فنلندا بوسعها الاعتماد على تجربة المغرب في تنفيذ استراتيجيتها الإفريقية (سفير)

هلسنكي – قال سفير المغرب بفنلندا وإستونيا، محمد أشكالو، إنه فنلندا بإمكانها الاعتماد على المغرب، الذي تحظى تجربته والتزامه القوي في إفريقيا باعتراف دولي، لتنفيذ استراتيجيتها الإفريقية المعتمدة في العام 2021.

وسجل الدبلوماسي في حوار خص به مجلة الجالية الإفريقية في فنلندا (دياسبورا جليتز)، أن تجربة المملكة والتزامها القوي تجاه إفريقيا معترف بهما دوليا، مشيرا إلى أن جعل المغرب مركزا للقارة الإفريقية هو خيار يمكن لفنلندا استكشافه من أجل تنفيذ استراتيجيتها الإفريقية.

وفي هذا الإطار، أكد السفير على أن فنلندا يمكن أن تستفيد من آليات التعاون الثلاثي، مثل التجربة الناجحة بين اليابان والمغرب والدول الإفريقية أو بين المغرب والاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية، من خلال مشروع (لينك آب أفريكا Link Up Africa)، الذي تم إطلاقه بالرباط في مارس 2022.

وأشار السيد أشكالو إلى أن إفريقيا، الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي للمغرب تمثل أولوية للمملكة، مشيرا إلى أن هذه المقاربة التاريخية تم تأكيدها وترسيخها وتوطيدها في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “من خلال حوالي خمسين زيارة قام بها جلالته للدول الإفريقية، والتي أسفرت عن إبرام أكثر من 1000 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات”.

من جهة أخرى، أشاد السفير بجودة العلاقات “الممتازة” التي تربط المغرب وفنلندا، مشيرا إلى أن قادة البلدين وشعبيهما تحذوهما إرادة قوية في تعميق هذه العلاقات بهدف تعزيز التعاون السياسي والثقافي والاقتصادي.

وأكد أن الجالية المغربية في فنلندا، والتي يبلغ عددها اليوم ما يقرب من 3400 مواطن، مندمجة بشكل جيد في المجتمع الفنلندي، مع الحفاظ على تشبتها القوي ببلدها الأم، كما تضطلع بدور مهم في توطيد العلاقات الثنائية.

وسلط السيد أشكالو الضوء، أيضا، على المؤهلات التي يزخر بها المغرب في مجال الاستثمار، مشيرا إلى أن المملكة، التي تتمتع بمناخ الأعمال الأكثر جاذبية في المنطقة، تشكل أقرب وجهة إفريقية لأوروبا والولايات المتحدة.

وأضاف أن عدة قطاعات تمثل مجالات استثمارية واعدة للشركات الفنلندية في المغرب، مثل الطاقات المتجددة والصناعة الغذائية، والصحة والتعليم والأوفشورينغ، والسياحة والفلاحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما أبرز التدابير والتحفيزات المتخذة لتشجيع الاستثمار في المغرب، بما في ذلك الميثاق الجديد للاستثمار.