عداء مكسيكي يدعو الرياضيين إلى الانخراط في قضايا الهجرة والتغير المناخي

(أجرى الحوار محمد أبو الخير)
الرباط – دعا عداء سباقات الماراطون المكسيكي ميغيل كورطيس على هامش مشاركته في “ماراطون الصحراء” بالجنوب الشرقي الذي نظم من 10 إلى 13 أكتوبر الجاري ، نظراءه الرياضيين إلى الانخراط بدورهم في دعم قضايا الهجرة والتغير المناخي، التي تشغل الانسانية بصفة عامة.

وأبرز كورطيس، الذي شارك في عدد من التظاهرات الرياضية العالمية للترويج لقضيتي الهجرة والتغير المناخي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية أن يسخر هؤلاء الرياضيون التجربة التي راكموها والشهرة التي يحظون بها من أجل الترويج والتحسيس بخطورة التغير المناخي وتأثيره على حركات الهجرة، مشيرا إلى أن ذلك لا يتعارض مع تحقيق الأهداف الشخصية التي تبقى بدورها مشروعة.

وحذر العداء المكسيكي من “المواقف الأنانية” في التعامل مع مسألة التغير المناخي، مضيفا أن الامر يقتضي تضافر جهود الجميع على المستوى الدولي، فضلا عن تغيير نمط التفكير والتعامل مع هذه القضايا بما يعود بالنفع على كوكب الأرض.

واعتبر كورطيس أن التغير المناخي والهجرة مسألتان تطرح نفسيهما بقوة، مبرزا نقطة التلاقي بينهما على اعتبار أن ظواهر التغير المناخي ستكون هي المحرك والحافز لموجات الهجرة خلال السنوات القليلة القادمة، على عكس ما نشهده اليوم من هجرات تعود لدوافع اقتصادية أو بسبب الحروب.

وبخصوص مشاركته في “ماراطون الصحراء”، قال العداء المكسيكي إنها تهدف أيضا للتعريف والترويج لما تقوم به بلاده من أجل قضايا ذات أهمية كبرى من قبيل التغير المناخي والهجرة، فضلا عن خلق شراكات بين منظمتي “امريكا بلا جدران” و”سييفين اورث”، اللتين يمثلهما والمنخرطتان في كثير من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها سواء في المغرب أو باقي دول العالم، مع نظيراتها.

وأوضح أن هاتين المنظمتين تدعوان للعمل بشكل فوري ومسؤول والمشاركة بشكل فردي وجماعي من أجل مواجهة تحديي التغير المناخي والهجرة، وتفتح المجال لإسماع صوت مختلف الفاعلين المؤثرين بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأضاف أن مشاركته في هذه التظاهرة تعد مساهمة كذلك في الترويج لمثل هذه المنظمات، معتبرا أن الرياضة تعد وسيلة للتقريب بين الشعوب وبين مختلف المنظمات المهتمة بالبيئة والهجرة.

كما أكد حرصه على إبراز انفتاح المكسيك على مختلف مبادرات المنظمات المهتمة بالبيئية، وتبادل الخبرات مع بلدان أخرى من أجل خدمة هذه القضية.

من جهة أخرى، شدد العداء المكسيكي على إمكانية التعاون بين بلاده والمغرب سواء على مستوى الحكومات أو على مستوى المنظمات، وذلك من أجل البحث عن حلول مشتركة، مضيفا أن البلدين يوليان أهمية قصوى لموضوعي الهجرة والتغير المناخي.

ويتيح “مارطون الصحراء” للمتسابقين، هواة أو محترفين، فرصة اكتشاف أجواء الصحراء على مدى ثلاث مراحل من 15 و 21 و 26 كيلومترا.