طنجة أضحت محطة جذب مغرية للفارين من البطالة في أوروبا (صحيفة إسبانية)

الجزيرة الخضراء-اعتبرت الصحيفة الإلكترونية الأندلسية “أوربا سور” أن المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها مدينة طنجة جعلتها “محطة جذب تغري بشكل لافت للانتباه أولئك العاطلين عن العمل، الفارين من البطالة الأوروبية، وإن لم يتوفروا في البداية على أوراق رسمية للإقامة”.

وأوردت الصحيفة، في مقال نشرته اليوم الإثنين حول التقدم الذي تشهده طنجة عبر هذه المشاريع التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس والرامية للارتقاء بها إلى مستوى الحاضرة العالمية الكبرى، أن “الأرقام تفيد بعبور 5000 إسباني، ينحدر معظمهم من الأندلس ومن مناطق تقع غرب إسبانيا (إكستريمادورا)، ل14 كلم من المياه الفاصلة بين شبه الجزيرة الإيبيرية والمغرب بحثا عن عمل”.

وأبرز المقال أن “الإيلدورادو الطنجاوي انطلق منذ عدة سنوات”، مشيرة إلى ميلاد ميناء طنجة المتوسط بمخططات طموحة وافتتاحه قبل أربع سنوات في وجه العموم، ليتحول في ظرف وجيز إلى “امبراطورية بحرية” جعلت الموانئ الأندلسية والكنارية تترقب باهتمام كبير جدا كيف ينمو هذا الميناء العملاق دون توقف.

وعلقت الصحيفة في هذا الشأن “يبدو أن مدينة طنجة اختارت التقدم بموانئ عملاقة تبعد ب14 كلم على ساحل طريفة (قادس جنوب إسبانيا)” و”بطرق سيارة وأخرى ذات مسارات أربع وقطارات سريعة ومطار”، مبرزة أن الحكومة المغربية تسعى حاليا من خلال برنامج “طنجة الكبرى” (متروبول طنجة) “لاستعادة سحر طنجة الأسطورة”.

وأضافت أن “الأمر يتعلق، حسب السلطات المغربية، ببرنامج أعد كنموذج حضري غير مسبوق لا في المغرب ولا في جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط سيتيح لطنجة الارتقاء إلى مستوى حاضرة عالمية كبرى”، مذكرة أن مجموع الأشغال المندرجة في إطار هذا المخطط التنموي سيتم إنجازها خلال خمس سنوات (2013 – 2017) باستثمارات تناهز 800 مليون أورو.

وذكرت أيضا أن برنامج “طنجة الكبرى” ينصب على إحداث محور ثالث للطريق السيار، وطريق ساحلي، وتثنية الطرق الإقليمية، وإحداث طرق التفافية كبرى كتلك الرابطة بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وتعميم الطرق على مستوى الأحياء، وإحداث ممرات خاصة ومواقف تحت أرضية للسيارات داخل المدينة، فضلا عن طريق ساحلية أطلسية وعدد من المشاريع الهامة الأخرى.

كما تشمل هذه “القفزة التي ستحققها المنطقة نحو المستقبل” تنمية وتوسيع ميناء طنجة المدينة، ليتحول إلى ميناء للترفيه والرحلات البحرية، وتعزيز الموقع السياحي والثقافي لعاصمة البوغاز كوجهة سياحية وثقافية كبرى بالمتوسط”.