قضية الصحراء: الحفاظ على معايير المفاوضات أمر “لا محيد” عنه للتوصل إلى حل سياسي نهائي (خبير أمريكي)

نيويورك (الأمم المتحدة) – أكد بيتر فام، مدير أفريكا سانتر التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، عقب تمديد مهمة بعثة المينورسو من قبل مجلس الأمن الدولي، أن الحفاظ على معايير المفاوضات يشكل مظهرا أساسيا و”لا محيد عنه” للتوصل دون تأخر إلى حل سياسي نهائي لقضية الصحراء.

وحول فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه مؤخرا صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قال فام إنه “لا يمكن الانخراط في مسلسل جار للمفاوضات مع الإقدام على تغيير الأهداف والمعايير المحددة مسبقا”.

وشدد على أن “الأمر يتعلق بإضفاء الاستقرار والثبات على هذا المسلسل التفاوضي، واللذين سيمكنان بالتالي من تحديد حجم التقدم الذي تم تحقيقه على طريق الحل السياسي الأساسي والاستراتيجي لنزاع طال أمده بسبب تماطل الأطراف الأخرى”.

وفي ما يخص تصويت مجلس الأمن على تمديد بعثة المينورسو لسنة واحدة دون أي تغيير في طبيعة مهمتها، أكد الخبير الأمريكي في القضايا الاستراتيجية الإفريقية، أن هذا “القرار عادل ويسير على الطريق الصحيح”، مذكرا بأن الأمم المتحدة لديها التزام قانوني وأخلاقي ومعنوي بعدم “إضفاء طابع سياسي على هذه البعثة، وحصر عملها في حدود مهمتها المتعلقة بمراقبة حفظ السلام.”

كما أعرب عن ارتياحه لكون هذا القرار اعترف ب”التقدم الذي تم تحقيقه بفضل المبادرات الجوهرية التي قام بها المغرب بالأقاليم الجنوبية، والرامية على الخصوص إلى تعزيز دور وأنشطة المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل تعزيز احترام الحقوق الإنسانية بهذا الجزء من المملكة”.

وأشار فام إلى أنه “إذا كان العالم بأسره قد اطلع وأقر بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان، فإنه ينبغي اليوم على المجموعة الدولية التي تمثلها الأمم المتحدة إلقاء نظرة دقيقة على التدهور الصارخ الذي تشهده حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، وهي الوضعية التي يؤدي ثمنها السكان المحتجزون ضدا عن إرادتهم”.