عملية تكوين الباحثين والمراقبين المكلفين بعملية الإحصاء بإقليم طانطان بلغت مراحلها الأخيرة قبل بدء عملية الإنجاز (مسؤول)

(أجرى الحديث: عز العرب مومني)

طانطان- أكد المسؤول الإقليمي عن عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بإقليم طانطان، السيد عبد الرحيم العثماني، أن عملية تكوين الباحثين والمراقبين المكلفين بعملية الإحصاء بالإقليم البالغ عددهم 212 بلغت مراحلها الأخيرة قبل بدء عملية الإنجاز.وأضاف السيد العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية التي تهم حوالي 164 باحثا و 48 مراقبا، والتي أعقبت المرحلة الأولى المتعلقة بوضع الجهاز التنفيذي التي امتدت ما بين شهري أبريل ويونيو المنصرمين، تضمنت تكوينا دقيقا شمل كيفية إحصاء الأسر وكيفية القيام بالجولات وطريقة ملء جميع الوثائق المتعلقة بالإحصاء.

وأشار إلى أن مرحلة تكوين الباحثين والمراقبين تعد الأخيرة ضمن سلسلة التكوينات التي همت تكوين أربعة مشرفين جماعيين تم اختيارهم من بين أطر الإدارات العمومية بالمدينة وتلقوا تكوينا مستفيضا خلال الفترة ما بين 16 و 27 يوليوز الماضي، وتكوين 12 مراقبا مكلفا بالتكوين من فاتح إلى 12 غشت الجاري، موضحا أن هؤلاء سيقومون بجولات ميدانية يومي 30 و 31 غشت الجاري كمرحلة أولى تسمى “مرحلة التعرف على الميدان” قبل الانطلاقة الرسمية والفعلية لعملية الإحصاء التي ستبدأ في 1 شتنبر وتستمر إلى غاية 20 منه.

وأضاف أن الإحصاء العام لسنة 2014 سيعرف إدخال تقنيات جديدة تتمثل في تقنيات القراءة الآلية للاستمارات الخاصة بجميع الأسر المغربية، مما يستدعي أخذ الحيطة والحذر من جانب الباحثين عند ملء الاستمارات لتجنب ارتكاب الأخطاء بكثرة ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الباحثين استفادوا من تكوين دقيق شمل الوسطين الحضري والقروي حيث تم تجهيز 11 قاعة للتكوين بالوسط الحضري و قاعة واحدة بالوسط القروي.

وأشار السيد العثماني إلى أنه ستتم تعبئة ثلاث قاعات لتلقين المراقبين تقنيات المراقبة وآليات التتبع وطرق إرسال الرسائل النصية القصيرة، مضيفا أن من بين المستجدات التي سيتم اعتمادها هذه السنة سيكون التتبع آلي للمعطيات المجمعة يوميا عبر مجمع آلي مركزي يقوم بتجميع المعطيات ومقارنتها بالمعطيات الواردة عن طريق البريد الإلكتروني أو الفاكس.

وذكر بأن الجديد هذه السنة بالنسبة لمدينة طانطان يتمثل في اعتماد مقاربة النوع في عملية الإحصاء، حيث تمت الاستعانة بحوالي 56 فتاة من حاملي الشهادات العليا من أصل 112 من حاملي الشهادات الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في هذه العملية، موضحا أن هذا الاختيار أملته الخصوصيات التي تتميز بها الفتاة الصحراوية عموما والفتاة الطانطاوية بشكل خاص وقدراتها التواصلية الهائلة.

وفي ما يخص اللوجيستيك، أشار المسؤول الإقليمي عن عملية الإحصاء إلى أنه تمت تعبئة عدد مهم من السيارات لاستعمالها في الوسطين الحضري والقروي، وتوفير جميع الإمكانيات اللوجيستيكية من طرف السلطات المحلية، وتعبئة أعوان السلطة والسلطات الأمنية من أجل مواكبة هذه العملية وجعلها تمر في أحسن الظروف.

وذكر بأن المندوبية السامية للتخطيط قامت بإبرام عقد تأمين ضد المخاطر لفائدة جميع المراقبين والباحثين المشتغلين على الصعيد الوطني والمقدر عددهم بحوالي 90 ألف إطار، مع شركة كبرى للتأمين.

وأضاف أنه تقرر أيضا الاعتماد على تقنيات ديداكتيكية عبارة عن مورد رقمي على شكل فيلم يوضح طريقة ملء مختلف الاستمارات والوثائق وكيفية التجاوب والتخاطب مع الأسر، فضلا عن تقنيات القراءة الآلية للوثائق التي ستستغلها أطر مغربية، إضافة إلى الاستعانة بوسائط الاتصال الحديثة (فيسبوك وتويتر ).

وسجل أن عملية الإحصاء لهذه السنة ستتميز باستخدام تقنية إرسال الرسائل النصية القصيرة وتزويد المشرفين بهواتف نقالة تغطي شبكة المشرفين وأطر المندوبية السامية ، فضلا عن إضافة محاور جديدة في الاستمارات تهم الإعاقة حيث تتضمن الاستمارات أسئلة تتعلق بالصعوبات في ممارسة الحياة اليومية طبقا لمقتضيات الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن المراقبين والباحثين المكلفين بعملية الإحصاء سيحصلون على تعويضات مهمة، موضحا أن المرسوم الخاص بالتعويضات صدر وأنها ستمنح لمستحقيها مباشرة بعد انتهاء التكوينات المقررة واستيفاء الإجراءات الإدارية التي تقوم بها السلطات المختصة.