آخر الأخبار
قمة الدوحة تنعقد في ظل تحديات غير مسبوقة تفرض على القادة الخليجين المزيد من التنسيق والتعاون وتوحيد الرؤى

قمة الدوحة تنعقد في ظل تحديات غير مسبوقة تفرض على القادة الخليجين المزيد من التنسيق والتعاون وتوحيد الرؤى

الإثنين, 8 ديسمبر, 2014 - 11:20

(بقلم : الحسين البوكيلي)

الدوحة – تستعد العاصمة القطرية الدوحة هذه الايام لاحتضان الدورة ال35 لقمة دول مجلس التعاون الخليجي (9 – 10 ديسمبر) التي تعقد في ظل معطيات إقليمية ودولية غير مسبوقة أفرزت تحديات على القادة رفعها لمواصلة بناء المنظومة الخليجية الموحدة.

ويدرك القادة الخليجيون أن قمتهم الجديدة تختلف عن سابقاتها من القمم ال34 من حيث الاكراهات التي تواجهها دولهم نتيجة التطورات الدراماتيكية التي تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة خاصة المرتبطة بالإرهاب والتنظيمات المتطرفة وعلى رأسها منظمة (داعش) الارهابية التي كشرت عن أنيابها هذه المرة وأصبحت تلتهم ما تصادفه أمامها من بشر وحجر خاصة في سوريا والعراق متطلعة لمناطق أخرى إن لم تجد من يلجمها ويخلص المنطقة من شرورها.

ويعقد الخليجيون من مسؤولين ومواطنين عاديين كبير الآمال على قمتهم الرابعة التي تعقد بالدوحة في الخروج بقرارات عملية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع تكون في صالح المنطقة الخليجية أولا والعربية ثانيا.

وحسنا فعل القادة عندما أدركوا خطورة التحديات المطروحة وصل بعضها لحد “التهديدات” الإرهابية ونجحوا في تغليب الحكمة على ما عداها وتجاوزوا أصعب وأخطر مشكلة واجهت المجلس منذ إنشائه في 1982 المتمثلة في الخلاف بين قطر من جهة وكل من السعودية والامارات والبحرين.

وكانت السعودية والامارات والبحرين قد أقدمت في مارس الماضي على سحب سفرائها من الدوحة في خطوة غير مسبوقة في تاريخ علاقات دول المجلس بسبب تباين مواقف الطرفين حيال قضايا عربية إقليمية.

غير أنه وبعد وساطات واتصالات نجحت الحكمة والتقى القادة الخليجيون بالرياض في قمة استثنائية قبل نحو شهر وهي قمة مصالحة فعادت على إثرها المياه إلى مجاريها وعاد السفراء الثلاثة إلى الدوحة لممارسة مهامهم وأصبح هذا الخلاف “من الماضي” حسب ما أكده أكثر من مسؤول خليجي خلال الاجتماع الوزاري الخليجي الذي عقد بالعاصمة القطرية في 25 نوفمبر الأخير للإعداد لهذه القمة.

وعلى قادة دول المجلس الخليجي أن يواجهوا خلال قمتهم عدة تحديات وهي كثيرة كما عددها الأمين العام السابق للمجلس حمد العطية قبل يومين ،خلال مداخلة له في مؤتمر لمراكز الأبحاث العربية ، أولها ظاهرة الإرهاب وبروز نزعات التطرف الديني والسياسي والمذهبي وهو ما يدعو – يقول العطية – إلى المزيد من التشخيص للمسببات لتحديد مكامن الخلل ، وتأثير الظاهرة على المجتمعات الخليجية.

ومن هذه التحديات أيضا – حسب العطية الذي عايش عن قرب مشاكل المجلس وهو على رأس أمانته العامة – تحدي الهوية الخليجية التي قال إنها (الهوية) تواجه تحديات عديدة في مقدمتها العمالة الوافدة وقال إن نسبة هذه العمالة المرتفعة في المكون السكاني وبخصائصها الثقافية تشكل هجينا وجوديا يهدد الهوية الوطنية في بعض دول المجلس.
كما أشار إلى تحديات أخرى ملحا على أهمية معالجتها كضرورة تطوير هياكل المجلس وأنظمته التي عمرت طويلا دون مراجعة فضلا عن تحديات إقليمية ودولية كالعلاقات مع إيران وأزمة الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
هذه القضايا وغيرها ستكون ضمن طاولة البحث بين قادة دول الخليج الذين لن ينسوا موضوعا أصبح يقلق بال المراقبين وهو المرتبط بالقضايا الاقتصادية وتأثير انخفاض أسعار النفط على اقتصاديات دولهم وخطط التنمية بها خاصة وأن لا مؤشرات ظاهرة في الأفق على معاودة هذه الأسعار للمستويات التي كانت عليها قبل أشهر قليلة فقط.
كل هذه القضايا ستكون تحت أنظار قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، التي زينت أعلام بلدانهم وصورهم، أهم محاور الدوحة الطرقية، استعدادا لهذا اللقاء الخليجي الكبير الذي سيعقد في أحد أكبر وأقدم الفنادق في الدوحة الذي فتح في 1982 أي سنة بعد إنشاء مجلس التعاون الخليجي.
وعلى القادة المجتمعين في هذه القمة أن يفكروا في كيفية تطوير مجلسهم ليتلاءم ويواكب هذه العواصف التي تهب على المنطقة كل فترة وكذا مواجهة الأطماع الأجنبية التي تتربص بأغنى منطقة في العالم وإن كان عدد من المراقبين والمتابعين للشأن الخليجي يرون أن بقاء هذا المجلس الأقدم في المنطقة العربية صامدا هو في حد ذاته يعد “إنجازا” لوحده واستطاع الصمود في وجه التقلبات والاضطرابات السياسية والأمنية التي تموج بها هذه المنطقة من العالم.

 

 

اقرأ أيضا

اليوم الثالث من المهرجان الدولي للفنون والثقافة “صيف الأوداية”.. أمسية فنية حافلة بإيقات متنوعة ومتميزة

الثلاثاء, 30 يوليو, 2024 في 11:02

تواصلت فعاليات الدورة الـ12 من المهرجان الدولي للفنون والثقافة “صيف الأوداية”، بمنصة كورنيش أبي رقراق بالرباط، بسهرة فنية، أحياها، مساء أمس الإثنين، عدد من الفنانين المغاربة، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد.

الاحصاء العام للسكان والسكنى.. انطلاق المرحلة الثانية من التكوين الحضوري للمشرفين الجماعيين والمراقبين المكونين بجهة الرباط -سلا – القنيطرة

الإثنين, 29 يوليو, 2024 في 14:58

انطلقت، اليوم الإثنين بالرباط، المرحلة الثانية من التكوين الحضوري الخاصة بتكوين المشرفين الجماعيين والمراقبين المكونين المشاركين في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 بجهة الرباط – سلا – القنيطرة.

أولمبياد باريس 2024.. راكب الأمواج المغربي رمزي بوخيام يتأهل إلى الدور الثالث

الإثنين, 29 يوليو, 2024 في 10:49

تأهل راكب الأمواج المغربي، رمزي بوخيام ، ليلة الأحد – الاثنين، بتيهوبو في تاهيتي، إلى الدور الثالث لمسابقة ركوب الأمواج، ضمن دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024).

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية