عمالة مراكش …أحزاب تدفع بوجوه بارزة ألفها الناخب وأخرى تقلص حضورها بعد أن كانت مراكش إحدى قلاعها الحصينة

 جواد كربي

  مراكش- تشهد الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر المقبل على مستوى عمالة مراكش حضور وجوه بارزة تمرست على خوض غمار الاستحقاقات التشريعية واعتادت الأحزاب التي تمثلها المراهنة عليها للظفر بمقعد بمجلس النواب من ضمن المقاعد التسعة المتبارى عليها على مستوى الدوائر الانتخابية الثلاث المشكلة لعمالة مراكش، في مقابل تسجيل إحجام بعض الأحزاب عن تغطية كافة الدوائر والاكتفاء بالحضور على مستوى دائرة واحدة.

وعلى غرار الاستحقاقات المحلية والتشريعية السابقة تشهد الاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر تنافسا قويا بين هذه الوجوه ومن خلالها الأحزاب التي ترشحت باسمها والمتمثلة، بالأساس، في أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، بالنظر للمكانة البارزة والحضور القوي لهذه الوجوه في هذه الاستحقاقات على المستوى المحلي مما يجعل التكهن بما ستسفر عنه نتائج هذه الانتخابات أمرا مستبعدا.

وبرأي المتتبعين للشأن الحزبي المحلي، فإن مراهنة هذه الأحزاب على نفس الوجوه وإن كان بعضها سبق أن ترشح باسم هيئات سياسية أخرى خلال المحطات الانتخابية السابقة، يرجع بالأساس إلى الخبرة والتجربة التي راكمها هؤلاء المرشحون على امتداد المحطات الانتخابية السالفة والتي استطاعوا خلالها اثبات تواجدهم وحضورهم القوي على مستوى الساحة السياسية المحلية، فضلا عن كون جلهم يتوفر على قاعدة انتخابية مهمة.   

ومن بين هذه الأسماء التي تأكد دخولها غمار السباق المحموم نحو الولوج إلى قبة البرلمان بعد نشر لائحة المرشحين الذين تقدموا بطلبات الترشح لهذه الانتخابات لدى الجهات المعنية بتلقي طلبات الترشيح بولاية جهة مراكش أسفي، محمد العربي بلقايد البرلماني ورئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش ويونس بن سليمان البرلماني ورئيس مجلس مقاطعة مراكش المدينة، وكيلا لائحة حزب العدالة والتنمية بدائرتي المنارة والمدينة- سيدي يوسف بن علي، وفاطمة الزهراء المنصوري البرلمانية والعمدة السابقة لمدينة مراكش ورئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وجميلة عفيف البرلمانية ورئيسة مجلس عمالة مراكش وعمر خفيف البرلماني ورئيس المجلس القروي لأكفاي،  وكلاء لوائح حزب الأصالة والمعاصرة بالدوائر الانتخابية المدينة سيدي يوسف بن علي وجليز -النخيل والمنارة، وعبد العزيز البنين المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، واسماعيل امغاري المستشار البرلماني السابق والمستشار الجماعي، وكيلا لائحة حزب الحمامة بدائرتي المنارة والمدينة –سيدي يوسف بن علي.    ومقابل التواجد القوي لهذه الأحزاب التي لها تمثيلية مهمة داخل البرلمان من خلال الأسماء المرشحة، يلاحظ أن حزب الاتحاد الدستوري الذي كان يصنف في قائمة الأحزاب التي تبصم على حضور قوي في جل المحطات الانتخابية التي شهدتها المملكة، والذي كانت مدينة مراكش تشكل إحدى قلاعه الحصينة، اقتصر على تقديم لائحة واحدة للتنافس بالدائرة الانتخابية المنارة بعدما كان حاضرا في جميع الدوائر الانتخابية بمراكش خلال الاستحقاقات التشريعية السابقة.

 وعلى مستوى الحضور النسائي، فتعرف هذه الاستحقاقات على صعيد عمالة مراكش مشاركة ست نساء كوكيلات لوائح ويتعلق الأمر بفاطمة الزهراء المنصوري وجميلة عفيف عن حزب الأصالة والمعاصرة ، وعزيزة رفوق عن حزب التقدم والاشتراكية ، وفاطمة زروالي عن حزب النهضة والفضيلة ، ومباركة نشيد وكيلة لائحة حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ونجيبة بوجان عن حزب اليسار الأخضر المغربي.

 ولا ينقص الحديث عن هذه الأحزاب ومن خلالها الأسماء التي تمثلها، بحسب المتتبعين، من قيمة باقي المرشحين والهيئات السياسية التي حصلوا على تزكيتها لخوض غمار المنافسة سعيا إلى البحث عن موطئ قدم لهم في الساحة السياسية المحلية.  

  ويبلغ عدد لوائح الترشيح التي تخوض غمار المنافسة في الاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر المقبل، على مستوى عمالة مراكش، 41 لائحة تتبارى على تسعة مقاعد.

وتتوزع هذه اللوائح على ثلاث دوائر انتخابية وهي دائرة المدينة–سيدي يوسف بن علي (14 لائحة) ودائرة جليز النخيل (13 لائحة) ودائرة المنارة (14 لائحة).

وتمثل لوائح الترشيح المودعة لدى المصالح المختصة بتلقي الترشيحات 20 هيئة سياسية وهي أحزاب العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، وتحالف العهد والتجديد، والإصلاح والتنمية، وجبهة القوى الديمقراطية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحركة الشعبية، وتحالف أحزاب اليسار الديمقراطي، والديمقراطيون الجدد، والاتحاد المغربي الديمقراطي، والأمل، والتقدم والاشتراكية.

 كما تمثل هذه اللوائح أحزاب اليسار الأخضر المغربي، والحركة الديمقراطية الاجتماعية، والبيئة والتنمية المستدامة، والنهضة والفضيلة، والاتحاد الدستوري، والمجتمع الديمقراطي.