خطاب داكار.. جلالة الملك يرسم الطريق نحو اتحاد إفريقي حقيقي (مركز برتغالي)

  لشبونة – قال مدير مركز الدراسات البرتغالية المغربية والإفريقية بلشبونة، مصطفى زكري، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس رسم في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة الأحد الماضي من داكار بمناسبة الذكرى ال41 للمسيرة الخضراء، الطريق نحو اتحاد إفريقي حقيقي، وسياسة إفريقية حقيقية تضع المواطنين والمؤسسات في بعدهم القاري.

   وأوضح السيد زكري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بإعادة تشكيل الفضاء الإفريقي في كل أبعاده على أساس رؤية شاملة عن طريق إذابة بقايا حقبة ماضية، وتوحيد إفريقيا الناطقة بالفرنسية والانجليزية والبرتغالية في إفريقيا واحدة تتسع لكل المواطنين الأفارقة.

   وتابع هذا الجامعي البرتغالي من أصل مغربي أن المملكة، من خلال سمعتها وتجربتها المتعددة الأبعاد، أضحت صوت إفريقيا في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن جلالة الملك، الذي يدرك بنظرته الشاملة وسياسته العملية والواقعية أن مصلحة المغرب هي أيضا مصلحة إفريقيا، يعمل في اتجاه تقاسم الخبرات التي تم مراكمتها بغية مضاعفة التقدم وترسيخ الاستقرار.

   وأضاف أن جلالة الملك أكد في خطابه رؤيته الواقعية والبراغماتية الواعدة بالدفع بالمغرب والبلدان الإفريقية الصديقة إلى الحداثة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا ورقميا وبيئيا، مشيرا إلى أن الخطاب الملكي من العاصمة السنغالية بين أن المغرب في قلب أفريقيا، وأن هذه الأخيرة تحتل مكانا في قلوب المغاربة، وتوجد في قلب السياسة الخارجية للمملكة.

   وخلص السيد زكري، الذي يدرس، أيضا، العلوم الاجتماعية بجامعة لوزوفونا في لشبونة، إلى أن “قضية الصحراء تهم كل الأفارقة، والقضايا الأفريقية تهم كافة المغاربة”، مبرزا أن جلالة الملك، برؤيته المتعددة الأبعاد، اتخذ عدة قرارات أعلنت عن تحول حقيقي، وأن توجيه جلالته خطابا ساميا للأمة من داكار بمناسبة الذكرى ال41 للمسيرة الخضراء، واحد منها.