض الزراعات والأشجار المثمرة .
وفي هذا السياق حذر الخبير اللبناني حسن صولي، مؤخرا، في تصريح صحفي من أن منسوب المياه “بدأ يتراجع بطريقة تطرح علامات استفهام حول مستقبل لبنان المائي، خاصة مع تراجع نسبة هطول الأمطار المتلاحقة سنويا وتوزعها على مدار العام وصلت الى حدود الخطر خلال السنتين الماضيتين والإنذار هذه السنة”.
حكوميا أقر وزير البيئة محمد المشنوق بأن الوضع “مخيف” خاصة مع “نقص في المياه يصل اليوم الى حوالي 400 مليون متر مكعب”، وترتفع بذلك نسبة الخطر مع فصل الصيف.
ومع صعوبة إيجاد حلول عاجلة، اعتبر المسؤول أن الحل لأزمة شح المياه، حاليا، هو “اللجوء الى التقنين في الاستخدام المنزلي وفي المصانع وفي الري، وذلك بكل الوسائل الممكنة كترشيد وسائل الضخ من الآبار”.
ومن ضمن الحلول أيضا، وهي الأكثر احتمالا، ما اقترحه رئيس لجنة الطاقة والمياه بمجلس النواب محمد قباني والمتعلقة بإمكانية استيراد المياه من تركيا.
ولهذا الغرض دخل قباني في مفاوضات مع السفير التركي بلبنان إينان اوزيلديز من أجل استيراد 100 ألف لتر مكعب الضرورية لتغطية جفاف بيروت وضواحيها، وذلك عبر ناقلات ضخمة تنقل المياه  من الشاطئ التركي الى لبنان.
وفي انتظار التوصل الى اتفاق مع اسطنبول، التي أكد قباني في تصريح إذاعي أن “موقفها إيجابي إزاء هذا الموضوع”، اقترح “إعلان حالة طوارئ فعلية” لمواجهة كارثة الجفاف.
وفي ذات الإطار بدأت تحركات أخرى في اتجاه حماية المنابع والآبار، خاصة التي تؤمن المياه للعاصمة، ومنها منبع مغارة “جعيتا”، الذي يؤمن 70 في المائة من مياه الشرب لبيروت، إذ أعلن، مؤخرا، عن مشروع لحمايته تقوم بتمويله وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية.
وأمام هذا الوضع “المخيف”، تزداد معاناة اللبنانيين خلال موسم الصيف، خاصة في الجانب المتعلق بمياه الشرب التي تقتنى قنيناتها أصلا، وكذا مع مياه الشرب العادية التي تستعمل لأغراض أخرى والتي تقنن بدورها بشكل صارم خلال هذا الفصل.
كما يتوه المواطن، من الناحية المادية، بين ارتفاع تكاليف اقتناء مياه الشرب، خاصة مع احتمال كبير للرفع من سعرها، وبين فواتير الماء والكهرباء، التي قننت بدورها إذ ليس من حق المواطن هذا الصيف إلا 13 ساعة يوميا، باستثناء بيروت الإدارية.

اقرأ أيضا

مدينة سلا تعيش على إيقاع الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:40

تحتضن مدينة سلا حاليا فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام الذي تنظمه جمعية أبي رقراق إلى غاية 30 يوليوز الجاري تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم.

إقليم تازة.. حريق بغابة بورد بدائرة أكنول يأتي على حوالي 30 هكتار

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 19:23

أتى حريق اندلع مساء أمس الأربعاء بغابة بورد بمنطقة الشرشارة بجماعة بورد بدائرة أكنول بإقليم تازة على 30 هكتار من الغطاء الغابوي.

السيد أخنوش يشارك في قمة باريس حول “الرياضة والتنمية المستدامة”

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 18:30

شارك رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الخميس بباريس، في قمة “الرياضة والتنمية المستدامة”، التي تنعقد على هامش افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الحدث الرياضي العالمي.