كوب22.. الإعلان عن إضفاء الصبغة الكونية على المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي أطلقتها دول الإمارات

 مراكش –  أعلن اليوم الأربعاء بمراكش على هامش قمة المناخ “كوب22” ، عن إضفاء الصبغة الكونية على المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ، التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

  وتسعى هذه المنظمة، التي سبق أن أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال فعاليات الدورة الثالثة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، إلى الاستهام في دعم تطبيق اتفاق باريس حول المناخ، ورفع مستوى الوعي العالمي حول التغير المناخي تعزيزا للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.

   وتهدف المنظمة، أيضا، إلى القيام بدور ريادي وجديد للارتقاء بمستوى الاقتصاد الأخضر عبر الحوار والشراكة وتبادل الخبرات بين الدول والقطاع العام والخاص، والمؤسسات، وهيئات الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية ومؤسسات المجتمع المدني، وإيجاد حلول جديدة للتغيرات المناخية، والطاقة المستدامة، والتحديات الأخرى التي تواجه المياه والبيئة في دول العالم.

  كما ستسهم  المنظمة في دعم تطبيق اتفاق باريس حول المناخ، للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، والاقتصاد منخفض الكربون، وتعزيز التعاون بين البلدان في مجال الابتكار والتقنية والتمويل، وتوفير المساعدة التقينة للدول التي يمكنها الاستفادة من نموذج دولة الإمارات في الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى نماذج من البلدان الأخرى التي تحتاج اقتصاداتها إلى التنمية وتعزيز الاستراتيجيات الخضراء وتنويعها مستقبلا.

   وقال وزير التغير المناخي والبيئة ثاني بن أحمد الزيودي، إن المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر سيكون لها تأثير بارز في مجال تبادل التجارب والخبرات لرفع التحديات المشتركة وضمان تحقيق الأهداف الخاصة بالاقتصاد الأخضر.

   وأضاف في لقاء نظم بالمناسبة بمدينة مراكش أن جهود دولة الإمارات في مجال الاقتصاد الأخضر واكبها دعم كبير من الأمم المتحدة ولا سيما منظمة المعهد العالمي للنمو الأخضر ومبادرة الشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

   من جهته، أبرز رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر ونائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، سعيد محمد الطاير، أن هذه المبادرة التي أطلقت بدعم من دولة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال القمة العالمية الثالثة للاقتصاد الأخضر في دبي، التي أقيمت في الخامس من أكتوبر الماضي تعكس المساعي الحثيثة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن هذه المنظمة ، التي يوجد مقرها الدائم بدي، ستقوم بدور جوهري في الحد من آثار التغير المناخي، من خلال الاسهام في إيجاد حلول مبتكرة لتحديات الطاقة المستدامة والمياه وغيرها من التحديات البيئية، بما يقلل من مخاطر الاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر، ويدعم التعاون الدولي في الابتكار والتقنية والتمويل.

من جهتها، قالت هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن المنظمة وبمجرد بدء نشاطها ستوفر منصة جديدة لحلول الاقتصاد الأخضر التي تحد من انبعاثات الكربون في الدول النامية، مؤكدة على الدور الإماراتي كشريك عالمي جديد للتصدي لظاهرة التغير المناخي.