كوب 22: الدول الإفريقية مدعوة لعدم تكرار أخطاء الماضي (مسؤول غابوني)

كوب 22: الدول الإفريقية مدعوة لعدم تكرار أخطاء الماضي (مسؤول غابوني)

الخميس, 26 مايو, 2016 - 11:57

     (أجرى الحوار: صلاح العوني)

   ليبروفيل- أكد رئيس المجلس الوطني للمناخ في الغابون، إتيان ماسار كابيندا، أن مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22) ،الذي سيعقد في نونبر المقبل بمراكش، يجب أن يشكل مناسبة جيدة لصناع القرار الأفارقة من أجل إعطاء إشارة  قوية للمجتمع الدولي للموافقة على آليات ومساطر عملية لتنفيذ اتفاق باريس .

   وأضاف المسؤول الغابوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الكل يعرف أن بروتوكول كيوتو أفاد إفريقيا على نحو ضئيل أو منعدم، ويتعين بالتالي على الأفارقة عدم تكرار أخطاء الماضي.

  وأوضح كابيندا، وهو أيضا رئيس الوكالة الغابونية للدراسات ورصد الفضاء والكاتب العام للرئاسة الغابونية، أن هذه المساطر والآليات يجب أن تتماشى وهشاشة ومسؤوليات وانتظارات قارة قامت بواجبها وصادقت على اتفاق باريس.

 وأبرز أنه يتعين على الآليات الجديدة السهر على إنشاء إطار موجه لجلب استثمارات القطاع الخاص نحو الدول الأقل من حيث انبعاثات الكاربون كالقارة الإفريقية.

  وأضاف المسؤول الغابوني أنه بفضل اتفاق باريس، فإن المجتمع الدولي أصبح يتوفر على إطار جديد لتطبيق الاتفاقية حول التغيرات المناخية التي تعود ل1992، بهدف تسريع التعاون في مواجهة التقلبات المناخية المتسارعة.

 وقال إنه “يتعين الآن الانتقال من إطار إلى مخطط عمل حقيقي وعملي ومفيد للقارة، وهنا مكمن أهمية (كوب 22) بمراكش”.

  وتحدث كابيندا عن جهود بلاده في هذا المجال وما تم بذله وما تحقق من منجزات. ونوه بالعائد الاقتصادي والبيئي والاجتماعي الناتج عن محاربة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن هذا النموذج من شأنه أن يساهم في إنجاح (كوب 22) بمراكش.

  وأشار في هذا الصدد إلى “حالة ملموسة” تتعلق بتقليص انبعاث الغاز الناتج عن الصناعة البترولية حيث عملت الغابون على تثمين ثروة مهدرة منذ 40 سنة من خلال تطوير نشاط للغاز أصبح اليوم يحدث فرص أعمال جديدة وقيمة مضافة ويعود بالفائدة على المقاولات البترولية (شركاء الدولة في هذه العملية)، ويحقق عائدات ضريبية للدولة ومناصب شغل جديدة وإضافية بالنسبة للساكنة.

 وفي هذا السياق، أشار المسؤول الغابوني إلى أنه لا يوجد نموذج يمكن نقله لأن الظروف الوطنية والمحلية ليست متشابهة، وتحمكها إكراهات اقتصادية وبيئية واجتماعية وتختلف بالتالي من بلد إلى آخر.

 وأكد في هذا الصدد أن المقاربة التي تتمثل في إدماج مواجهة التغيرات المناخية في استراتيجية التنمية المستدامة لكل بلد يمكن أن تكون موضع تبادل مثمر بين البلدان الإفريقية الأكثر عرضة للتغيرات المناخية.

  وقال كابيندا “إننا منفتحون لتقاسم تجربتنا في إطار تعاون جنوب- جنوب”، مشيرا إلى أن تبادل الدول لتجاربها بين بعضها البعض يشكل تمرينا مفيدا لكل دولة من الدول المشاركة فيه.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر التغيرات المناخية (كوب 22) سيعقد بمراكش بين 7 و18 نونبر 2016، وسيتطرق بالأساس للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، والابتكار في مجال التكيف معها.

 وكانت مدينة مراكش قد احتضنت الدورة السابعة من هذا المؤتمر العالمي (كوب7).

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا

مجلس المستشارين يختتم بعد غد الخميس دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 19:54

يعقد مجلس المستشارين، بعد غد الخميس، جلسة عامة تخصص لاختتام دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024.

مجلس الوزراء السعودي يوافق على مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالسعودية وصندوق الإيداع والتدبير

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 17:38

وافق مجلس الوزراء السعودي في جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الثلاثاء في جدة، على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمين الاجتماعي بين المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالسعودية وصندوق الإيداع والتدبير بالمغرب.

التوقيع بالرباط على اتفاقية تعاون وشراكة بين مؤسسة وسيط المملكة ونظيرتها بجمهورية السنغال

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 14:42

جرى، اليوم الثلاثاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين مؤسسة وسيط المملكة ونظيرتها بجمهورية السنغال تهم تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب والوثائق والممارسات الجيدة في مجال الوساطة المؤسساتية.