زيارة جلالة الملك للبيرو في 2004 منعطف حاسم في تاريخ العلاقات بين الرباط وليما

زيارة جلالة الملك للبيرو في 2004 منعطف حاسم في تاريخ العلاقات بين الرباط وليما

الإثنين, 23 يونيو, 2014 - 12:44

– ليما -شكلت زيارة جلالة الملك محمد السادس للبيرو سنة 2004 منعطفا حاسما في تاريخ العلاقات بين الرباط وليما اللتين تخلدان هذه السنة الذكرى الخمسين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية ( 18 يونيو 1964).

فقد أعطت هذه الزيارة، الأولى التي يقوم بها عاهل مغربي إلى البيرو في إطار جولة ملكية كانت قد شملت خمسة بلدان في أمريكا اللاتينية (المكسيك والبرازيل والبيرو والشيلي والأرجنتين)، دينامية جديدة للعلاقات بين الرباط وليما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، فاتحة بذلك آفاقا واسعة لتعاون ثنائي واعد.

ومكنت الزيارة أيضا البلدين من قطع خطوة كبرى في اتجاه تجسيد شراكتهما الاستراتيجية التي تهم محاورها الرئيسية بالخصوص تطوير التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية، وبث الدينامية في التعاون في مجال التجارة والسياحة والاستثمارات، فضلا عن تشجيع المبادلات الثقافية.

وتسعى هذه الشراكة الاستراتيجية إلى جعل البيرو بوابة لولوج المنتوجات المغربية لمجموعة دول الأنديز (التي تضم البيرو وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وفينزويلا) ولأمريكا الجنوبية، وجعل المغرب نقطة ولوج لمنتوجات بلدان الأنديز نحو المنطقة المغاربية والعالم العربي وإفريقيا.

وهكذا شهدت العلاقات الممتازة بين المغرب والبيرو خلال السنوات العشر الأخيرة طفرة كبيرة من خلال تكثيف تبادل زيارات المسؤولين الحكوميين، مما مكن من استكشاف السبل الكفيلة بإرساء تعاون مثمر يرقى إلى مستوى طموحات البلدين والشعبين الصديقين.

وتم في هذا الاتجاه تعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون التي تغطي مختلف القطاعات.

وفي المجال التشريعي، تميزت السنوات الأخيرة باستمرارية وانتظام تبادل زيارات الوفود البرلمانية بغية ترسيخ العلاقات بين الرباط وليما، عبر الدبلوماسية البرلمانية.

وفي نفس السياق، تم منذ أزيد من نحو عشر سنوات إحداث مجموعة صداقة برلمانية مغربية-بيروفية ساهمت بشكل كبير في تطوير العلاقات السياسية والدبلوماسية والصداقة والتعاون بين البلدين.

وفي مجال التجارة، يدل قرار ليما بفتح مكتب تجاري في الدار البيضاء للترويج للأنشطة التجارية والسياحة والاستثمارات على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المغرب كأحد أهم شركاء البيرو في إفريقيا والعالم العربي.

ومن جهتها، ساهمت الأنشطة الثقافية المتواترة المنظمة سنويا، سواء في البيرو أو في المغرب، في استكشاف روابط الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين وقواسمهما المشتركة في العديد من المجالات استنادا إلى موروثهما الثقافي المشترك.

ويشكل التراث العربي والأندلسي في هذا الصدد عاملا إضافيا للتقارب بين الرباط وليما، وخاصة اللغة الإسبانية التي يستعملها عدد كبير من المغاربة.

وسيتم بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب والبيرو تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس التوقيع في ليما على العديد من اتفاقيات التعاون الثنائية.

ويتضمن برنامج تخليد هذا الحدث أيضا تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، منها معرض للأرشيف ذي الطابع التاريخي حول العلاقات الثنائية طوال خمسين سنة الماضية، ومعرض للصور الفوتوغرافية وشريط فيديو حول المغرب، ودورة للسينما وحفل موسيقي.

– من المبعوث الخاص للوكالة : محمد الطنجي –

اقرأ أيضا

أولمبياد باريس 2024/كرة القدم-رجال (الجولة الثانية).. المغرب ينهزم أمام أوكرانيا (1-2)

السبت, 27 يوليو, 2024 في 18:22

انهزم المنتخب الوطني المغربي الأولمبي أمام نظيره الأوكراني بنتيجة (1-2)، في اللقاء الذي جمع بينهما، اليوم السبت على أرضية ملعب جيوفروي غيشار بمدينة سانت إتيان، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في إطار منافسات كرة القدم (رجال) برسم الألعاب الأولمبية (باريس 2024).

أولمبياد باريس.. الوفد الرياضي المغربي عازم على تحقيق مشاركة متميزة (السيد بنموسى)

السبت, 27 يوليو, 2024 في 17:17

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم السبت بباريس، أن الوفد الرياضي المغربي في الألعاب الأولمبية بباريس 2024 معبأ وعازم على تحقيق مشاركة متميزة خلال الألعاب الأولمبية 2024.

الداخلة تعيش على إيقاع الدورة ال16 للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية

السبت, 27 يوليو, 2024 في 17:11

انطلقت مساء أمس الجمعة بالداخلة، فعاليات الدورة ال16 للمهرجان الوطني للأغنية الحسانية، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد العرش المجيد.