سفارة المغرب بالمنامة تقيم حفل استقبال بمناسبة عيد العرش المجيد

  المنامة- بمناسبة الذكرى السابعة عشر لعيد العرش المجيد، أقام سفير صاحب الجلالة لدى مملكة البحرين، السيد أحمد رشيد خطابي، مساءيوم السبت، حفل استقبال بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة المنامة.

  وحضر هذا الحفل البهيج العديد من المسؤولين البحرينيين، من أبرزهم رئيس مجلس الشورى، السيد علي الصالح، والمبعوثة الخاصة بالديوان الملكي، السيدة سميرة رجب، ووزير العمل، السيد جميل حميدان، ومحافظ مصرف البحرين المركزي، السيد رشيد المعراج، ووكيل وزارة الخارجية، السيد عبد الله عبد اللطيف عبد الله.

  كما حضر الحفل العديد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، ومن الأعيان ورجال الأعمال والإعلام والفكر والثقافة والفن، وحشد كبير من الجالية المغربية المقيمة بمملكة البحرين.

  وأعرب الحضور لسفير المغرب عن أصدق التهاني بحلول هذا الحدث السعيد، معربين عن تقديرهم وإعجابهم بما حققته المملكة من إنجازات باهرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

  وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد خطابي، أن عيد العرش يمثل لحظة رمزية عميقة للتعبير عن مشاعر الإخلاص والولاء الراسخة بين العرش والشعب، واستحضار مكتسبات العمل الوطني وخاصة ما يتعلق بتوطيد الوحدة الترابية وتعزيز الاختيار الديمقراطي بتثبيت دعائم دولة القانون وقواعد الحكامة الجيدة والتشاركية، أو ما يخص الإصلاحات المؤسساتية والمشاريع التنموية التي تحققت بفضل الرؤية الملكية المتبصرة .
  وأضاف السفير أن هذه الرؤية كرست على مستوى مسارها الداخلي ملكية مواطنة تعتمد فلسفة القرب والتجاوب مع انشغالات المواطنين الحقيقية وصيانة حقوقهم بتلازم مع واجباتهم الدستورية، وهي رؤية موجهة نحو بناء مستقبل أفضل للأجيال وخاصة في مجال التنمية البشرية، ورؤية متفاعلة في مسارها الخارجي مع التحولات البنيوية المتلاحقة في النسق الدولي معززة لإشعاع ودور المغرب في المحافظة على الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف عبر مبادرات خلاقة كان لها امتداد فيما وراء حدوده الوطنية في دوائر انتمائه المغاربي والإفريقي والعربي ومحيطه المتوسطي.
  وأوضح أن الرؤية الملكية منفتحة، أيضا، لبناء شراكات مثمرة مع الدول والتكتلات الاقتصادية، مذكرا في هذا السياق بنتائج القمة المغربية – الخليجية في أبريل الماضي بالرياض، التي أكدت الطابع المؤسساتي للشراكة الإستراتجية مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأبعادها المتعددة والمتضامنة للدفاع عن الشرعية ورفض التدخلات الأجنبية والتصدي الحازم للمخططات العدائية التي تستهدف المقومات السيادية للدول العربية وتأجيج نزعات الانفصال والانقسام والانشطار.
  وأبرز السيد خطابي أن زيارة الأخوة والعمل التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بدعوة كريمة من أخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في أبريل الماضي لمملكة البحرين، شكلت انطلاقة قوية لمسيرة العلاقات المغربية – البحرينية في ضوء الزخم الذي أعطته هذه الزيارة الموفقة لهذه العلاقات لجعلها أكثر كثافة وحيوية وتنوعا إن على صعيد التشاور السياسي أو التعاون القطاعي .
  كما أبرز النتائج الإيجابية لزيارات رئيسي مجلس النواب وكبار المسؤولين والبرلمانيين والفاعلين الاقتصاديين والإعلاميين والمبدعين “بما يجسد العزيمة الثابتة التي تحدونا سويا لإثراء وتطوير العلاقات بروح من التعاون البناء والتضامن المطلق تجاه القضايا الوطنية”.
  وأولت مختلف وسائل الإعلام البحرينية اهتماما كبيرا لذكرى عيد العرش المجيد، حيث بثت مقالات وتقارير تبرز المغزى العميق من الاحتفال بهذه الذكرى السعيدة، مستعرضة مختلف المنجزات التي حققها المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين.

  ونشرت صحيفة (الأيام) حديثا مطولا مع سفير المغرب، تطرق إلى مسيرة التنمية التي يواصل نهجها المغرب على شتى الأصعدة، وسياسته الدبلوماسية الحكيمة، والعلاقات المغربية الخليجية الإستراتيجية الراسخة، والعلاقات الثنائية المميزة.

  وبثت وكالة أنباء البحرين (بنا) تقريرا مفصلا حول مغزى الذكرى والنهضة التنموية بالمغربية والعلاقات المغربية البحرينية النموذجية، فيما بث تلفزيون البحرين، مساء أمس، شريطا بالمناسبة، يبرز مختلف المنجزات الرائدة التي حققها المغرب، خاصة على صعيد الطاقة والصناعات المتطورة والتجهيزات الأساسية.