زيارة جلالة الملك للأقاليم الجنوبية ستعطي دينامية جديدة للتنمية التي تشهدها هذه الربوع على مختلف الأصعدة (فاعل جمعوي)

(أجرى الحوار : فيصل عاشق الليل)

الداخلة – قال رئيس جمعية الوحدة الترابية بجهة الداخلة وادي الذهب، السيد حسن لحويدك، إن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأقاليم الجنوبية ستعطي دينامية جديدة للتنمية التي تشهدها هذه الربوع على مختلف الأصعدة.
وأكد الفاعل الجمعوي في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة الملكية تشكل حدثا بارزا بالنسبة لساكنة المنطقة التي تتطلع للمشاريع التنموية، التي سترى النور بهذه الزيارة الميمونة.
وتابع أن هذه المشاريع تندرج في سياق تفعيل أسس الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد لهذه الأقاليم وفق الرؤية الحكيمة لجلالة الملك، والتي تضع في صلب اهتماماتها خدمة الساكنة المحلية من أجل إدماجها وإشراكها وتحسين عيشها عبر المواكبة والمتابعة الميدانية.
وشدد على أن الاستثمارات المهمة التي تضمنها النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي رصدت له ميزانية تفوق 77 مليار درهم، تجسد الإرادة الملكية الراسخة في جعل هذه الربوع نموذجا يحتذى في مجال التنمية على الصعيد الوطني وفي المحيط الإقليمي.
وأضاف قائلا “لذلك يحق لنا كساكنة وفعاليات جمعوية بجهة الداخلة وادي الذهب، أن نعبر عن فخرنا وسعادتنا واستعدادنا للانخراط في هذا الورش الملكي بما يحقق تنمية وازدهار الاقاليم الصحراوية”.
وأبرز من جهة أخرى أن هذه الزيارة الملكية غنية بالدلالات والأبعاد، معبرا في ذات الوقت عن انخراط المجتمع المدني المحلي التام في كل الأوراش الملكية، وفي مقدمتها المساهمة الفعلية في تفعيل رهان الجهوية المتقدمة، النمط الجديد لتدبير الشأن المحلي، والذي تجسد جليا من خلال المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية في الانتخابات الجهوية والجماعية الأخيرة.
وخلص إلى أن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية ،الذي تم إعداده بتشاور مع فعاليات الساكنة المحلية، من شأنه أن يساهم في تعزيز ورش الجهوية الموسعة ويشكل حافزا للمواطنين المحاصرين في مخيمات تندوف على العودة إلى الوطن الام، مشددا على أن الرهانات والتحديات التي تحيط بالقضية الوطنية الأولى تستوجب التمسك بقيم المواطنة والتعبئة الشاملة، واليقظة المستمرة من خلال تقوية الجبهة الداخلية، وترسيخ المبادئ الوحدوية المرتكزة على الإيمان العميق بعدالة قضيتا الوطنية، والالتفاف وراء قائد المسيرة الجديدة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل صيانة الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لبلادنا.