كأس القارات (مراكش 2014 ) :أول لقب لسعيد عويطة ومشاركة قياسية لزبيدة العيوني
بقلم محمد بن الشريف
الرباط – توجت ألعاب القوى المغربية، بستة ألقاب ، خمسة لدى الذكور وواحد لدى الإناث، في تاريخ مشاركتها ضمن المنتخب الإفريقي في منافسات كأس العالم لأم الألعاب ، التي أصبحت تحمل منذ دورة سبليت 2010 تسمية “كأس القارات” ، والتي ستقام دورتها الثانية عشرة في مدينة مراكش يومي 13 و14 شتنبر الجار ي.
وكانت باكورة التتويجات المغربية بواسطة العداء الأسطورة سعيد عويطة في سباق 5000 في دورة برشلونة عام 1989.
ويذكر أن عويطة أحرز الذهب في دورة لوس أنجلوس الأولمبية عام 1984 وفي بطولة العالم في روما عام 1987 في مسافة 5000 م التي كان أول عداء في العالم ينزل فيها عن حاجز ال 13 د.
وفي الدورة الموالية، التي أقيمت في هافانا عام 1992 ، أحرز العداء لحلو بنيونس اللقب العالمي ضمن الفريق الإفريقي لسباق التتابع 400 م أربع مرات .
وتابع المغاربة صعودهم لمنصة التتويج فحصدوا اللقب الثالث بواسطة بطل أولمبياد برشلونة 1992 خالد السكاح ( ثعلب المضمار) في سباق 10 آلاف متر في دورة 1994 في لندن، وهي الدورة التي أصبحت فيها كأس العالم تقام بانتظام كل أربع سنوات، فيما نال اللقب الرابع في الدورة ذاتها إبراهيم لحلافي في سباق 5000م، وهي المسافة التي أحرز فيها ست سنوات في ما بعد الميدالية النحاسية برسم الألعاب الأولمبية بسيدني.
أما خامس الألقاب، فكان من إنجاز بطلة العالم في 400م حواجز مرتين (1997 -2001) نزهة بيدوان في دورة جوهانسبورغ عام 1998.
وفي تلك الدورة، كرست بيدوان تفوقها على أقوى منافساتها في هذا التخصص وقتئذ ، بطلة أولمبياد أتلانتا 1996 الجمايكية ديون هيمنغس وحاملة الرقم القياسي العالمي الأمريكية كيم باتن بطلة العالم في دورة غوتبورغ بالسويد عام 1994 .
ولم تكتف بيدوان بالفوز بالمرتبة الأولى، بل إنها سجلت رقما قياسيا للمسابقة بتوقيت 52 ثانية و96 / 100 مازال صامدا إلى اليوم.
وفي دورة جوهانسبورغ بالذات حلت زهرة واعزيز الممثلة الثانية لألعاب القوى المغربية في كأس العالم ، في المركز الثاني في سباق 3000م خلف العداءة الرومانية الشهيرة غابرييلا زابو ، التي تتولى حاليا منصب وزيرة الشباب والرياضة في بلدها.
وكانت دورة جوهانسبورغ، التي تعد من أنجح دورات كأس العام وأشدها منافسة بين منتخبات مختلف القارات التي كانت تمثل وقتها فقط بأبطالها في مختلف التخصصات، أول دورة منح فيها الاتحاد الدولي لألعاب القوى مكافآت مالية للمتوجين.
وبعد غياب مغربي عن منصة التتويج في دورتي مدريد 2002 وأثينا 2006 ، استعادت ألعاب القوى المغربية نغمة الفوز بتتويج أمين لعلو ، بطلا لسباق 1500 م في دورة سبليت ( كرواتيا) ، مانحا المنتخب الإفريقي المركز الأول وثماني نقاط. كما أنه أول فوز لأمين لعلو في تظاهرة دولية كبرى ونال مقابل ذلك جائزة مالية قدرها 30 ألف دولار.
ويذكر أن البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج لم يشارك في أي دورة من دورات كأس العالم لألعاب القوى نظرا لغيابه عن المشاركة في بطولات إفريقيا المؤهلة لهذه المسابقة العالمية. وتعود أول مشاركة مغربية ضمن المنتخب الإفريقي في مسابقة كأس العالم لألعاب القوى إلى عام 1979 في مونريال من خلال فاطمة الفقير في سباق 400م حواجز وزبيدة العيوني في مسابقة رمي القرص.
وتحمل زبيدة العيوني الرقم القياسي من حيث المشاركة ذلك أنها خاضت المنافسات خلال أربع دورات سنوات 1979 في مونريال و1981 في روما و1985 في كانبيرا و1989 في برشلونة.
وتأتي في المركز الثاني البطلة العالمية نزهة بيدوان بثلاث مشاركات في دورات هافانا 1992 (رتبة سادسة) ولندن 1994 (رتبة خامسة) وجوهانسبورغ 1998 ( رتبة أولى). وتحل ثالثة البطلة الأولمبية نوال المتوكل بمشاركتين في دورتي روما 1981 (مركز ثامن في 100م ومركز سابع في 100م أربع مرات تتابع) وكانبيرا 1985 (مرتبة رابعة في 400م حواجز وسابعة في 400م أربع مرات تتابع).
وشارك في منافسات كأس العالم منذ دورة مونريال 1979 إلى دورة سبليت 2010 سبعة رياضيين مغاربة وهم سعيد عويطة (5000م) ولحلو بنيونس (400م أربع مرات تناوب) وإبراهيم لحلافي (5000م) وخالد السكاح (10 آلاف متر) ويونس مدرك (القفز الطويل) وطارق بوكطيب (القفز الثلاثي( وأمين لعلو ( 1500م).
وشاركت 16 رياضية مغربية ضمن المنتخب الإفريقي في دورات كأس العالم منذ 1979 ، وهن فاطمة الفقير (400 م حواجز) وزبيدة العيوني (رمي القرص) ونوال المتوكل (100م 100م أربع مرات و400م حواجز و400 م أربع مرات) والحسنية الدرامي (10 آلاف متر) وفاطمة عوام ( 1500م) وسعاد الملوسي (دفع الجلة) وفوزية فاتحي (دفع الجلة) وحسناء عطا الله (رمي الرمح) ونزهة بيدوان (400م حواجز و400م أربع مرات تناوب) وزهرة لشكر (400م حواجز) وحياة لمباركي( 400م حواجز) وابتسام لخواض (1500م ) ونسرين دينار( القفز بالزانة ) وحنان أوحدو ( 3000 م موانع) وجمعة شنيق ( القفز الطويل ).
ويذكر أن المنتخب الإفريقي للذكور احتكر لقب كأس العالم أربع مرات متتالية في دورات هافانا 1992 ولندن 1994 وجوهانسبورغ 1998 ومدريد 2002، بينما كانت أفضل رتبة للمنتخب النسوي هي الرتبة الثالثة، وكانت في دورة جوهانسبورغ 1998، وهي مرتبة ساهمت فيها بشكل ملموس العداءتان المغربيتان نزهة بيدوان وزهرة واعزيز، وذلك بفوز الأولى بسباق 400 م حواجز واحتلال الثانية للمركز الثاني في سباق 3000م .
واحتل المنتخب الإفريقي في الدورة الماضية المركز الثالث خلف منتخبي أمريكا وأوروبا برصيد 293 نقطة ،علما بأن نظام التنقيط والترتيب في دورة سبليت أصبح يشمل فئتي الذكور والإناث معا.
وسيكون المغرب، الذي اكتفى في البطولة الإفريقية الأخيرة بمراكش بالمركز التاسع، ممثلا في مونديال مراكش بأربع عداءات ويتعلق الأمر بغزلان سيبا بطلة إفريقيا في مسابقة القفز العالي في دورة مراكش الشهر الماضي وسليمة الوالي العلمي حاملة الميدالية النحاسية في سباق 3000م موانع ودينار نسرين وصيفة بطلة إفريقيا في مسابقة القفز بالزانة وأمينة المؤدن الفائزة بنحاسية رمي القرص .
وستعول إفريقيا التي توجت أربع مرات متتالية بكأس العالم ( 1992 و 1994 و1998 و2002) على مستوى الذكور، في دورة مراكش، كما في السابق على عدائي المسافات المتوسطة.
فإفريقيا ظهرت على الدوام بوجه مشرف في مسابقة كأس العالم وتوجت بأربعة ألقاب من أصل أحد عشر على مستوى الذكور، فيما تظل نتائج منتخب الإناث تتأرجح بين الطيية والمتواضعة ويبقى أفضل ترتيب له المركز الثالث في دورة عام 1998 في جوهانسبورغ.
ويذكر أن النظام الجديد للمسابقة يقضي بمشاركة أربعة فرق عوض ثمانية وهي إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا – أوقيانوسيا ، علما بأنه كان يتم في السابق وضع ترتيب للذكور وآخر للإناث ثم ترتيب عام .
وكان لكل فريق الحق في المشاركة بعداء واحد في كل سباق أو مسابقة ، فيما يمكنه الآن المشاركة بعداءين وبثلاثة في سباقات المسافات المتوسطة ابتداء من 1500م،علما بأن نظام التصفيات القارية الجديد يفرض عدم مشاركة أكثر من عداء أوعداءة من نفس البلد وهو أمر تتضرر منه إفريقيا أكثر من غيرها.
أما الترتيب فيتم وضعه على أساس مجموع النقط المحصل عليها في فئتي الذكور والإناث إذ يتم التنقيط من 8 إلى 1 .
اقرأ أيضا
مجلس حقوق الإنسان.. السيد زنيبر يترأس أول اجتماع للمجلس الاستشاري المعني بالمساواة بين الجنسين
ترأس رئيس مجلس حقوق الإنسان، السفير عمر زنيبر، اليوم الاثنين بجنيف، الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري المعني بالمساواة بين الجنسين، والذي تم إحداثه تحت الرئاسة المغربية.
متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر يحتفي بالذكرى العاشرة لتأسيسه
احتفى متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر،اليوم الاثنين بالرباط، بالذكرى العاشرة لتأسيسه، وذلك بتنظيم حفل رسمي، حضرته ثلة من الشخصيات من علم الثقافة والدبلوماسية والاقتصاد.
باريس انفرا ويك: البنية التحتية المستدامة، مجال متميز للتعاون بين المغرب وفرنسا (السيد بنشعبون)
باريس – أكد المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، محمد بنشعبون، اليوم الاثنين بباريس، أن مجال البنيات التحتية المستدامة يمثل مجالا متميزا للتعاون بين المغرب وفرنسا. وقال السيد بنشعبون، في كلمة ألقاها في ندوة نظمت في إطار اليوم الافتتاحي لأسبوع “باريس انفرا ويك”، أحد المواعيد الرائدة في أوروبا المخصصة لتمويل البنية التحتية، إن البنيات التحتية […]
أخبار آخر الساعة
-
مجلس حقوق الإنسان.. السيد زنيبر يترأس أول اجتماع للمجلس الاستشاري المعني بالمساواة بين الجنسين
-
متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر يحتفي بالذكرى العاشرة لتأسيسه
-
باريس انفرا ويك: البنية التحتية المستدامة، مجال متميز للتعاون بين المغرب وفرنسا (السيد بنشعبون)
-
مراكش: انعقاد المنتدى السنوي لأطراف “الشراكة من أجل تخزين الطاقة”
-
الحكومة واصلت التحكم في مستويات معقولة للواردات التي عرفت استقرارا نسبيا (السيد أخنوش)
-
الدار البيضاء: مؤسسة مسجد الحسن الثاني تضطلع بدور محوري في إدارة هذه المعلمة ونشر علوم الدين والفقه (السيد التوفيق)
-
انطلاق الأدوار الإقصائية للدورة التاسعة لبطولات المغرب للترويض والقدرة والتحمل والقفز على الحواجز بسيدي البرني
-
تنصيب هشام رحيل مديرا لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء (المكتب الوطني للمطارات)