عام بعد إحداث الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية .. تحالف للواقعية والابتكار الملموس

الرباط- بقلم: خالد توباتة – نجحت الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، وهي تعقد اليوم بعد سنة من تأسيسها جمعيتها العامة الأولى (26 و27 نونبر) بالرباط، في أن تشكل بحق، تحالفا للواقعية والابتكار الملموس، فضلا عن كونها، كما ذكر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، “تحالفا للرؤى والطموحات والتطلعات نحو الازدهار”.

وتجسيدا لهذا التوجه، وبمناسبة هذا اللقاء، حرصت الفيدرالية مرة أخرى ، عبر سلسلة من التدابير، على تعزيز هذا الجانب الملموس للتعاون بين وكالات الأنباء الإفريقية، كما يعكس ذلك بجلاء شعار الندوة التي نظمت على هامش الجمعية العامة حول موضوع “تقوية القدرات التدبيرية لوكالات الأنباء الإفريقية”. وتمحورت هذه الندوة، التي تميزت بمشاركة المدراء العامين للوكالات الأعضاء بالفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية حول محورين يهمان تدبير وتسيير المشاريع.

وفضلا عن ذلك، ، وفي إطار تعزيز روابط التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، وقعت الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، على هامش جمعيتها العامة، اتفاقا مع اتحاد وكالات أنباء أمريكا اللاتينية من أجل النهوض بالتعاون المهني الثنائي.

وتميزت الجمعية العامة أيضا بالإعلان عن إحداث الجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، والتي ستقوم بتتويج أفضل المقالات والصور والروبورتاجات المصورة والمسموعة، ويتعلق الأمر هنا بمبادرة تندرج في إطار دينامية هذا التجمع المهني الرامي إلى تشجيع التميز بوكالات الانباء الأعضاء بالفيدرالية.

ومن خلال مقاربة تشاركية وخلاقة، وعلى مدى عام من إحداثها، قدمت الفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، مبادرات ومشاريع تعاون كبيرة أعطت زخما هائلا لمسلسل تعزيز التعاون جنوب جنوب وتقوية الشراكة الاستراتيجية من أجل مواجهة تحديات القرن ال 21 في مجال الإعلام والتواصل.

وفي إطار هذه الرؤية وبمقتضى “نداء الدار البيضاء”، الذي أطلقته الفدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا) في أكتوبر 2014، التزمت وكالات الأنباء الاطلنتيكية بتعزيز التعاون المتعدد الأطراف وأبدت حرصها على تقديم خدمة عمومية ذات جودة من أجل إعلام مواطن.

وعلى سبيل المثال، فقد أفادت المديرة العامة لوكالة الأنباء الإيفوارية، السيدة باري أومو سانا، أن نداء الدار البيضاء” مكن وكالة الأنباء الإيفوارية من الحصول على دعم مالي من حكومة أبيدجان.

وفي الواقع، فإننا نلامس حلم الولوج إلى نماذج خلاقة وناجعة من اجل رفع تحدي المنافسة على المستوى المحلي، في افق تحقيق التطور المنشود على المستوى الإقليمي والدولي.

وعلى مدى 12 شهرا فقط ، فإن النتائج المحققة ملموسة وواضحة وجديرة بالتقدير، بما يؤكد أن قطار التعاون وضع بشكل جيد على السكة.

واليوم لا يسع ثلاثين وكالة افريقية سوى أن تفتخر، على سبيل المثال لا الحصر، بموقع إلكتروني يجمع مواردها وجهودها، ويعود بالفائدة على الكفاءات الصحافية الافريقية.

ويتم نشر أكثر من 10 آلاف قصاصة عبر هذه الأرضية التعاونية التي أطلقت في مارس الماضي من اجل تحسين وإضفاء دينامية على تبادل المعلومات ووضوح رؤية هذه الفيدرالية على المستويين الافريقي والدولي لتمكين الجمهور من الولوج المباشر الى المعلومات الخاصة بالدول الافريقية.

ويجدر التذكير هنا أيضا بافتتاح المركز الإفريقي لتكوين الصحفيين الذي احتضن دورة تكوينية أولى للتكوين في أبريل الماضي حول الصحافة الإلكترونية والذي عرف نجاحا باهرا.

وبالنسبة للفيدرالية، فإن هذا المركز يسعى الى تشكيل نقطة تجميع بيداغوجية موجهة الى التكوين المهني للصحافيين وغير الصحافيين كفيلة بنشر الإشعاع على مختلف افريقيا الأطلسية.

وتم التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون والشراكة مع ممولين من أجل تمويل وإسناد بعض أعمال الفيدرالية، بالخصوص تلك المتعلقة بالتكوين، فضلا عن اتفاقات الشراكة المبرمة مع وكالات ومنظمات إقليمية ودولية.

ويبرز الحضور المتميز للفيدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية بالجمعية العامة ال 24 لتحالف وكالات أنباء البحر المتوسط على المكانة التي تحتلها الفيدرالية الأطلنتيكية في المشهد الإعلامي الدولي.