كوب22 سيشكل خظوة هامة في مسار التكيف مع التغيرات المناخية (الرئيس الشرفي للمجلس العالمي للماء)

                                                 أجرت الحديث فاطمة الزهراء الراجي

مراكش –  أكد الرئيس الشرفي للمجلس العالمي للماء، ليوك فوشون، اليوم الخميس بمراكش، أن (كوب22)، سيشكل خطوة هامة في مسار التكيف مع التغيرات المناخية. 

وأوضح فوشون في حديث لوكالة المغرب للأنباء، أن مؤتمر مراكش، منصة لإبراز الجهود الدولية في مجال التكيف، وبحث التدابير المرتبطة بإمكانيات العمل المشترك وتعميم التمويلات لتشمل الدول الأقل نموا خاصة في مجال الماء، ناهيك عن التفعيل العاجل لاتفاق باريس.

وفي هذا السياق قال فوشون إن اتفاق باريس، الذي مكن من إيجاد توافق حول الغازات الدفيئة لتفادي الارتفاع المضطرد في درجات الحرارة، اتفاق “نظري وغير عقابي”، يستلزم إعداد مخططات عمل ملموسة لتفادي تفاقم الآثار السلبية للتغير المناخي.

ولفت فوشون إلى الضغط الكبير والمضاعف الذي يواجه الماء كمورد حيوي، نتيجة النمو الديمغرافي والاستعمال المفرط وغير المعقلن للموارد المائية، والتمدد العمراني وزحف المدن صوب السواحل، علاوة على التلوث الناجم عن الصناعة والزراعة. 

وأكد المتحدث أن التأقلم مع مجمل هذه الظواهر يرتبط بالأساس بدعم البلدان الأكثر تضررا وعرضة آثار التغير المناخي، ومواكبة وتحفيز المبادرات الرائدة في المجال خاصة بالقارة الإفريقية، وإقناع القادة وصناع القرار برفع الدعم والاهتمام الموجه للماء.

ويتوجب أيضا تعزيز ولوجها إلى التمويلات، وتأهيلها على المستوى الإداري  والتكنولوجي للتكيف، وتحصين مواردها وأراضيها من الظواهر المرتبطة بالآفة، لاسيما الجفاف والعواصف الإستوائية، من خلال ممارسات تحتوي على أقل ممكن من الغازات الدفيئة.

واعتبر رئيس المجلس العالمي للماء أن هشاشة هذه الدول إزاء التغير المناخي، رغم كونها الأقل مساهمة في انبعاثات الغازات الدفيئة، ناجمة عن عدم اهتمامها بعنصر الماء في برامجها ومخططاتها التنموية، إضافة إلى عجزها عن إعداد ملفات تشمل الحاجيات والتدابير المرتبطة بالولوج إلى التمويلات.

 وبالنسبة للمغرب، أشار  المتحدث إلى أن المملكة، عملت منذ 20 سنة على الاهتمام بالماء والسياسات المرتبطة بتدبير هذا المجال خاصة من خلال سياستها في مجال بناء السدود التي تعد نموذجا بالقارة الإفريقية، مبرزا أن استضافتها لكوب22، فرصة لإبراز قدراتها المبتكرة في مجال الماء، وتلك المرتبطة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.

وعما بعد قمة مراكش، أكد فوشون أن الرهان يتمثل في إرساء عدالة مناخية وحماية الدول النامية والأقل نموا من تداعيات التغير المناخي والاحتباس الحراري، ودعم مشاريعها الموجهة للتكيف في مجال الماء على الخصوص، وتسهيل ولوجها إلى التمويلات.

وبمناسبة كوب22، سيعمل المجلس العالمي للماء، حسب رئيسه الشرفي، بمعية الحكومة المغربية، على وضع مجموعة من الإجراءات والتدابير الكفيلة بخلق قطب للماء والطاقة، سيكون بمثابة تجمع عالمي لتبادل الخبرات والتجارب، والتداول بشأن تلك الكفيلة بصون الموارد المائية وترشيد استعمالها.