ذكرى عيد الشباب: الشباب المغربي مدعو إلى الانخراط أكثر في الدينامية التي أطلقتها المملكة

(أجرت الحوار : نادية الهاشمي)

الرباط – قال مدير الشباب والطفولة والشؤون النسائية بوزارة الشباب والرياضة، السيد يونس الجوهري، إن الشباب المغربي مدعو للانخراط أكثر في الدينامية التي يعرفها المغرب في جميع المجالات خلال السنوات الأخيرة.وأوضح السيد الجوهري في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة ذكرى عيد الشباب، أنه فضلا عن الدور الذي يتعين أن يضطلع به بناء مغرب يتطلع بإصرار للمستقبل، فإن الشباب المغربي مدعو للانخراط في الدينامية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تم إطلاقها في المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وأكد ” المهم بالنسبة لنا: فاعلون مؤسساتيون وفاعلون في المجتمع المدني والشباب، يتمثل بكل بساطة في انخراط كبير في هذه الدينامية للتنمية والنمو الاقتصادي والاجتماعي بشكل تنعكس فيه على كل مغربي في حياته اليومية”، مبرزا المكانة المتميزة التي يحتلها الشباب في السياسات العمومية للمملكة.
وذكر في هذا الصدد بالخطوط العريضة للخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش والذي أبرز فيه الثروات غير المادية التي يشكل الشباب جزءا منها.
ولإعطاء هذه الفئة المكانة التي تستحقها، وتمكينها من الإسهام في بناء مغرب الغد، انخرطت وزارة الشباب والرياضة في عدة مشاريع تروم النهوض بدور الشباب كفاعل في مجال السياسة والتنمية.
ومن بين هذه المشاريع التي تشكل “تعبيرا واضحا للشباب المغاربة” لم يفت السيد الجوهري التأكيد على الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب، التي تمثل توجها مشتركا 2015-2030 تضم محاور ومبادرات واضحة تروم النهوض بانتظارات الشباب.
هذه الاستراتيجية التي أصبحت سياسة عمومية، تقدم توجيهات استراتيجية في مجال النهوض بالشباب وتعزيز مسلسل التفكير والتشاور مع الفاعلين العموميين والخواص، مع إشراك الشباب في تحديد المحاور الاستراتيجية للتدخل الأفقي وتسطير أهداف وإجراءات ملموسة لتحسين وضعيتهم.
وأكد أن الوزارة الوصية تعمل حاليا على بلورة مخطط عمل لهذه الاستراتيجية في إطار لجنة وزارية تضم ثمان وزارات، موضحا أن هذا المخطط تجري المصادقة عليه لدى مجموع الوزارات المعنية بالشباب.
من جهة أخرى، أشار السيد الجوهري إلى أن مشروع المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، الذي يعتبر أحد المستجدات البارزة لدستور يوليوز 2011، والذي يترجم التزام المغرب تجاه الشباب، يعد أيضا في مرحلة الإنهاء وسيشرع في العمل قريبا.
وذكر بأن هذا المجلس سيشكل أرضية دائمة مكلفة بالاستجابة لانتظارات الشباب مقابل التزاماتهم الديمقراطية، من خلال تمكينهم من أرضية للمشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد.
وتجدر الإشارة أيضا إلى البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي الذي أطلقته وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع البنك الدولي بهدف تسهيل ولوج 5000 شاب لسوق لشغل من خلال تعزيز قدراتهم ومواكبتهم في مجال إحداث المقاولات الصغيرة جدا.
وبالإضافة إلى هذه المشاريع المهيكلة، قامت الوزارة بمبادرات أخرى، من بينها بطاقات الشباب التي تعتبر في طور الإنهاء والتي ستمنح امتيازات في مجال النقل والسكن والصحة والرياضة والاتصال بهدف مواكبة فئة الشباب من 15 إلى 30 سنة.
وذكر أيضا ببرنامج “بيغ أب” الذي يتمثل حسب السيد الجوهري، في اكتشاف المواهب المغربية في مختلف دور الشباب التابعة للوزارة بهدف خلق دينامية على مستوى هذه الدور باعتبارها بنيات للمواكبة وإطارا تربويا للنهوض بكفاءات الشباب.
وتعكس هذه المشاريع التي تنجز بقيادة جلالة الملك محمد السادس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لتعزيز كفاءات الشباب المغربي، الذي يعتبر ثروة حقيقية للوطن ومحركا للتنمية الشاملة والمندمجة.