فيلم “عايدة” لإدريس المريني في القاعات السينمائية يوم 23 شتنبر الجاري

فيلم “عايدة” لإدريس المريني في القاعات السينمائية يوم 23 شتنبر الجاري

الإثنين, 21 سبتمبر, 2015 - 17:38

الرباط – ليلى الشافعي- ينطلق بالقاعات السينمائية المغربية، ابتداء من يوم 23 شتنبر الجاري عرض شريط “عايدة” للمخرج المغربي إدريس المريني، الذي سيعلن عن افتتاح الموسم السينمائي الجديد 2015/2016.
ويسرد شريط “عايدة”، الذي تم اختياره في شتنبر الجاري للمشاركة في تصفيات جوائز الأوسكار 2016 لأفضل فيلم أجنبي، دراما إنسانية وعاطفية تجسدها معاناة “عايدة الكوهن”، المغربية من ديانة يهودية، والمقيمة بفرنسا، والتي تتخذ قرارا بالعودة إلى المغرب كي تعيش فيه آخر أيامها مع المرض الخبيث، وتعيد اكتشاف ذاكرتها وهويتها المتعددة.

فبفقدان الأمل في الشفاء، تقرر عايدة (نفيسة بن شهيدة) العودة إلى بلدها الأصلي، هروبا من الوحدة القاسية في فرنسا، وبحثا عن دفء العائلة، وعن ذاكرتها الشخصية التي تتقاطع مع ذاكرة اليهود المغاربة لسنوات الستينيات. تتذكر العادات والتقاليد بروح يغمرها حزن شفاف أحيانا وعنيف أحايين كثيرة.

فبعد أن تعود إلى مدينة الصويرة للبحث عن البيت الذي تربت فيه، والتقائها بامرأة أخرى تقطنه (أمينة رشيد) واسترجاع ذكريات الجلسات الموسيقية التي كانت تجري هناك (بمشاركة موسيقيين يهود ومسلمين) والتحاقها بالرباط لرؤية أختها سوزان وأسرتها الصغيرة (ماجدة بنكيران وزوجها وأولادهما) والتقائها بحبيب طفولتها يوسف (عبد اللطيف شوقي) الذي كانت تتخلل حياته بعض الكآبة، وقرارها أن تحبس تدفق المشاعر وأن تتنازل عن تلك النوستالجيا لتتيح ليوسف أن يعيش حياة هادئة وسط أسرته …إلى غير ذلك من العناصر التي تظهر أن معاناة عايدة مع فكرة الموت، لم تنل من كونها امرأة تعرف ما تريد مما تبقى لها من حياة.

وتلعب الموسيقى التي تواكب الشريط منذ بدايته، كأنها شخصية أخرى لا مرئية، دورا مهما في إثارة المشاعر. فالموسيقى الأندلسية وموسيقى البيانو وباقي المؤثرات الصوتية وكذا التشخيص والتصوير والمونتاج والإخراج علاوة على السيناريو (الذي كتبه عبد الإله الحمدوشي)، كلها عناصر منحت الفيلم قوته وقدرته على الإقناع.

لقد ساهم في هذا الشريط المطول (ساعة ونصف)، عدد من الممثلين، ففضلا عن نفيسة بن شهيدة وعبد اللطيف شوقي وأمينة رشيد وماجدة بنكيران، هناك هدى الريحاني وادريس الروخ ومحمد الشوبي ولطيفة أحرار وغيرهم.

وعن سؤال حول دلالة وجود كتاب بالفرنسية يحمل عنوان “يمكن أن نقول وداعا مرات عديدة” في اللقطتين الأولى والأخيرة من الفيلم، قال المخرج إدريس المريني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الكتاب من تأليف أحد الأطباء الذي أصيب بالسرطان، وعاش مدة 19 سنة، ألف فيها أربعة كتب كان آخرها كتاب بالعنوان المذكور.

وعن دلالة اسم “عايدة” في الشريط، قال المريني إنه يحيل على “أوبرا عايدة” للموسيقار الإيطالي فيردي، وهو ما يؤكد علاقة الفيلم بالموسيقى، التي تحضر بقوة في الشريطº كما أن الاسم يحيل على العودة، وهو أمر له دلالة كبيرة في علاقته بمضمون الفيلم.

وأضاف قائلا “عايدة رجعت لتموت في بلدها الأصلي، لكنها عاشت وتعافت… وكانت ستحقق حلمها الأخير بحضور حفل موسيقي، إلا أن القدر جعلها تخلف الموعد. وبما أنها كانت تصاب بنوبات إغماء ظلت النهاية مفتوحة إذ لم يتأكد موتها، بل تترك عبارة (يمكن أن نقول وداعا مرات عديدة) المتفرج يتساءل حول احتمالات موتها أو إصابتها بإغماءة أو تعرضها لحادثة سير … وتظل الإجابة من إبداع وتخمينات المتلقي”.

وقد تم تصوير الفيلم في كل من مدن الصويرة والرباط وسلا وبوزنيقة وباريس (فرنسا)، كما تم اختيار الديكور والملابس والأكسيسوارات التي تتلاءم مع نفسية شخصيات الفيلم.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024: انتهاء مرحلة تجميع المعطيات من لدن الأسر (المندوبية السامية للتخطيط)

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 21:28

أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أن مرحلة تجميع المعطيات لدى الأسر في إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى قد انتهت مع حلول منتصف ليلة أمس الإثنين، وشهدت تجاوبا كبيرا أبدته الأسر والساكنة.

الرباط.. التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة تهدف إلى تسريع الانتقال نحو اقتصاد أخضر ومنخفض الكربون

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 20:38

وقعت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وصندوق الإيداع والتدبير (CDG)، اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقية إطار للشراكة بهدف تسريع النتقال نحو اقتصاد أخضر ومنخفض الكربون.

افتتاح المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول بالرباط

الثلاثاء, 1 أكتوبر, 2024 في 16:21

افتتحت، اليوم الثلاثاء بالرباط، فعاليات المنتدى الأكاديمي-الصناعي الدولي الأول، بمبادرة من المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، وبشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.