صحة الأم والطفل: إنجاز عدة مشاريع برسم 2019 و2023 بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمديونة

مديونة – بلغ عدد المشاريع والأنشطة المنجزة برسم 2019 و2023 بإقليم مديونة 13 مشروعا ونشاطا، وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ما يخص محور صحة الأم والطفل.

وتم إطلاق هذه المشاريع ، التي جرى تقديمها في عرض حول حصيلة تنفيذ برامج المبادرة الوطنية (2019-2023) خلال لقاء تواصلي عقد يوم الجمعة الماضي بعمالة إقليم مديونة بمناسبة تخليد الذكرى ال19 للمبادرة الوطنية، في إطار البرنامج الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” ، إذ كلفت 10,2 مليون درهما ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 4,9 مليون درهما.

وفي كلمة له بالمناسبة، أشار عامل إقليم مديونة علي سالم الشكاف إلى أن تنظيم هذا اللقاء تحت شعار “ألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا” يندرج في إطار مساهمة مصالح هذا الإقليم في الحملة الوطنية “ألف يوم الأولى من حياة الطفل” والتي ستمتد ما بين 22 ماي الجاري و22 يونيو المقبل بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، “بهدف الرفع من درجة الوعي لدى الأسر وتحسيس الفاعلين المعنيين بأهمية هذا الموضوع والأخذ بعين الاعتبار البرامج التوعوية الصحية وذلك بإبراز آثاره الإيجابية في بناء مستقبل مشرق لفائدة الأجيال الصاعدة ببلادنا”.

وتابع السيد الشكاف، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تستهدف كل ما يعيق خلق رأسمال بشري وطني عالي الجودة، من خلال التركيز على صحة وتغذية الأمهات والأطفال، حيث تم إحراز تقدم كبير في هذا المجال، إلا أن الطريق لا يزال طويلا أمامنا للحد من التفاوتات المستمرة بين المناطق القروية والحضرية.

من جهتها، أفادت سهام بوخروة، رئيسة القسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم مديونة بالنيابة، أنه تم إنجاز ما مجموعه 459 مشروعا ونشاطا في إطار المخطط المتعدد 2019-2023 بالإقليم بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرة إلى أن هذه المشاريع التي أطلقت في إطار خمسة برامج للمبادرة الوطنية تطلبت غلافا ماليا بلغ 225 مليون درهما ساهمت فيه المبادرة الوطنية ب 124,4 مليون درهما.

وفي ما يخص البرنامج الأول، الذي يروم تعويض النقص الذي تعرفه البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، أبرزت السيدة بوخروة أن المبادرة الوطنية أنجزت 28 مشروعا بمبلغ إجمالي قدره 34,3 مليون درهما ساهمت فيه المبادرة الوطنية ب 18,8 مليون درهما.

وأضافت أنه خلال نفس الفترة ساهم البرنامج الثاني المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بتنفيذ 59 مشروعا بغلاف مالي قدره 66 مليون درهما ساهمت فيه المبادرة الوطنية ب22,4 مليون درهما.

وفي ما يتعلق بالبرنامج الثالث، الذي يهم تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، أبرزت المسؤولة أنه جرى إنجاز 236 مشروعا بمبلغ إجمالي قدره 57,1 مليون درهما ساهمت فيه المبادرة الوطنية ب 31,5 مليون درهما.

أما بالنسبة للبرنامج الرابع المرتبط بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، فقد أنجزت منه 77 مشروعا بغلاف مالي قدره 63,5 مليون درهما حيث بلغت فيه مساهمة المبادرة الوطنية 47,6 مليون درهما.

وفي إطار محور “صحة الأم والطفل” المدرج ضمن البرنامج الرابع، أشارت إلى أنه تم إحداث وافتتاح المركز المرجعي لصحة الأم والطفل بمديونة، الذي تم تدشينه في 26 شتنبر 2022 من أجل تقديم الدعم الطبي والاجتماعي للنساء، مضيفة أن عدد الأمهات المستفيدات من خدمات المركز الصحي بلغن 1072، في حين بلغ عدد الأطفال المستفيدين 2518 طفلا.

من جهتها، قدمت مندوبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، سحر بوعدل، عرضا بعنوان “الحملة الوطنية بخصوص ألف يوم الأولى من حياة الطفل للتواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي لنظام التغذية”، مبرزة أهم البرامج الموضوعة خلال الأيام الألف الأولى، منذ الحمل وحتى عمر السنتين.

وبحسب المسؤولة، فإن هذه البرامج تهم جهة الدار البيضاء – سطات، وتستهدف أزيد من 131 ألف من الولادات المنتظرة و128 ألف و916 طفلا المتراوحة بين 0 و11 شهرا، وما يفوق 128 ألف طفلا من 12 شهرا إلى 23 شهرا.

وبالنسبة للسيدة بوعدل، يُعتبر الاستثمار في الألف يوم الأولى من حياة الطفل ضرورة لتعزيز تنمية صحية متوازنة طوال مرحلة الطفولة وما بعدها. يتعلق هذا الاستثمار بتحسين جميع جوانب تطور الطفولة المبكرة، بما في ذلك الصحة والتغذية والرفاهية، وسيساعد على خلق فرص تنموية أكثر وتحقيق جودة حياة أفضل ومقاومة أكبر للتحديات الاقتصادية الحالية والمستقبلية.

وعلى هامش هذا اللقاء، تم توقيع اتفاقيات تروم النهوض بخدمات الولادة وصحة النساء ، والتحاليل الطبية للنساء الحوامل و الأطفال أقل من سنتين والذين يعانون من نقص في مادة الحديد ، وتعزيز خدمات تندرج في إطار برنامج مكافحة سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم لفائدة نساء الإقليم.

وتميز حفل الاحتفال بتنظيم زيارة إلى قسم الولادة بالمركز الاستشفائي الإقليمي لمديونة، ولمركز الولادة التابع للمركز الصحي بتيط مليل.