رؤية 2020 .. نحو استفادة متبادلة من مؤهلات وموارد الجهات

الرباط- قال وزير السياحة السيد لحسن حداد إن الأقطاب السياحية الثمانية التي تم إحداثها في إطار “رؤية 2020” ستحظى بموقع وطموح نوعي لتشجيع الاستفادة المتبادلة من المؤهلات والموارد بين الجهات، مشيرا إلى أن هناك خارطة طريق في هذا الشأن توضح التزامات مختلف الفاعلين المعنيين بالمشاريع التي سيتم تفعيلها على المستوى المحلي.وأوضح السيد حداد، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأقطاب الثمانية أحدثت بناء على مبدأ التماسك وتكامل الموارد لتصبح وجهات سياحية معروفة على الصعيد الدولي وتوزيع ثروات السياحة على جميع المناطق الترابية عبر تثمين المؤهلات السياحية لجهات المملكة.

وأضاف أنه “بالنسبة لتفعيل الحكامة الجديدة للقطاع كما حددتها رؤية 2020 وطبقا لتعليمات جلالة الملك، أطلقنا منذ متم أبريل الماضي المنتديات الجهوية للسياحة ووقعنا مع شركائنا الجهويين 10 عقود برامج جهوية”.

وقال إنه تم خلال الأشهر الأولى من سنة 2013 إيلاء أهمية خاصة للنهوض بالاستثمارات السياحية بهدف إعطاء رؤية واضحة للمستثمرين حول جاذبية وتنافسية الوجهة، لاسيما من خلال مشاركة الشركة المغربية للهندسة السياحية سنة 2013 في عدة تظاهرات ومعارض متخصصة على الصعيد الدولي، مذكرا بمنتدى الاستثمار السياحي بالمغرب الذي نظمته الشركة في أبريل الماضي والذي عرف مشاركة 395 ممثلا ل 23 بلدا.

وفي ما يتعلق بالنهوض بالنشاط السياحي وتعزيز موقع وجهة المغرب، أكد الوزير أن المكتب الوطني المغربي للسياحة قام بمبادرات لولوج الأسواق الصاعدة مع مواصلة ضمان حضور قوي في الأسواق التقليدية.

وقال “إن نتائج هذه المبادرات أصبحت ملموسة على مستوى نتائج الأسواق الألمانية والإنجليزية والإيطالية والأمريكية التي سجلت خلال الخمسة أشهر الأولى ارتفاعات تراوحت ما بين 7 و11 في المائة، كما عرفت السوقين الروسية والتشيكية ارتفاعا للوصولات بلغ على التوالي زائد 106 في المائة وزائد 63 في المائة “.

وبخصوص تسريع إنجاز المحطات السياحية المبرمجة في إطار المخطط الأزرق، أوضح السيد حداد أن الوزارة تقوم بدراسات لإعادة التموقع، خاصة من خلال إدماج مستثمرين جدد بالنسبة لبعض المحطات من قبيل الصندوق المغربي للتنمية السياحية.

وفي ما يخص السياحة الوطنية، أشار إلى أن الوزارة تعتزم تفعيل سلسلة من الإجراءات التي من شأنها تشجيع ورفع نشاط القطاع.

وأوضح أنه “فضلا عن عملية (بلادي) التي أطلقت بشراكة مع مهنيي قطاع السياحة، نشتغل على مخطط عمل بمقاربة أكثر شمولية بهدف لضمان استمرارية العروض السياحية طيلة السنة.

وأكد، في نفس السياق، على ضرورة تعزيز استراتيجية السياحة الداخلية من خلال مجهود شامل يوفق بين استرايتجية التوزيع والتواصل والمواكبة مع إحداث شبكة لتوزيع عرض بلادي تناسب المغاربة في جميع أنحاء المملكة.

وقال “نعمل في هذا الإطار من أجل إعادة تنظيم أجندة للعطل حسب الجهات لإجراء توزيع جديد للعطل المدرسية حسب ثلاث مناطق وإحداث شيكات للعطل ستمكن سياح الداخل من الاستفادة من ميزانية مخصصة للعطل”.

وتعزز انتعاش قطاع السياحة بالمغرب خلال شهر مايو حسب مرصد السياحة الذي أشار إلى ارتفاع بنسبة 9 في المائة للوصولات السياحية بالمراكز الحدودية مقارنة مع سنة 2012 (زائد 10 في المائة بالنسبة للسياح الأجانب وزائد 8 في المائة بالنسبة للمغاربة المقيمين في الخارج).

من جهتها، ارتفعت ليالي المبيت بالمؤسسات المصنفة ب 16 في المائة في مايو الماضي مقارنة مع سنة 2012.

وحسب المصدر ذاته، حقق النشاط السياحي لغير المقيمين بالمغرب خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الحالية 21,2 مليار درهم أي بارتفاع بنسبة 3 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

(أجرت الحوار نادية الأحمر)