كوريا الجنوبية.. سفارة المغرب بسيول تحتفي بعيد العرش

سيول – نظمت سفارة المغرب بكوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، حفلا بهيجا بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.

وتميز هذا الحفل الذي أقيم بمقر إقامة المملكة بالعاصمة الكورية الجنوبية، بحضور العديد من الشخصيات، من بينهم ممثلو الحكومة الكورية الجنوبية، وسفراء الدول الشقيقة والصديقة، ورجال أعمال، وأفراد الجالية المغربية المقيمة بكوريا الجنوبية.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز سفير المغرب لدى كوريا الجنوبية، شفيق رشادي، الأهمية الكبيرة لهذا العيد التاريخي المجيد بالنسبة للشعب المغربي، والذي يعكس التلاحم بين جلالة الملك والشعب المغربي.

وأكد الدبلوماسي في هذا السياق على التزام المغرب لصالح الديمقراطية، والتنمية الاجتماعية، مذكرا بالإنجازات العديدة التي عرفها المغرب منذ سنة 1999 في المجالات الاقتصادية، والبنية التحتية، والصناعية، والصحية، والدبلوماسية.

وقال السفير إن هذه الإنجازات وضعت المغرب على مسار تنموي واعد، يروم ترسيخ الحداثة، وتعزيز مرونة اقتصاد البلد، مشيرا إلى المشاريع الضخمة التي تم إطلاقها لتعزيز البنية التحتية في المملكة، من بينها القطار فائق السرعة، وميناء طنجة المتوسطي، وميناء الداخلة الأطلسي، وهو مشروع عملاق يشكل بوابة نحو افريقيا جنوب الصحراء.

من جهة أخرى أبرز الدبلوماسي الدينامية التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، لاسيما من خلال الدعم المتواصل من طرف المجتمع الدولي للوحدة الترابية للمملكة.

كما سلط السيد رشادي الضوء على العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وكوريا الجنوبية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1962، مسجلا أنه منذ ذلك التاريخ تطورت هذه العلاقات بشكل كبير واستمرت في الازدهار بفضل التزام البلدين.

من جهته، أشار الممثل الخاص للحكومة الكورية المكلف بافريقيا، هونغ جين ووك، إلى العلاقات التاريخية بين البلدين منذ الحرب الكورية.

وأوضح المسؤول أن “العلاقات التي تجمع الشعبين الكوري والمغربي يعود تاريخها إلى ما قبل سنة 1962″، مذكرا بمشاركة الجنود المغاربة في الحرب الكورية، مما ساهم في صعود كوريا الجديدة.

وبعد أن أشار إلى الاهتمام الذي تحظى به القارة الإفريقية على المستوى الاقتصادي، أكد المتحدث على المكانة المركزية التي يحتلها المغرب في صعود إفريقيا.

وسجل السيد ووك أن “المملكة المغربية حاضنة استراتيجية تربط بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط”، لافتا إلى أن سيول تأمل في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي القوية التي تجمع البلدين.

وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي “أنا مقتنع بأن المغرب سيضطلع بدور محوري في التعاون بين إفريقيا وكوريا الجنوبية” مشيرا إلى مكانة المغرب كشريك قوي لكوريا في إفريقيا.

من جانبها أشادت شخصيات أخرى، من بينها السيد وونكي ليو، رئيس مؤسسة كوريا – افريقيا، التابعة لوزارة الخارجية الكورية، بالإصلاحات التي تم إنجازها في مختلف المجالات تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مسجلا أن هذه الإصلاحات كان لها أثر في تعزيز مسيرة المغرب وجعله نموذج للاستقرار والازدهار في المنطقة.

كما أشاد المسؤول الكوري في هذا الصدد بقيادة جلالة الملك محمد السادس والتزام جلالته لصالح ازدهار شعبه.

وذكر أن المغرب أول بلد افريقي فتحت فيه كوريا الجنوبية تمثيلية دبلوماسية، معربا عن ثقته في أن البلدين سيواصلان العمل سويا لتعزيز النمو وتحقيق الرخاء.

من جهته، سلط السيد كيم بيونغ كوان، رئيس جمعية مستوردي كوريا، وهي منظمة خاصة تضم أكثر من 140 ألف شركة كورية، الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن قيادة جلالة الملك مكنت من الارتقاء بمكانة المغرب على الساحة الدولية، وعززت الشراكات الدولية، مما فتح المجال لتعاون مثمر بين المغرب وكوريا الجنوبية.